Desktop
Poster Image

عمل الممرض الكندي من أصل فلسطيني أحمد قوتة، في مستشفيات غزة التي كانت هدفا لهجمات الاحتلال العنيفة جوا وبرا وبحرا، ووثق المجازر بمنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أنهم كانوا هدفا لهجمات مباشرة 9 مرات.
"قوتة" عاش معظم حياته في كندا، وتوجه إلى غزة في سبتمبر الماضي، لإكمال رسالة الماجستير في الإدارة الصحية، ولكن بعد الحرب انقلبت خططه رأسا على عقب.
وأشار قوتة، في حديثه لوكالة الأناضول للأنباء، إلى الظروف الرهيبة التي شهدها في غزة على مدى 8 أشهر، والتهديد المستمر بالقتل الذي تعرض له، ومعاناته اليومية من أجل البقاء.
وأوضح الممرض الكندي ذو الأصل الفلسطيني: "كنا هدفا لضربات جوية مباشرة تسع مرات. ولولا إيماني بقدر الله، لكنت قُتلت أو جُرحت".
وأكد أن الثمن النفسي لما عاشه في غزة كان باهظا بقوله: "من المرعب أن ترى مئات الجثث كل يوم. في البداية تنصدم بشدة، ثم تصل إلى مرحلة تشعر فيها بالخدر، لأنك تعتاد رؤية الجثث والجرحى يموتون بجوارك والأشخاص يُحملون أشلاءً".
وأضاف: "كل يوم تسمع صرخات جديدة، وقصصا جديدة، وفظائع جديدة، لا سيما من الذين تعرفهم".
وتابع: "اليوم يمكنني أن أكون مع صديق، لكن صباح الغد قد يخبرونك أن الشخص الذي كنت معه أمس قُتل".
وأعرب قوتة عن خيبة أمله من عدم مبالاة العالم بالمعاناة في غزة لأن "العالم رأى كل شيء، لكنهم يفضلون العمى".
وأوضح قوتة الذي يستخدم حسابه على تطبيق إنستجرام لتوثيق مجازر غزة أنه يواجه الرقابة رغم أن لديه أكثر من 400 ألف متابع، أن "إنستجرام تقيد دائما ما نشاركه. ما ننشره ليس إلا 20 بالمئة من الرعب الذي يحدث في غزة".
وتابع: "فقدت كل أسرة في غزة أحد أحبائها، ودُمِّرت معظم المنازل واحتُلت المستشفيات. يدعو الناسُ الله من أجل الموت بدلا من تحمل هذا البؤس".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Time Icon

منذ 5 ايام

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك