هل كحل الإثمد يمنع الوضوء أم لا؟

هل كحل الإثمد يمنع الوضوء

هل كحل الإثمد يمنع الوضوء أم لا؟ سؤال يتم طرحه من العديد من الأشخاص مؤخرًا، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم حكم الوضوء أثناء وضع الكحل، وآراء أهل العلم حول هذا الأمر والأدلة التي استندوا إليها.

هل كحل الإثمد يمنع الوضوء أم لا؟

  • بداية قد ترغبون في التعرف على ما هو حكل الإثمد؟
    هو كحل يتم استخراجه من حجر الأثمد، حيث يتم طحنهأولًا ثم يمزج بعد ذلك مع زيت الزيتون،
    أو زيت السمسم للحصول على مزيج لتكحيل العين، ومن الجدير بالذكر أن حجر الأثمد يميل لونه للون الرمادي
    وهو متوافر في العديد من البلدان العربية مثل الشام، والمغرب واليمن، ويحمل هذا الكحل العديد من الفوائد
    للعينين وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم، الصوديوم والغلوكانتيم.
  • عندما سئل الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: هل الكحل مانع من وصول الماء في الوضوء؟ كانت أجابته: ما كان مثل الحبر ونحوه من الألوان فليس بمانع، حتى وإن جرى إذا أصابه ماء, وما كان له جرم أو طبقة كثيفة فلا بد من إزالته عند الوضوء.
  • كما أوضح أهل العلم أن الكحل الذي يبقى له جرم أي جسم يمنع الماء فيُحك، يجب إزالته،
    ولا يجوز بقاؤه أثناء الوضوء والغسل، أما إذا كان مجرد سواد، مجرد لون، لا يمنع شيئا مثل لون الحناء ومثل غيره؛
    فلا بأس من تركه أثناء الوضوء.
  • أما إذا كان له جرم أي جسم يتجمع ويحول دون دخول الماء، فهو بذلك يمنع ويجب إزالته عند الوضوء وعند الغسل.

أشياء لا تمنع وصول الماء إلى البشرة في الوضوء

  • أوضح أهل العلم أن الوضوء لا يصح عند وجود شيء مما يحول دون وصول الماء
    إلى البشرة على شيء من أعضاء الوضوء.
  • قال النووي رحمة الله عليه: إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء
    أو أشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء كثر ذلك أم قلّ.َ
    ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحِناء ولونه دون عينه أو أثر دُهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها، لكن لا يثبت صحت طهارته.
  • وبناء عليه فجميع الأشياء التي تحتوي على مواد مقاومة للماء أو قد تشكل طبقة تمنع دخول الماء للبشرة،
    كالتي ذكرها الإمام النووي،فلا بأس من عدم إزالتها قبل الوضوء، والله أعلم.

هل المكياج يمنع الوضوء أم لا؟

  • أوضح أهل العلم أن مواد التجميل التي تستخدمها المرأة تنقسم إلى نوعين وهما كالآتي:
  • النوع الأول: نوع يجب إزالته قبل الوضوء أو الغسل لأنه يشكل طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى البشرة، حيث يجب إزالته أولا كي يباشر الماء الجلد، وإلا لم يصح الوضوء ولا الغسل.
  • النوع الثاني: نوع لا بأس من تركه أثناء الوضوء لأنه لا يكون طبقة عازلة، إنما هو عبارة عن ألوان تصبغ الجلد كما يصبغه الحناء، ولا يمنع نفوذ الماء إلى البشرة.
  • ونستنتج من ذلك أن جميع المواد التجميلية المقاومة للماء يجب إزالتها قبل الوضوء أو الغسل،
    حتي لا تبطل صحته لأنها تمنع دون وصول الماء إلى البشرة.

مواضيع قد تعجبك