حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل

حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل

يعد موضوع تنظيم الحمل واحد من الموضوعات التي يكثر الكلام حولها وحول مدى شرعيتها في الدين الإسلامي، وهل يعد القيام بذلك مخالفة لشرع الله، لذا يكثر التساؤل عن حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل وسنحرص عبر موقع تريندات ومن خلال فقراتنا التالية معرفة إجابة هذا السؤال وفقًا لآراء علما الدين الإسلامي آملين أن يعود عليكم موضوعنا بالنفع والفائدة.

حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل

توجد العديد من الآراء الفقهية حول مدى مشروعية استخدام وسائل تنظيم الحمل حيث نجد:

  • أتاح علماء الدين القيام باستخدام أي من وسائل تنظيم الحمل المختلفة، في عدة حالات من بينها:
  1. مرض الزوجة.
  2. الرغبة في الاستراحة واستعادة الصحة بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة.
  3. كثرة الأطفال مع الصعوبة في التربية.
  4. رأي الأطباء عن تفضيل التنظيم والاكتفاء بعدد أطفال محدد لأسباب صحية.
  • ولكن يجب التأكيد على أن الدين الإسلامي ينص على ضرورة اتفاق الزوجين
    حول هذا الأمر وألا ينفرد أحدهما بتنفيذ هذا القرار بمفرده.
  • وأشار العلماء أنه لا يوجد مانع من تنظيم الحمل، وقيام المرأة بإيقاف الحمل لسنة أو سنتين حتى تتحسن أوضاعها وتصبح في حال أفضل.

هل منع الحمل حلال أم حرام 

ومن الجدير بالذكر أن واحد من أكثر الأسئلة شيوعًا في وقتنا الحالي، هل يمكن القيام بمنع الحمل تمامًا وهل يعد ذلك أمرًا مشروعًا أم إثم يأثم عليه المسلم، وللإجابة على ذلك نجد أنه:

  • أوضح علماء الدين الإسلامي أنه لا يجوز للمسلم القيام بمنع الحمل بشكل كامل وكلي وأن في ذلك إثم.
  • والحالة التي من الممكن أن يتم القيام بمنع الحمل تمامًا بها، هي أن تكون المرأة مريضة وسيؤثر ذلك عليها بالسلب ويعرض حياتها للخطر.
  • كما لا يجوز القيام بإجراء عمليات بهدف التعقيم ومنع الحمل نهائيًا مثل إزالة الرحم وخلافه دون وجود سبب مرضي.
  • كما قد جاء أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
    “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة”،
    ويوضح هذا الحديث الشريف أن الإنجاب والتكاثر هو الأساس وأن خلاف
    ذلك هو أمر شاذ عن الطبيعي.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
    حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ:
    «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَكُونُ
    عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ، فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ
    كَلِمَاتٍ فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ،
    فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى لا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلا ذِرَاعٌ،
    فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ
    لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ
    الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» أخرجه البخاري.

حكم تنظيم الحمل 

واستكمالًا لموضوعنا حول القيام بتنظيم الحمل واستخدام وسائل التنظيم المختلفة فنجد
أن الدليل على صحة ذلك وجوازه، أنه قد ورد في السنة النبوية ما يلي:

  • أنه أثناء وجود النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الصحابة والعزل.
  • وتجدر الإشارة إلى أن العزل هو قذف المني خارج رحم المرأة وذلك لتجنب حدوث الحمل.
  • والدليل على ذلك أنه قد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
    “كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ» متفق عليه.
  • كما قد روى مسلم: “كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم،
    فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمْ يَنْهَنَا”.

وبهذا نكون قد أجبنا على جميع الأسئلة التي تتعلق بحكم استعمال وسائل تنظيم الحمل ومدى مشروعيتها وحدودها في الدين الإسلامي ويمكنك أيضًا أن تقوم بالتعرف على المزيد من الأحكام الشرعية، من خلال الاطلاع على الصلاة بملابس ضيقة .. تعرف على حكم ذلك للمرأة والرجل.

مواضيع قد تعجبك