المحتوى الرئيسى

مزمار بلدي وزغاريد في وداع الحجاج إلى بيت الله الحرام.. «هنيَّالكم وعقبالي»

06/09 16:15

«رايحين للنبي الغالي» بردائهم الأبيض، ووجوههم المستبشرة، وضحكاتهم الآمنة، تسبقهم قلوبهم لبيت الله، يطلبون الرحمة والمغفرة، مُحمَّلين بالدعوات والأمنيات، يتجمعون ليغادروا معاً على أنغام المزمار البلدي ووسط زغاريد وفرحة عارمة، ذلك الاحتفال الذى سرَّ قلوب حجاج الجمعيات الأهلية بمختلف المحافظات وتحديداً كفر الشيخ والغربية.

تجمَّع حجاج بيت الله الحرام من أبناء محافظة كفر الشيخ وأسرهم بأرض مهبط جامعة كفر الشيخ، ومن فرحة بعض السيدات كن يطلقن الزغاريد ويوزعن الحلوى على الحضور، وبعض الرجال عبّروا عن فرحتهم بالرقص بالعصا على أنغام المزمار البلدي الذي كان فى وداع الحجاج، وحتى مغادرتهم المحافظة.

فرحة عارمة بزيارة بيت الله

«مش مصدقة نفسي، حاسة إني بحلم وخايفة أصحى، قلبي طاير من الفرحة والله، الحمد لله إنّ ربنا جبر بخاطرى ودعانى لبيته، سنين كتير بقدّم وأول مرة ربنا يكتبهالى أنا وزوجي»، فرحة نعمات النوحى ظهرت في كلماتها الصادقة بينما الدموع تنهمر من عينيها.

ضم الفوج عدداً من الشباب الذين يؤدون فريضة الحج لأول مرة، ومنهم أحمد حسن، من كفر الشيخ، الذى يرافق والدته في رحلة الحج لهذا العام:«حاسس برهبة كبيرة، الحمد لله إنّ ربنا كتب لى حج بيته واختارني وأنا لسه فى سن العشرينات».

«مش هنسى إخواتنا الفلسطينيين في دعائى إنّ ربنا يفرّج كربهم ويرد لهم أرضهم في أقرب وقت»، ذلك ما يُدمى قلب «السيد علي»، لينتظر الوقوف بين يدي الله عند الكعبة المشرفة ليدعو بما فاض به.

طارت قلوبهن قبل أجسادهن إلى الحرم المكى، ليلحقن بها في طائرة السعادة بالنسبة لهن.. أمينة، نبوية، ومديحة، ثلاث سيدات من محافظتي الغربية والدقهلية تجمعهن فرحة واحدة.

زغاريد لا تنتهي في بيوت الحجاج

في منزل المهندسة مديحة تتعالى أصوات الزغاريد، حركة نساء وشباب البيت لم تنقطع، الجميع يضعون اللمسات الأخيرة، بينما هى تراهم وقلبها يرفرف من الفرحة، تبكى حيناً ويطير القلب والعقل شوقاً حيناً آخر، لم تستطع التعبير إلا بقولها: «كلنا فرحانين فرحة ماتتصوفش، دي أول مرة في حياتي أسافر وأروح بيت الله علشان كده الأحفاد قاعدين فيهم اللي بيعيطوا وفيهم اللي فرحانين».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل