حكم الصلاة بلبس ضيق “دار الإفتاء تجيب”

حكم الصلاة بلبس ضيق

نعرض لكم في هذا المقال حكم الصلاة بلبس ضيق للرجل والمرأة مما ورد من إجابات دار الإفتاء المصرية،
عبر صفحاتها الرسمية.

حكم الصلاة بلبس ضيق

  • صرحت دار الافتاء المصرية أن صلاة الرجل بالملابس الضيقة كالبنطلون الضيق ونحوه صحيحة مع الكراهة.
  • فقد أوضحت أنه من الواجب على المسلم ارتداء الملابس الساترة للعورة أثناء الصلاة.
  • قال العلامة الطحطاوى الحنفى فى “حاشيته على مراقى الفلاح شرح نور الإيضاح” (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما فى “الحلبي.
  • كما قال العلامة الصاوى المالكى فى “حاشيته على الشرح الصغير” (1/ 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِى بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِى بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِى الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ]
  • بالإضافة لذلك فقد قال الخطيب الشربينى الشافعى فى “مغنى المحتاج إلى معرفة معانى ألفاظ المنهاج” (1/ 398): [(وَشَرْطُهُ) أَيِ: السَّاتِرِ (مَا) أَيْ: جَزَمَ (مَنَعَ إدْرَاكَ لَوْنِ الْبَشَرَةِ) لَا حَجْمِهَا، فَلَا يَكْفِى ثَوْبٌ رَقِيقٌ، وَلَا مُهَلْهَلٌ لَا يَمْنَعُ إدْرَاكَ اللَّوْنِ، وَلَا زُجَاجٌ يَحْكِى اللَّوْنَ؛ لِأَنَّ مَقْصُودَ السَّتْرِ لَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ، أَمَّا إدْرَاكُ الْحَجْمِ فَلَا يَضُرُّ، لَكِنَّهُ لِلْمَرْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَلِلرَّجُلِ خِلَافُ الْأُولَى].
  • وفيما يتعلق بالمرأة فلا يجوز لها الصلاة بالملابس الضيقة أو الشفافة ونستدل على ذلك
    بما ورد عن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد فى “المسند”، والحاكم فى “المستدرك”،
    والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.

هل يجوز الصلاة ببنطلون ضيق

  • صرحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة بالبنطلون جائزة ولكن بشرط أن يكون ساترًا للعورة لا يبرزها،
    ومن المستحب أن يكون واسعًا لا ضيقًا.
  • كما أوضحوا أن المسلم يجب عليه أن يحذر من هذا الشيء الذي يفصل العورة ويُبَيِّن حجمها ويُؤذيه في صلاته، فينبغي عليه أن يرتدي شيئًا واسعًا جيدًا يستر العورة ولا يُبين حجمها، ويُعينه على صلاته ووضوئه وغير ذلك، أما هذا الضَّيق الذي يُؤذيه ويُبرز عورته فلا ينبغي لبسه، وهو أمر غير جائز.
  •  قال ابن قدامة فى المغنى: وجملة ذلك، أنه يجب أن يضع المصلي على عاتقه شيئا من اللباس، إن كان قادرا على ذلك. وهو قول ابن المنذر. وحكي عن أبي جعفر أن الصلاة لا تجزئ من لم يخمر منكبيه. وقال أكثر الفقهاء: لا يجب ذلك، ولا يشترط لصحة الصلاة. وبه قال مالك والشافعي وأصحاب الرأي؛ لأنهما ليسا بعورة، فأشبها بقية البدن. ولنا ما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لا يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء }. رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم. وهذا نهي يقتضي التحريم ويقدم على القياس. وروى أبو داود عن بريدة قال: { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في لحاف لا يتوشح به وأن يصلي في سراويل ليس عليه رداء }. ويشترط ذلك لصحة الصلاة في ظاهر المذهب؛ لأنه منهي عن تركه في الصلاة والنهي يقتضي فساد المنهي عنه؛ ولأنها سترة واجبة في الصلاة والإخلال بها يفسدها كستر العورة. وذكر القاضي أنه نقل عن أحمد ما يدل على أنه ليس بشرط، وأخذه من رواية مثنى بن جامع عن أحمد فيمن صلى وعليه سراويل وثوبه على إحدى عاتقيه والأخرى مكشوفة: يكره. قيل له: يؤمر أن يعيد ؟ فلم ير عليه إعادة. وهذا يحتمل أنه لم ير عليه الإعادة لستره بعض المنكبين فاجتزئ بستر أحد العاتقين عن ستر الآخر، لامتثاله للفظ الخبر. ووجه اشتراط ذلك أنه منهي عن الصلاة مع كشف المنكبين، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه؛ ولأنها سترة واجبة في الصلاة فالإخلال بها يفسدها كستر العورة

مواضيع قد تعجبك