Desktop
Poster Image

أثار حادث الطريق الدائري بمنطقة الرماية أمس الأربعاء، والذي تسبب في وفاة 3 أشخاص وإصابة 26 آخرين، حالة من القلق بين مرتادي الطرق، خاصة مع انتشار صور وفيديوهات الحادث المروعة التي دفعت الكثيرين للتساؤل عن الحل لمنع مثل تلك الحوادث والحد منها، خصوصًا أن الحادث تكرر بنفس سيناريو حادث دائري المعادي في مايو الماضي بعد أن دهست سيارة نقل تريلا 16 سيارة متوقفة على الطريق في حادث مروري آخر وتسببت في مصرع 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
من جانبه وضع اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، مجموعة من النصائح للسائقين ومرتادي الطرق، خاصة الطرق السريعة كالدائري، والمطالبة بتفعيل بعض الإجراءات من قبل إدارات المرور المختلفة على مستوى الجمهورية للحد من تلك الحوادث.
وأوضح هشام أن تلك الحوادث تكاد تكون أسبابها متكررة ولكنها تحتاج لوقفة، إذ أن حادث الطريق الدائري بالرماية يعتبر حادثين، إذ أن الحادث الأول كان انقلاب سيارة أدى لتوقف الطريق بشكل كامل وأتبعه حادث آخر وهو عدم قدرة سائقين على السيطرة على سيارتيهما المسرعتين، ما أدى للتصادم بشكل مفاجئ مع السيارات المتوقفة في الحادث الأول ودهس 25 سيارة.
ونصح الخبير المروري السائقين وأصحاب السيارات في حالة وجود حادث مروري أو التوقف لأي سبب من الأسباب كالأعطال على الطريق بسرعة إخراج المثلث العاكس ووضعه خلف السيارة المتوقفة بمسافة لا تقل عن 300 متر لتنبيه القادمين من الخلف بأن هناك سيارة متوقفة على جانب الطريق، وعليهم سلوك الحارة الأخرى والابتعاد عن تلك الحارة المرورية أو على الأقل منحهم فرصة لتقليل السرعة لاكتشاف الطريق.
وتابع الخبير المروري: هذا من جانب السائقين، أما من جانب الخدمات الأمنية وإدارات المرور، فعليهم توفير سدادات مرورية وطواحين هواء ووضعها على مسافة لا تقل عن 500 متر في حالة وجود حادث مروري وتوقف السيارات، لمنع أي سيارات أخرى من الاصطدام بالسيارات المتوقفة.
واستدرك هشام أنه حتى في حالة عدم قدرة السائقين على التحكم في السيارات والاصطدام بالسدادات، ففي هذا الوقت يمنح التصادم على تلك المسافة المتواجدين بالسيارات المتوقفة على الطريق الفرصة الكافية من صوت الاصطدام للابتعاد عن السيارة وتقليل الإصابات البشرية، وترك المسافة المقدرة بـ500 متر قد تكون كفيلة بعد الاصطدام بالسدادات للسائق بالتحكم في سيارته وعدم اصطدامها أيضًا بالسيارات المتوقفة، وإن حدث اصطدام لن يكون بكامل القوة.
ولفت الخبير المروري إلى أن تلك الطواحين الهوائية والإشارات الضوئية والسدادات قد يكون من المستحيل وضعها على كامل الطرق، ولكن يمكن لإدارات المرور وضعها على الأماكن المعتاد حدوث حوادث فيها كالطريق الدائري وخاصة منطقة الرماية المتكررة الحوادث باستمرار، فضلًا عن وضعها على سيارات الأقوال الأمنية المتحركة ويتم تحريك السيارات من قبل غرفة العمليات، فبمجرد وصول بلاغ بحادث يتم التعامل والتوجيه للأقوال الأمنية.
وتابع أنه من الممكن أيضًا خروج كمين مروري قبل الحادث بمسافة كيلو متر، مثلًا في حال قرب الكمين المروري للحادث وتوجيه السائقين بوجود حادث مروري قريب منهم للحذر وعدم الإسراع بالسيارات لتفادي الكارثة.
كما وجه الخبير المروري بضرورة تفعيل الملصق الإلكتروني، والذي قد يحل المشكلة أو يقلل من أضرارها، إذ أن هناك خاصية في الملصق الإلكتروني يمكن من خلالها إرسال رسائل هاتفية لسائقي السيارات بأن هناك حادثًا بالقرب منهم، فبمجرد علم غرفة العمليات بوجود حادث بطريق ما يتم تحديد مسافة معينة ويحدد من خلال الملصق السيارات المتواجدة بالطريق بالقرب منه ويتم إرسال رسالة هاتفية تعلم السائق بوجود حادث وتوجهه لتقليل السرعة.
وطلب الخبير المروري من الخدمات الأمنية بضرورة وضع أقوال أمنية على المطالع والمنازل الخاصة بالدائري بالمناطق المنتشر بها الحوادث لفحص السائقين ومدى انتباههم خلال القيادة عن طريق مشاهدة أعين السائق وفحص اللسان وتقديم النصائح الشفوية للسائقين، خاصة وأن التحريات الأولية في الحادث أثبتت أن السائق المتسبب فيه كان في حالة غفلة وإرهاق.
وأكد اللواء أحمد هشام أن منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم القيادة لأكثر من 4 ساعات متواصلة أو 8 ساعات متقطعة على مدار اليوم، وأثبتت أن السائقين بعد تلك المدة قد يفقدون السيطرة بسبب التركيز الزائد على الطريق.
كما طالب الخبير المروري شركات النقل والشركات الخاصة بضرورة إجراء تحليل مخدرات لجميع السائقين بالشركة وإبعاد من يثبت تعاطيه المواد المخدرة، فضلًا عن إلزام باقي السائقين وخاصة النقل والأجرة على ضرورة إجراء تحاليل كل 3 أشهر بوحدة المرور الخاصة بهم وعدم تجديد الرخصة للمخالفين وغير الملتزمين بالقرار.

Time Icon

منذ 11 ايام

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك