اعترض العديد من مشاهير موسيقى البوب والكلاسيكيات الأمريكية والفنانون البريطانيون وعائلات الأساطير المتوفين من الموسيقيين، على استخدام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأغانيهم في فعاليات الحملة الانتخابية.
وتعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لانتقادات مؤخرا، بعد بث مقطع فيديو للمغنية الكندية سيلين ديون، وهي تؤدي أغنيتها "My Heart Will Go On"، في تجمع انتخابي لحملته الانتخابية في بوزمان بولاية مونتانا نهاية الأسبوع الماضي.
ووفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد قامت حملة ترامب، بتشغيل أغنية ديون في تجمعات انتخابية متعددة خلال عامي 2023 و2024، على الرغم من أن بيان ديون، قال إنها وفريق إدارتها لم يكونوا على علم باستخدامها إلا مؤخرًا.
وأصدرت المغنية الكندية سيلين ديون بيانا، انتقدت فيه حملة الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب الاستخدام "غير المصرح به" لموسيقاها، في تجمع انتخابي مؤخرا، وسخرت من اختيار الأغنية.
وجاء في البيان المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "اليوم، أصبح فريق إدارة سيلين ديون وشركة التسجيلات الخاصة بها على علم بالاستخدام غير المصرح به للفيديو، والتسجيل، والأداء الموسيقي، وغناء سيلين ديون لأغنية My Heart Will Go On في حفل دونالد".
وتابعت ديون، في البيان، الذي نُشر عبر حساباتها الرسمية على منصات إكس وإنستجرام: "لا يُسمح بهذا الاستخدام بأي حال من الأحوال، ولا تؤيد سيلين ديون هذا الاستخدام، أو أي استخدام مماثل"، وتابعت مستنكرة: "وحقاً، تلك الأغنية؟".
- الاعتراض من أمريكا لبريطانيا
وتنضم ديون إلى قائمة طويلة من الفنانين الذين اعترضوا على استخدام ترامب لأغانيهم، ففي انتخابات 2020 ضمت القائمة بروس سبرينجستين، وريهانا، وفيل كولينز، وفاريل، وجون فوجيرتي، ونيل يونج، وإدي جرانت، وبانيك إن ديسكو، وأر إي إم وجونس إن روزس، وفقا لما ذكرته صحيفة "جابان توداي"، اليابانية.
وشملت القائمة، أيضًا الفنانين المتوفين أيضًا، مثل ليونارد كوهين وتوم بيتي وبرنس، بالإضافة إلى أعمال إنجليزية من جميع أنحاء المملكة المتحدة، مثل رولينج ستونز وبيتلز وأديل.
- كيد روك ولي جرينوود الأمريكيان
تعرض ترامب للانتقاد من عدد قليل من الموسيقيين المشاهير، بما في ذلك المغني الأمريكي كيد روك ولي جرينوود، المعروف بنشيده الوطني "فليبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية"، الذي أذاعته حملة ترامب في تجمع انتخابي، يوم الخميس، في آشفيل بولاية نورث كارولينا.
- فرقة ذا سميثز الإنجليزية
واعترض العديد من الفنانين على استخدام موسيقاهم في تجمعات حملة ترامب الانتخابية في أنحاء الولايات المتحدة، حيث تم تشغيل أغنية "من فضلك، من فضلك، دعني أحصل على ما أريد" للفرقة الموسيقية الإنجليزية "ذا سميثز"، في عدد من تجمعات ترامب، بما في ذلك تجمع حاشد في رابيد سيتي بولاية ساوث داكوتا، في سبتمبر الماضي وفي يناير من هذا العام في تجمع حاشد في لاكونيا، نيو هامبشاير.
وكتب عازف الجيتار، في الفرقة الموسيقية الإنجليزية "ذا سميثز"، سميث جوني مار، منتقدا: "آه... صحيح... حسنًا. لم أكن أعتقد مطلقًا خلال مليون عام أن هذا يمكن أن يحدث. فكر في هذا. يجب أن يتم إيقافه الآن."
- ترامب يواجه 134 تهمة بسبب أغنية
وفي عام 2022، أذاعت حملة ترامب أغنية الموسيقي الأمريكي ديفيد بورتر، أحد مؤلفي الأغاني "انتظر. أنا قادم" التي ألفها للمغنيين الأمريكيين سام وديف، في تجمع حاشد لرابطة السلاح الوطنية، وكانت الأغنية أذيعت أيضا، في عام 2017، في حفل موسيقي لترامب قبل تنصيبه.
ولكن، حينها أعلن نجل المغني الأمريكي الراحل إسحاق هايز، الذي شارك والده في كتابة أغنية "انتظر، أنا قادم"، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه وعائلته هددوا باتخاذ إجراء قانوني ضد ترامب بسبب 134 تهمة، منها انتهاك حقوق الطبع والنشر بسبب الاستخدام غير المصرح به للأغنية في التجمعات الانتخابية من 2022 إلى 2024.
- اعتراض الفنانين لاستخدام موسيقاهم
وسبق لريهانا، رولينج ستونز، وأوزي أوزبورن، كوين، وموسيقيين آخرين، أن اعترضوا جميعًا على الحملات الرئاسية لدونالد ترامب لاستخدام موسيقاهم منذ العام 2016.
وأرسل العديد من المغنيين رسائل لوقف إذاعة أغانيهم في الحملات الانتخابية لترامب، مثلما فعل المغني الأمريكي فاريل ويليامز بعد تشغيل أغنيته "Happy" في تجمع حاشد لترامب في عام 2018، وفعل المغني الأمريكي جون فوجيرتي الشيء نفسه في أكتوبر 2020، بعد استخدام حملة ترامب لأغنية "Fortunate Son".
- دعاوى قضائية ضد ترامب
فيما رفع إيدي جرانت دعوى قضائية ضد ترامب في سبتمبر الماضي؛ بسبب استخدام أغنيته الناجحة "Electric Avenue"، التي غناها في الثمانينيات خلال فيديو رسوم متحركة لحملة ترامب يسخر من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
ورفع المغني الكندي نيل يونج دعوى قضائية في أغسطس 2020 بشأن استخدام حملة ترامب لموسيقاه بما في ذلك "Rockin' in the Free World".
- الحصول على ترخيص سياسي
تطلب منظمات حقوق الأداء، التي تمثل الموسيقى المسجلة الأكثر شهرة، من الحملات السياسية الحصول على تراخيص تسمح لها باستخدام مجموعات كبيرة من الأغاني من كتالوجاتها الضخمة.
وهذا يعني أن الحملة السياسية لا تحتاج إلى إجراء مفاوضات فردية حول كل أغنية يتم استخدامها، ومع ذلك إذا تم الحصول على ترخيص سياسي، فيمكن أيضا للفنانين الاعتراض على استخدامه، ويتم سحب الأغنية من الترخيص.