توجد العديد من الأمور المتعلقة بديننا الإسلامي بوجه وبالصلاة وأحكامها على وجه خاص، والتي تثير الجدل أو يتساءل المسلمون حول الأحكام الفقهية المتعلقة بها، ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على إجابة سؤال جديد يتعلق بالصلاة وأحكامها وهو هل يجوز الصلاة مع من يصلي السنة ؟.
هل يجوز الصلاة مع من يصلي السنة
- يذكر أنه من الجائز للراغب بصلاة الفرض القيام بالصلاة خلف من يقوم بصلاة النافلة أو السنة.
- ومن الجدير بالذكر أن الدليل على ذلك هو حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه
كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي
بهم تلك الصلاة، فتكون له نافلةً وتكون لهم فريضة، وهذا حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
واستكمالًا لهذا الموضوع نجد أن اللجنة الخاصة بالفتوى والتابعة إلى مجمع البحوث الإسلامية، كانت قد أوضحت أنه:
- من الجائز للمسلم أن يقوم بصلاة الفريضة خلف شخص آخر يقوم بصلاة النافلة.
- وأنه يمكن القيام بذلك ما دامت نظم وطريقة الصلاة متوافقة.
- كما أشارت لجنة الفتوى إلى أن كلا من أصحاب المذهب الشافعي، والحنابلة، كانوا قد أوضحوا أن من الصحيح اقتداء الشخص المفترض (أي القائم بصلاة الفريضة)، بالمتنفل (أي القائم بصلاة السنة)، على أن يكون شرط ذلك هو توافق نظم الصلاتين.
- ومن الجدير بالذكر أن الإمام احمد رحمه الله، كان قد قال أنه على الشخص
إذا دخل المسجد خلال شهر رمضان المبارك، وكان المصلين يصلون صلاة التراويح،
القيام بالصلاة خلف الإمام بنية صلاة العشاء، وبعد انتهاء الإمام من الصلاة التي يصليها
بنية التراويح، يكون بذلك المصلي انتهى من أداء صلاة العشاء، أي قام بصلاة فريضة خلف نافلة.
هل يَجوز الصَلاة جَماعة مَع السنُة
كما يتساءل العديد من المسلمين حول جواز القيام بصلاة النافلة (السنة) في جماعة مثل الفرض، وللتعرف على إجابة هذا السؤال الصحيحة نجد أن:
- رأى أهل العلم أنه من الجائز القيام بصلاة الجماعية في كل من الصلوات التالية:
- صلاة التراويح.
- صلاة الوتر في رمضان.
- يجوز الصلاة جماعة في صلاة العيدين.
- صلاة الكسوف.
- كما من الجائز الصلاة جماعة في صلاة الاستسقاء.
- ورأى أغلب العلماء من الجائز أيضًا الجماعة في صلاة التطوع.
- أما فيما يتعلق بصلوات السنن الرواتب القبلية والبعدية (أي صلاة السنة قبل أو بعد صلاة الفريضة)، فرأى أهل العلم أنه من غير الجائز الجماعة فيها وذلك عند جمهور الفقهاء.
- ولكن إذا تم الصلاة بالسنن الرواتب في جماعة فإنه جاز.
- كما تجدر الإشارة إلى أنه من الأفضل عدم صلاة السنن الرواتب في جماعة لعدم وجود ذلك في السنة النبوية.
- وعلى الجانب الآخر يذكر أنه قد جاء عن الإمام النووي في المجموع (4 / 60) :
( قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء ، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح : أن لجماعة فيها أفضل ، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة ، أي لا تستحب ، لكن لو صلاها جماعة جاز ، ولا يقال : إنه مكروه .
وبهذا نكون قد أجبنا على السؤال التالي هل يجوز الصلاة مع من يصلي السنة ؟ كما تعرفنا على إجابة سؤال هل من الجائز صلاة السنن الرواتب في جماعة أم لا؟ داعين المولى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويمكنك أيضًا القيام بالإطلاع على هل يجب إعادة الصلاة عند عدم الخشوع أو السرحان أو الشك ؟.