Desktop
Poster Image

توجه وزير الثقافة والإعلام السوداني والناطق باسم الحكومة جراهام عبد القادر، بالشكر إلى مصر على دورها تجاه السودانيين في ظل الأزمة السودانية، مستعرضا حجم الدمار والتخريب الذي قامت به قوات الدعم السريع تجاه المرافق الحيوية والبنية التحتية منذ اندلاع الحرب في 15 إبريل من العام الماضي.
وأوضح جراهام، خلال لقاءه أمس، وفد صحفي مصري سوداني بمقر الوزارة بمدينة بورتسودان، أن 80% من إيرادات الضرائب لاسيما ولاية الخرطوم فقدتها الدولة عقب التدمير الذي تعرضت له العاصمة، ونهب الشركات والبنوك، مشيرا إلى أن الدولة السودانية تسعى لإيجاد موارد آخرى من إيرادات الجمارك والضرائب عبر الميناء في بورتسودان وصادرات الذهب والثروة الحيوانية وغيرها من الموارد التي يتمتع بها السودان.
وأضاف جراهام أن خسائر قطاع الصناعة قدرت بـ 50 مليار دولار، فيما بلغت خسائر قطاع الصحة 11 مليار دولار خاصة عقب تدمير الصناعات الطبية في العاصمة، أما خسائر قطاع الإعلام فتقدر بـ 140 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى تخريب 40 محطة إذاعية أهلية وولائية، بجانب تخريب دور النشر والصحف، فضلاً عن تخريب 7 متاحف تاريخية في عدد من الولايات السودانية، ونهب 95 كلية جامعية، وتخريب 33 جامعة حكومية.
وأكد أن قوات الدعم السريع استهدفت تدمير الاقتصاد الوطني لتشريد الشعب السوداني وتجويعه، مشيرا إلى أن هدفها كان إسقاط الدولة في ساعات لكن هذا المخطط فشل. وتقدم وزير الإعلام السوداني بالشكر إلى مصر للدور الذي تقوم تجاه السودانيين في هذه الأزمة الراهنة.
وفي سياق متصل، استقبل عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام الفريق مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر، الوفد الصحفي المشترك، وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الراهنة في السودان والجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، والدور الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في الفترة الراهنة.
وأكد جابر خلال اللقاء على أهمية دور الإعلام في تعزيز السلام والاستقرار والبناء والإجماع الوطني لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
فيما عقدت اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني برئاسة النائب العام السوداني مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور لقاءاً مع الوفد الصحفي المشترك.
وأشار النائب العام السوداني إلى اعتداء قوات الدعم السريع على 18 مقر من مقار البعثات الدبلوماسية في الخرطوم، ونشرها القناصة على أسطح العمارات، واحتلال المستشفيات واستخدامها كثكنات عسكرية وخطف الأطباء وإجبارهم على معالجة المصابين من جانبهم تحت تهديد السلاح، هذا بالإضافة إلى التعدي على المباني الحكومية ومنازل المواطنين في الخرطوم والجزيرة وإقليم دارفور، وسرقة 39 ألف و 450 سيارة.
ونوه طيفور أيضا إلى ارتكاب الدعم السريع جريمة تطهير عرقي بحق قبيلة المساليت في غرب دارفور حيث تم قتل 5000 شخص وجرح 8000 أخرين، بجانب وقتل والي غرب دارفور والتمثيل بجثته، والهجوم على قرية ود النورة وقتل 227 وجرح 150 مواطن، وتعطيل الملاحة الجوية عبر السيطرة على 7 مطارات مدنية، استخدام قوات الدعم السريع للفسفور الأبيض المحظور دولياً في بعض المناطق والتجويع كسلاح ضد المدنيين ونهب وسرقة مخازن العون الإنساني وعملت على إطلاق سراح المتهمين من السجون.
وأوضح طيفور أن جملة الدعاوى التي قيدت أمام النيابة بلغت 15868 دعوى حتى الوقت الراهن، وتابع أن اللجنة سجلت 212 حالة اغتصاب حسب تقارير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بما يمثل 2% من حجم الانتهاكات على أرض الواقع، فضلاً عن التجنيد القسري للأطفال والذي بلغ 4850 طفل وجرح 1150 و3000 مفقود من الأطفال، و4 مليون طفل تم تهجيره قسرياً، ووفاة 910 طفل بسبب تعطل مراكز غسيل الكلى في الخرطوم ودارفور. وأشار إلى أن 3000 منظمة إنسانية توقفت عن العمل بسبب الاعتداءات عليهم من جانب الدعم السريع.

Time Icon

منذ 12 ايام

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك