إنها إحدى المنتجات الحليبية المُتهمة دومًا بزيادتها للوزن وتأثيرها السلبي على الصحة والقلب.. “الزبدة”
التي يعتبرها الكثيرون كالسمن في أضراره، في حين أن الزبدة تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية
والمعادن المفيدة للجسم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات الهامة، أبرزها فيتامين (أ)
الذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويدافع بنشاط ضد أي نمو سرطاني بجسمك
إلى جانب قدرته على تعزيز عمل الغدة الدرقية.
ونأخذك في هذا المقال لإستبدال كثير من المعلومات المغلوطة عن الزبدة بأخرى صحيحة
وموثّقة بالدراسات والأبحاث العلمية.
الزبدة هي أحد المنتجات الحليبية، وهي مُستحلب جامد يُصنع من حبيبات الدهن والماء وأملاح معدنية
حيث يتم إنتاجها من خض القشدة المفصولة من اللبن.
ويُصنع معظمها من دهن حليب الأبقار، وقليل منها من دهن حليب الضأن أو الجاموس أو الماعز أو غيرها.
كما يحمل كل شيء من حولنا قصّته وتاريخه الخاص، يبدو أن الزبد يحمل هو الآخر تاريخه الخاص
حيث تُشير الدراسات التاريخية -حسب ما ذكره موقع(Body ecology) أن أصول الزبدة تعود إلى آلاف السنين
وذلك عندما بدأ أسلافنا بترويض الحيوانات.
تم العثور على أول إشارة مكتوبة عن الزبدة على قطعة من الحجر الجيري يبلغ عمرها 4500 سنة،
توضح كيفية صُنع الزبدة.
وفي الهند، كان السمن رمزًا للنقاء وقربانًا للآلهه، خاصة “آجني”، إله النار الهندوسي، وظلّت هذه العادة
مستمرة في الاحتفالات الدينية لمدة تزيد عن 3000 سنة.
ويبدو أن أمر الزبد كان أقدم من ذلك، فمنذ عصور ما قبل التاريخ في الهند، كان السمن غذاءً أساسياً
ويستخدم لأغراض احتفالية، مثل إشعال المصابيح المقدسة والمآتم الجنائزية.
يحتوي الجدول الآتي على أهم المكونات الغذائية الموجودة في (100 جرام) من الزبد -بدون الملح-.
لا يقتصر الزبد على نوع واحد تقليدي، بل هناك أنواع متعددة من الزبد، ونذكر أنواع الزبدة فيما يلي:
على عكس الشائع، فإن الزبدَة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والفيتامينات الهامة
لجسم الإنسان. ويتكون الزبد أساسًا من الدهون، إلا أن كلها ليس ضارًا، وكثير منها ضروري لصحة الإنسان.
و وفقًا لـ “قاعدة بيانات المغذيات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية”، فإن الزبد يحتوي على فيتامينات (أ ، د ، ج ، وك)
بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل المنجنيز واليود والزنك والنحاس والسيلينيوم.
يعتقد كثير من الناس أن الزبد الطبيعي يزيد من مشاكل القلب، والعكس هو الصحيح!
الزبد الطبيعي يعمل على تحسين صحة القلب، إذ يحتوي الزبد على كوليسترول (HDL)
الذي يعتبر أيضًا الكولسترول “الجيد”، كما أن الأحماض الدهنية (أوميغا 3) الموجودة بالزبد
يقلّل من وجود حمض (أوميغا 6) الدهني الكوليسترول” السيئ” الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد
من المشاكل كتصلب الشرايين، النوبة القلبية ، والسكتة الدماغية.
يمكنك حفظ الزبد ملفوف ومُغطى في علبة ووضعها في الثلاجة، مع إبقائها بعيدة عن الطعمة النفّاذة
نظرًا لكونها تلتقط النكهات من حولها بسهولة.
إذا كنت ستستخدم الزبد في عمل “الكيك” ستحتاج إلى إخراجها من الثلاجة قبل بضع ساعات
حتى تكون نىعمة وتتجانس مع السكّر.