Desktop
Poster Image

أعرب مجلـس الشئون التربويــة لأبناء فلسطين، عن دعمه المبدئي لخطة وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لاستئناف العملية التعليمية في فلسطين.
ويواصل مجلـس الشــؤون التربويــة لأبنــاء فـلسطيــن، أعمال الدورة التاسعة والثمانين، اليوم الإثنين، بحضور كل من السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الفلسطيني.
وتشهد الدورة الحالية، التي أفتتحت أعمالها أمس الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عرض للوضع الكارثي الذي يواجهه قطاع التعليم في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة.
من جهته، أشار السفير سعيد أبو علي إلى أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي شملت كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها قطاع التعليم والذي يأتي في إطار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته، وأعرب عن تقديره لجهود السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بالمدارس والجامعات الفلسطينية التي تواصل الصمود بكل طاقاتها في مواجهة هذا العدوان، كما أعرب عن تقديره لكل المبادرات والجهود العربية المبذولة لدعم قطاع التعليم بفلسطين.
وقدم وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، عرضاً شاملاً حول التعليم في فلسطين في ظل العدوان حيث أشار إلى أن 630 ألف طالب في مدارس قطاع غزة حرموا من الذهاب إلى مدارسهم، واستشهد في قطاع غزة 9500 طالب وأصيب 15000 طالب منهم 3 آلاف باتوا معاقين، كما استشهد 400 من الكوادر التعليمية وأصيب ألفي معلم وتم تدمير 90 مدرسة بصورة كاملة، كما استشهد أكثر من 75 طالب منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي في الضفة الغربية واعتقل 200 طالب ومعلم.
أما بالنسبة للتعليم العالي فقد استشهد أكثر من 760 طالبا وأكثر من 80% من المباني الجامعية تم تدميرها، منها تدمير 30 مبنى بشكل كامل، كما تم تدمير المستشفى الجامعي الوحيد في قطاع غزة وتدمير متحف جامعة الاثراء الذي يحتوى قرابة 3 آلاف قطعة أثرية، وفقاً لتصريحات الوزير الفلسطيني.
وأشار برهم إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي سعت إلى استئناف العملية التعليمة من خلال فتح المدارس الالكترونية والإصرار على عقد امتحانات الثانوية العامة للطلاب الغزيين الذين خرجوا من غزة، وأشاد بالدعم العربي للعملية التعليمية في دولة فلسطين، مطالباً باستمرار وتوسيع هذا الدعم، وقدم خلال الاجتماع خطة حول واقع التعليم في فلسطين في ظل العدوان والجهود المطلوبة للتعافي واستئناف المسيرة التعليمية.
من جهتها، قدمت جوليا ديكوم، مدير التعليم بالاونروا، مداخلة حول وضع التعليم في مدارس الاونروا في قطاع غزة، حيث اشارت إلى البرنامج التعليمي في غزة كان بالأساس يواجه مصاعب قبل الحرب، حيث 70% من المدارس تواجه مشاكل وهي نقص المدرسين، وأشارت إلى أن 17 ألف طالب أصبحوا منفصلين عن ذويهم، كما أن 93% من إجمالي المدارس يجب إعادة بنائها أو إعادة تأهيلها، وأن الاونروا تحتاج لتنفيذ خطة طوارئ في هذا الشأن.
كما أشارت إلى أن الاونروا بدأت في تنفيذ خطة استئناف التعليم من خلال تقديم أنشطة تعليمية في 1900 مدرسة تشمل في المرحلة الأولى 30 ألف طالب للوصول إلى مساحات تعلم مؤقتة في إطار محاولات العودة الطبيعية إلى العملية التعليمية ودعت المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم للاونروا لإعادة التعليم في غزة.
جدير بالذكر أنه قد شارك في الاجتماع بصورة استثنائية ممثلين عن مندوبيات الدول العربية لدى الجامعة للاستماع إلى العرض المقدم من وزير التربية والتعليم التعليم بدولة فلسطين، ومديرة التعليم في الأونروا.
وقد جاءت مداخلات المشاركين للتأكيد على أهمية دعم العملية التعليمية بدولة فلسطين، ودعم الخطة المقدمة من الوزارة لاستئناف العملية التعليمية في قطاع غزة.
في الإطار ذاته شهدت الدورة 89 الإعلان عن عدد من التوصيات، و هي كالآتي: أولاً إدانة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والذي استهدف وعلى وجه خاص العملية التعليمية بهدف تحقيق سياسة الإبادة الجماعية وفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان.
كما شهدت الدورة الإطلاع على الخطة المقدمة من وزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين لمواجهة التحديات في ظل العدوان والإجراءات اللازمة للتعافي واستئناف العملية التعليمية، وقد أعرب المجلس عن دعمه المبدئي لهذه الخطة في إطار التنسيق مع الدول العربية المعنية لتنفيذ ما يتصل بهم من هذه الخطة.
بدوره، أشاد المجلس بالدور الكبير الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وبالدور الهام والذي لا غنى عنه والذي لا يمكن استبداله من أي جهة في قطاع غزة، واعتبارها الجهة الوحيدة المؤهلة وفقاً لتفويضها الأممي للقيام بهذا الدور، ودعوة كافة الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم للوكالة لتمكينها من القيام بمهامها وخاصة جهودها لاستئناف العملية التعليمية في قطاع غزة.
وأكد المجلس على أهمية تقديم الدعم النفسي للطلبة الفلسطينيين لمواجهة الأثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي وبذل قصارى الجهد لتأمين ذلك الدعم بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا),
ودعا المجلس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - معهد البحوث والدراسات العربية، والأكاديمية العربية للعوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتقديم المزيد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين خاصة من قطاع غزة.
وأخيرا رحب المجلس بالدور الذي تقوم به كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة في دعم العملية التعليمية بدولة فلسطين.

Time Icon

منذ 15 ايام

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك