هل تصح صلاة الجمعة خلف التلفاز أو الراديو؟ سؤال يتردد في ذهن الكثيرين،
وخاصة في أوقات المطر الشديد، أو انتشار الأمراض، تابعونا في هذا المقال للتعرف على الإجابة وما صرح به كبار العلماء.
هل تصح صلاة الجمعة خلف التلفاز
- أجمع أهل العلم أن صلاة الجمعة خلف التلفاز أو الراديو غير جائزة سواء كانت لصلاة الجمعة أو غيرها.
- وقد صرح فضيلة مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة قائلًا: إن صلاة الجمعة خلف إمام في التلفزيون
أو الإذاعة، ليست صحيحة، سواء كانت بالمسجد أو البيت، مشيرًا إلى أنها بذلك تفقد شرط الاتصال
بين الإمام والمصلين. - وأضاف فضيلته أن علماء المذاهب الأربعة قد أجمعوا على أن الاتصال شرط واجب لصحة الإمامة.
وقياسًا على ذلك فإن الشخص الذي تنقل صلاته بالتلفاز أو المذياع، يصلي في مكان
يبعد عن مكان المصلين بمسافة كبيرة جدًا، مما يقطع الاتصال بين الإمام والمأموم، لذلك لا تصح الصلاة. - أما في حالة بعد المصلين عن االإمام بسبب كثرتهم، ولكنهم متصلين وممتدين، فصلاتهم صحيحة في تلك الحالة.
- وقد أوضح أهل العلم أن من غلبه عذر قهري عن صلاة الجماعة في المسجد، فليصلي في البيت منفردًا،
أو يصلي مع أهل بيته وأولاده في جماعة، والنساء يقفن خلفه، ولا يقفن بجانب الإمام. - وينطبق ذلك على جميع الصوات سواء كانت فريضة أو نافلة، فمن غير الجائز أيضًا أن تصليها خلف التلفاز أو الراديو.
هل يجوز صلاة الجمعة في المنزل؟
- صرح الشيخ عبدالله العجمي أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية، أنه من الجائز صلاة الرجل الجمعة،
جماعة مع أهل بيته في المنزل، بشرط أن يكون على علم وإجادة لشروط صلاة الجمعة. - وفي حال عدم توافر ذلك وكان الشخص مجبرًا على الصلاة منفردًا، فالأصح أن يصلي الظهر،
لعدم توافر أهم شرطين في صلاة الجمعة وهما ضرورة صلاتها في المسجد، وتوافر الجماعة.
أجر صلاة الجماعة في البيت
- صرح كبار أهل العلم أن الرجل إذا منعه عذر عن صلاة الجماعة في المسجد وقام بصلاتها في بيته،
فله أجر الجماعة. - وفي حال انتشار الأمراض والوباء فقد أجمع أهل العلم أنه من الجائز عدم الذهاب لصلاة الجماعة.
