اختص الله سبحانه وتعالى ليلة القدر بغيرها من الليالي، حيث وردت آية في القرآن الكريم باسمها، كما أنه -جل وعلا- جعل العمل والعبادة في هذه الليلة أفضل من العمل لألف شهر، ولكن ما هي علامات ليلة القدر الصحيحة وكيف يمكن الاستدلال عليها. نتعرف إلى ذلك في التالي.. تابعنا!
يقول الله تعالى في سورة القدر: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)“، صدق الله العظيم، واستنادًا للقرآن الكريم، والسنة النبوية، نتعرف إلى أهم علامات ليلة القدر:
ولكن كيف يمكن أن استدل على ليلة القدر، وفقًا لسنة رسول الله، نقم فيما يلي أهم العلامات التي تميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي.. تابعنا!
روى عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية،
لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”
وهى من العلامات التي تأتي بعد انقضاء ليلة القدر، أي بعد انتهائها،
وما أن يدركها المؤمن يطمئن قلبه بإدراكه ليلة خير من ألف شهر،
“سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)”
عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا،
فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ)
اقرأ أيضًا: أعمال العشر الأواخر من رمضان المستحبة
نلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والتي تبدأ مع ليلة 21 رمضان 1441، كما نلتمس ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وهم:
ليلة الحادي والعشرين
21 رمضان 1441 = 14 مايو 2020.
ليلة الثالث والعشرين
23 رمضان 1441= 16 مايو 2020.
ليلة الخامس والعشرين
25 رمضان 1441= 18 مايو 2020.
ليلة السابع والعشرين
27 رمضان 1441= 20 مايو 2020.
ليلة التاسع والعشرين
29 رمضان 1441= 22 مايو 2020.
طالع: أفضل أعمال ليلة القدر
رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).
من هنا نكون قد تعرفنا إلى كيفية الاستدلال على ليلة القدر، وخير ما يقال فيها، وكيفية إحياء ليلة القدر، ونسأل الله أن يتقبل منكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.. آمين!