تعرف فاليري بينسو كوكوليتش بعض المعلومات عن كيفية اختيار المتسابقين لبرامج تلفزيون الواقع. وتتوافر لديها تلك المعلومات بحكم موقعها كمسؤولة اختيار ممثلين في برامج مثل هذه مثل "ربات بيوت دبي الحقيقيات" و "جزيرة الحب في الولايات المتحدة"، و"صانع الثقاب المليونير". وتقول بينسو كوكوليتش إن الذكاء الاصطناعي جعل أول اتصال لها بالمتقدمين لفرص التمثيل في البرامج أكثر تعقيداً بكثير. وأضافت: "يستخدم المتسابقون المحتملون الذكاء الاصطناعي بكثافة في تعديل صورهم المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم". ونتيجة لذلك، هناك زيادة كبيرة في عدد الصور التي تعُالج بهذا النوع من التكنولوجيا، والتي يبدو فيها الأشخاص غير حقيقيين. تابعت: "مهمتي الأساسية هي اختيار أشخاص حقيقيين، وهو الأمر الذي يزداد صعوبة وسط هذا الكم الهائل من الصور المعالجة بكثافة بالذكاء الاصطناعي. وعندما يظهر هؤلاء الأشخاص أثناء اختبار الأداء عبر تطبيق زوم، لا أرى ما كنت أتوقع أن أراه". لكنها أشارت إلى شيء إيجابي أيضًا حيث تؤكد أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى تسريع وتيرة نسخ اللقطات الأولية من المقابلات مع المتقدمين بشكل كبير. وجرت العادة أن هذه التجربة تستغرق وقتاً طويلاً، إذ يتعين على الشخص كتابة الكلمات المنطوقة. أما الآن فيمكن حدوث ذلك تلقائياً باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقالت مسؤولة اختيار ممثلي تلفزيون الواقع: "إذا كنت أبحث عن مقطع صوتي محدد، فلا يتعين علي الاستماع إلى مقابلة كاملةً. فيمكنني استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي لإجراء بحث عما أحتاج إليه. وهذا بالتأكيد وفر لي الكثير من الوقت". ونظراً لأن قطاع تلفزيون الواقع عليه أن يتعامل مع الآثار الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي، يقول المحامي جون ديلاني إن هناك مشكلات قانونية وتنظيمية متزايدة تظهر بسبب هذه التكنولوجيا. وقال ديلاني، وهو شريك في مكتب المحاماة التجارية بيركنز كوي الذي يقدم استشارات قانونية للشركات عن الذكاء الاصطناعي وقضايا تكنولوجيا أخرى: "على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاقتراح سيناريوهات أو قصص، وفي كتابة الحلقات وتوقع وتقييم ردود فعل الجمهور على التطورات داخل العرض". شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك