متحف «عبدالناصر».. توثيق سيرة «الزعيم» وعلاقاته مع قادة العالم

فى 28 سبتمبر من عام 2016، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، جرى افتتاح متحف يحمل اسم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فى ذكرى رحيله، بعد تحويل منزله الكائن فى منطقة منشية البكرى بالقاهرة، إلى متحف، حيث كان شاهداً على فترة زمنية ثرية وغنية بالأحداث السياسية والاجتماعية، وشهد استقبال العديد من الزعماء والرؤساء والشخصيات المهمة، من مختلف أنحاء العالم، وفى هذا المنزل أيضاً عاش «عبدالناصر» طوال فترة حكمه وحتى وفاته فى عام 1970، ثم خصصت الدولة المنزل لإقامة أسرة الزعيم الراحل، قبل أن تؤول ملكية المنزل للدولة مرة أخرى، ليجرى تحويله إلى متحف باسم «عبدالناصر»، بعد رحيل زوجته السيدة تحية كاظم، فى عام 1990.

يقع متحف «عبدالناصر» على مساحة إجمالية تبلغ حوالى 13 ألفاً و400 متر مربع، تشمل مبنى من دورين على مساحة 1300 متر مربع، وباقى المساحة عبارة عن حديقة خاصة، ويضم متحف الزعيم الراحل الوثائق والمقتنيات الشخصية لـ«عبدالناصر»، بالإضافة إلى الأفلام والصور التى تتناول سيرته، وكذلك ملابسه والهدايا الرسمية التى تلقاها من زعماء العالم، بالإضافة إلى متعلقات خاصة تسجل بعضها علاقات «ناصر» مع عدد من القادة السياسيين فى مختلف أنحاء العالم.

يشمل سيناريو العرض داخل متحف «عبدالناصر» ثلاثة مسارات، الأول «منشية البكرى»، وهو الجناح الذى عاش فيه الزعيم الراحل وأسرته، وتمت المحافظة على طبيعته بدون تغيير، ويضم غرفة مكتبه، والصالون الرئيسى، وغرفة النوم، والمكتب الملحق بالمنزل، ومجموعة من الصالونات، وغرفة الطعام.

ويتضمن أيضاً عرض بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بـ«ناصر»، أما المسار الثانى «حكاية شعب»، فيعتمد على عرض متعدد الوسائط، يُوثق تاريخ مصر، والأحداث المهمة التى مرت بها خلال عهد «عبدالناصر»، منذ بداية ثورة يوليو 1952، ومشروع السد العالى، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثى، والوحدة بين مصر وسوريا، وحرب يونيو 1967، إلى حرب الاستنزاف، وبعض الأحداث السياسية، حتى وفاة الرئيس فى 28 سبتمبر عام 1970.