مع انتشار مرض الالتهاب السحائي مؤخراً وظهور أخبار عن انتشاره خاصة في المدارس وصغار السن نظراً لضعف جهازهم المناعي، فيجب أن تتعرف على طبيعة هذا المرض وطرق علاجه لتستطيع حماية طفلك ..
المعرفة بالمرض هي نصف الطريق للوقاية والتشخيص المبكر يكون نصف العلاج …
التهاب السحايا (السحائي) هو التهاب للأغشية السحائية، وهي الغلاف للدماغ والحبل الشوكي،
وهو ينجم عادة عن فيروس أو جرثومة (المكورة السحائية).
ويسري في الجسم عن طريق قطيرات الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق.
إنه ينجم غالباً عن عدوى (جرثومية أو فيروسية أو فطرية)، لكن يمكن أن ينتج أيضاً عن تهييج كيميائي ونزف تحت العنكبوتية، و سرطان، وحالات أخرى.
وهي تعني الظواهر التي يشعر بها ويصفها المريض وقد تدل على هذا المرض، ومن تلك الأعراض :
هناك احتمالات جيدة للشفاء من هذا النوع بدون التعرض لأي أضرار جانبية وتم تقدير نسبة احتمالات الشفاء التام منه وفقاً للأبحاث الطبية (90%) بشرط أن يتم العلاج في مرحلة مبكرة.
والعوامل التي يمكنها أن تؤثر على احتمالات شفاء المريض في الأساس هي :
لم ينجح الباحثون في تحديد المسبب في هذا النوع من الالتهاب في محاولات منهم لتربيته في “مستنبت” وبعد أخذ عينة من سوائل الجسم لذلك لقد تم استيحاء الاسم “العقيم”
لكن هناك بعض الطرق الأخرى التي تساعد في تحديد مسبب الالتهاب
على الأغلب فإن السبب هو فيروس ولكن في جزء صغير من الحالات يتم الحديث عن أن يكون المسبب شيء آخر مثل الطفيليات.
من الفيروسات الأكثر شيوعاً والتي تسبب التهاب السحايا، هو فيروسات الإنترو “Entrovirus”
هناك مسببات فيروسية أخرى شائعة وهي معروفة بالفيروسات المنقولة بالمفصليات:
والعدوى التي تنتج عن فيروس الإنترو والفيروسات بالمفصليات تكون لها طابع موسمي ويزيد انتشارها بشكل ملحوظ بفصل الصيف.
المكوّرات السّحائيّة والتي تظهر أحيانًا بصورة طفح جلدي منتشر في الجسم كل يكون هذا الطفح عبارة عن نقاط بارزة ذات اللون الأرجواني منتشرة في الجسم كله
الجراثيم المستديمة ونسب الإصابة بهذه الجرثومة في تراجُع مستمر منذ أن ازداد الوعي بالتطعيم وأصبح مقبولاً في معظم المدارس ولدى الأهل ويوصي بها الأطباء للأطفال
تشكّل الإصابات بهذه الجراثيم الثلاث 80% من مجمل حالات الالتهاب الجرثومي.
نظراً لأن المرض يشكل تهديد على حياة المصاب وقد يتسبب في الوفاة فإن تشخيص الحالة السريع وتلقي العلاج الفوري بعدها يكون إلزامي، وسرد المريض للأعراض والعلامات التي تظهر عليه عند إتمام عملية الفحص فمن المرجح أن تثير الشكوك أكثر حول وجود المرض مما يساعد على التشخيص المبكر وبالتالي سرعة العلاج.
يتم التشخيص عن طريق :
أخذ عيّنة من السائل الدماغي ( النخاعي) من خلال وخز الخصر
(و تتم هذه العملية عن طريق إدخال إبرة مجوّفة بين الفقرات الخصريّة إلى داخل القناة النخاعيّة.
السّائل موجود في القناة النّخاعيّة، كميّته الكلّيّة حوالي 150 سم مكعّبًا،
وهو غلاف سائل للدماغ والنخاع الشّوكي، ومن هنا تم استيحاء اسمه).
يتم تحديد وجود أو عدم وجود المرض، اعتمادًا على تحليل السّائل في المختبر.
إن النتائج مثل كثرة الكريات البيضاء (خاصة من نوع العدلات – Neutrophils مقسّمة النوى، أطلق عليها الاسم بسبب شكل النّوى غير المنتظم) أي تعداد عدّة مئات وحتّى 10.000 خليّة للملم مكعّب، نسبة جلوكوز دون النسبة الطبيعية، ونسبة بروتين أعلى من الوضع الطبيعي، تدعّم وجود المرض.
تابعنا حتى نهاية المقال لمعرفة طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض المميت …..
يمكن تحديده بعدة طرق المشاهدة المباشرة تحت المجهر، لون مميز عند استعمال مستحضرات صبغ خاصّة، التنمية بالمُسْتَنْبِت، وحتّى بواسطة تَتَبُّع البصمة الجينيّة الخاصة بكل مولّد عدوائي.
عند الاكتشاف المبكر للمرض ولأنه من الأمراض الخطيرة يتم علاجه قدر الإمكان بالمضادّات الحيويّة
في الغالب مباشرةً عقب إجراء الوخز الخصري وقبل تحديد هويّة مولِّد المرض (بعد الوخز وليس قبله لمنع التّقنيع، حيث يقوم العلاج بتغيير سريع في قِيَم السّائل النخاعي، وعندها يصبح من الصّعب التحديد الدّقيق للمرض والمولّد)
أما المضادّات الحيويّة المتبع استخدامها للعلاج:
مؤخراً تم اكتشاف أنّه بإضافة “كورتيكوستيرويد “من نوع “ديكساميثازون”
تنخفض نسبة الوفيّات وخطر الإعاقة المستديمة بالجسم، عند البالغين المصابين بانتفاخ نسيج الدماغ،
مع ضغط مرتفع داخل القِحف، وذوي سيرورة مرض مستعرة.
(العلاج بالكورتيكوستيرويد من نوع ديكساميثازون كان شائع الاستعمال في فئة الأطفال فقط، حتى فترة ليست ببعيدة، كما اكتُشِفت مساهمته بشكل كبير في خفض نسبة المضاعفات، بالتحديد، الطَرَش لدى المرضى الذين سببت لهم جرثومة المستديمة المرض. وكما ذُكِر آنفًا، فقد تمّت إجازة استعماله للبالغين أيضًا)
التطعيم الروتيني ضدّ المستديمة النّزليّة المستخدم كثيراً لفئة الأطفال،
وقد ساهم هذا التطعيم في تخفيض نسبة حدوث التهاب السحايا التي يولّدها بشكل ملحوظ.
تطعيم ضد التهاب السحايا بالمكورات السحائية: يُعطى التطعيم بالحقن تحت الجلد (Subcutaneous- SC) بجرعة مقدارها 0,5 ملليليتر.
تقوية الجهاز المناعي عند الأطفال : ومن طرق زيادة المناعة خليط من العسل الأبيض لكل ربع كيلو من العسل يتم إضافة ثلاث ملاعق من الزنجبيل ويُفضل إضافة بضع قطرات من الليمون، ويتم تناول ذلك الخليط يومياً وخاصة للأطفال وكبار السن.