" الوفد " تكشف كواليس حادث غرق 11 مواطن بغرب الاسكندرية

قرر المستشار مصطفى حلمى، المحام العام لنيابات الدخيلة والعامرية، غلق شاطئ النخيل بالعجمى، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء،  واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب فى واقعة غرق 11 شخصا، كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وسؤال أهل المتوفين وشهود العيان.

كانت قد تلقت مديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من قسم شرطة العامرية اول بورود بلاغ بمصرع 11 شخص غرقي بشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، حيث توجهت قوات الأمن والإنقاذ النهري وسيارات الإسعاف والإدارة المركزية للسياحة والمصايف للشاطئ. ،وتبين خلال المعاينة بنزول 3 من عائلة واحدة للشاطئ أمام الحاجز الخامس فجر وهم من محافظة البحيرة مركز ابو المطامير وأسماء الغرقين  هم  " اسلام " 18 سنة وصديقه " حازم " 19 سنة و شادي عبد الله زمار، من محافظة البحيرة كوم حماده، 19 عامًا.و شقيقه سعد  "متوفى  و عبد الله  متوفي 17 عامًا.وإنقاذ ابن عمته، عمر دسوقي المنسي، 26 عامًا يعالج في المستشفي بحالة خطيرة.و غرق أيمن غريب، 17 عامًا و أحمد محمد  14 سنة، غريق لا يزال جثمانه في البحر. وفادية 42 سنة وطفلها " محمد " 10 سنوات ،  فيما تم إنقاذ  سيده تُدعى أسماء ونقلها لإحدى المستشفيات القريبة في حالة خطيرة لتلقى العلاج اللازم،

 لم يفقد اهالى ضحايا  شاطئ النخيل الأمل في العثور على جثامين ذويهم، أمام حاجزي الأمواج الخامس والسابع بشاطئ النخيل، جلس عدد من أهالي الغرقى المفقودين وأنظارهم لا تحيد عن المنطقة التي شوهدوا فيها قبل اختفائهم، أملًا في أن يلفظهم البحر إلى أحضان ذويهم للمرة الأخيرة.

"إسلام مالوش أثر".. كلمة رددها محمد صديق أحد أقارب الشباب المفقودين، على مسامع كل من يقابله من المتواجدين على الشاطئ مشيرًا إلى أن إسلام حضر صباح الجمعة مع أحد أصدقائه لقضاء وقت قصير للسباحة، إلا أنهم وقعوا فريسة منطقة شديدة الخطورة قرب حاجز الأمواج ليصارعا الغرق قبل أن يلاحظهما بعض الأهالي إلا أن الجهود لم تفلح في إنقاذهما حيث انتشلت جثة أحدهما ولم يتم العثور على جثمان الآخر.

وبكى سعد غريب شقيق " الضحيه ايمن " قائلا ": إلى الآن لم يخرج جثمان أيمن من البحر، نحتاج إلى تكثيف البحث وقدوم عدد أكبر من الضفادع البشرية لتمشيط المياه، ،وقال عمرو الجالي صديق" ايمن "  "ليه كده يا أيمن مسمعتش

اكد شهود العيان  الشابين "وليد وخالد" انهم اثناء تواجدهم بالشالية الخاص بهم سمعوا صوت صراخ واستغاثة من بعض المواطنين على الشاطئ قرب الساعة السادسة صباحًا، وتحركنا في اتجاههم لنفاجئ بـ6 أشخاص يصارعون الأمواج، فهرعت وآخرين من المتواجدين على الشاطئ إلى موقعهم قرب الحاجز، وتمكنا من إنقاذ 3 أشخاص من الغرق والسباحة بهم إلى الشاطئ، بينما كان هناك شابين عمرهما ما بين 15 و16 عامًا تقريبًا، تطفو أجسادهم على مسافة بعيدة، ولم نستطع بسبب الأمواج والمجهود أن نصل إليهم في الوقت المناسب، خاصة أنهم كانوا يقاومون الغرق لفترة طويلة" وأوضح "وليد" أن الغرقى جائوا في مجموعات متفرقة فيما يشبه الرحلات الشبابية لقضاء يوم الجمعة في السباحة".

بجواره وقف زميله "خالد" أحد المشاركين في إنقاذ الناجين من الغرق قائلًا: "بعد ما تمكنا من إنقاذ الشباب الثلاثة من الغرق شاهدنا شخصًا رابعًا خلف حاجز الأمواج ولكن بسبب كثرة الدوامات في تلك المنطقة والإجهاد الذي شعرنا به لم نتمكن من الوصول له في البداية، ولكن عدنا مرة أخرى للبحث عنه لنجده قرب حاجز الأمواج وبعد محاولات استطعنا انتشاله وسبحنا به مسافة 30 مترًا لنتجاوز

وأشار اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة إدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إلى أن حالات الغرق التى شهدها شاطئ النخيل جاءت بسبب تسلل بعض المواطنين  إلى الشاطئ فى حوالى الساعة 5.20 صباحا أمس، حيث قام بعض المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حى العجمى والمغلق حاليا ضمن الشواطئ المغلقة بقرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بحظر ارتياد الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد مما نتج عن نزولهم فى هذا الوقت المبكر هربا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التى تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم غرق أحد الأطفال أثناء نزوله البحر مما ترتب عليه اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه وغرق البعض منهم معه. وغرق 11 شخصا، وتم انتشال 6 جثامين، وجارى البحث عن الآخرين بمعرفة الإنقاذ النهرى التابع للإدارة العامة للحماية المدنية ، ومازال شاطئ النخيل يشهد تدفقا عاليا من المواطنين من المحافظات المجاورة وتتم عمليه تفريق التجمعات وإخلاء الشواطئ يوميا بواسطة الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية بالرغم من وضع علامات إرشادية بطول الشاطئ تفيد بغلق الشاطئ.

وحول أزمة الشاطئ السابقة أكد اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة، أنه كان من المقرر إعادة طرح شاطئ النخيل للمزايدة العلنية، خلال موسم صيف 2020، قبل أزمة فيروس كورونا، وذلك تنفيذا لقرار اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بشأن إلغاء تخصيص شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي وإعادة طرحه طبقا لقانون المناقصات والمزايدات وبما يحقق رغبات سكان مدينة 6 أكتوبر ،موضحا أنه تم شن حملة مكبرة بقيادة أسامة على مدير المصايف واللجنة الدائمة للشواطئ ومديري الشواطئ وإشغال الطريق لحى العجمى باستلام الشاطئ وتحرير محضر استلام بذلك ، وجارى التنسيق خلال الفترة القادمة بين الإدارة المركزية للسياحة والمصايف والادارة العامة للشئون المالية بالمحافظة ، لتنظيم إجراءات طرح الشاطئ.ولقد جاء قرار سحب الشاطئ وإعادة طرحة للمزايدة العلنية ، بعد استغاثات قاطني منطقة 6 أكتوبر لمحافظ الإسكندرية بمخالفة جمعية 6 أكتوبر المسئولة عن المدينة لبنود عقد التخصيص وكذلك انتشار الإشغالات غير القانونية علي الشاطئ وسوء معاملة رواده ، فضلا عن وقوع العديد من حوادث الغرق بالمدينة خلال السنوات الماضية ،وعلى خلفية ما أثير في السنوات السابقة حول تعدد حالات الغرق، وتنفيذا للتعليمات المشددة الصادرة من محافظ الإسكندرية لجميع الأجهزة المعنية بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع تكرار حوادث الغرق بشاطئ النخيل.