تُعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة صاروخية باليستية لا يستهان بها؛ إذ تمتلك إيران حوالى ٣.٠٠٠ صاروخ باليستى بعيد المدى ودقيق، بعض منها قابل للمناورة وقادر على حمل شحنات متفجرة كبيرة. وضمن ترسانة إيران الصاروخية، الصواريخ الباليستية «خيبر» و«شهاب ٣» و«سجيل» وهى صواريخ تتمتع بمدى يصل إلى ٢.٠٠٠ كيلومتر، وتستطيع حمل شحنات متفجرة يصل وزنها إلى ١.٥٠٠ كيلوجرام، وذلك إضافة إلى امتلاك إيران صواريخ «كروز» من طراز «سومر» التى يصل مداها بين ٢.٠٠٠ و٣.٠٠٠ كيلومتر، ولديها القدرة على حمل شحنات متفجرة بوزن يصل إلى ٥٠٠ كيلوجرام.
الميت الذى يهب إسرائيل الحياة!
طونى فرنسيس يكتب :هل قررت إسرائيل جر إيران إلى الحرب؟
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إيران أسطولًا من الطائرات الهجومية الانقضاضية بدون طيار طويلة المدى، وهى طائرات معظمها انتحارية بموديلات مختلفة، مثل «أبابيل»، و«شاهد ١٣٦، ١٣١، و١٠١».
تتمتع الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع بميزات تجعل من الصعب رصدها بالرادار فى وقت مبكر، وذلك نظرا لأبعادها الصغيرة نسبيًا، وقدرتها على المناورة، إضافة إلى تزويدها بالقدرات الشبحية، وإمكانية استخدامها فى هجمات بأسراب.
حزب الله، الحليف الإيرانى القابع على«الحدود الشمالية لإسرائيل» يمتلك هو الآخر ترسانة صواريخ وطائرات بدون طيار قادرة على استهداف معظم مناطق «إسرائيل»؛ إذ تقدر الاستخبارات الإسرائيلية أن لدى حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف، بما فى ذلك ١.٥٠٠ صاروخ دقيق بمدى يصل بين ٢٥٠ و٣٠٠ كيلومتر، وذلك إضافة لأسطول حزب الله من الطائرات بدون طيار الذى يضم نماذج إيرانية مختلفة، أهمها «أبابيل-٢T.»، كما أن الحوثيين يمتلكون قدرات مهمة من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار طويلة المدى.
فى المقابل علينا أن نتذكر أن «إسرائيل» تمتلك نظام دفاع جوى متعدد الطبقات على الصعيدين الدفاعى والهجومى وهو نظام قادر على تحييد تهديدات الصواريخ والقذائف الباليستية سواء على المدى القريب أوالبعيد.
على الصعيد الدفاعى: لدى إسرائيل «القبة الحديدية» و«مقلاع داوود»، المصممين لاعتراض الصواريخ والقذائف متوسطة وقصيرة المدى، فظلا عن امتلاك طبقة حماية إضافية لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، على سبيل المثال لا الحصر، لدى إسرائيل تقنية «السهم ٢» ذات القدرات الدفاعية التى يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية على المدى البعيد و«السهم ٣» القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التى تناور فى الفضاء، على مدى يبعد عن إسرائيل. علاوة على ذلك، يحوز سلاح الجو فى الجيش الإسرائيلى قدرات فائقة فى اعتراض الطائرات بدون طيار وصواريخ الكروز، الأمر الذى تم إثباته خلال الهجوم الإيرانى فى ١٣-١٤ أبريل الماضى.
أما فيما يتعلق بالقدرات الهجومية، لدى الجيش الإسرائيلى فهى قدرات لتنفيذ هجوم استباقى لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، عند تلقى تحذير استخباراتى حول استعدادات للإطلاق، وكذلك القدرة على الرد السريع باستخدام أسلحة دقيقة، الأمر الذى تم إثباته فى رد إسرائيل على الهجوم الإيرانى.