يبدو أن الجماهير الجزائرية ستنتظر طويلا قبل مشاهدة أمين غويري نجم رين الفرنسي وهو يقدم مستويات كبيرة رفقة منتخب "الخضر".
غويري الذي غيّر جنسيته الرياضية من فرنسية إلى جزائرية العام الماضي، وتواجد مع "محاربي الصحراء" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يقدم المستويات التي تبرّر كل الصخب الذي رافق الظفر بخدماته.
واكتفى اللاعب بالظهور في 6 مباريات، سجل فيها هدفا وحيدا في مباراة ودية، فيما كانت بقية عروضه سيئة جدا، مما أثار الكثير من علامات الإستفهام بشأنه، خاصة وأنه لم يقدم أفضل مستوياته سواء المدرب السابق للمنتخب جمال بلماضي، أو الحالي، السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.
وكان بيتكوفيتش أكد في تصريحات سابقة بأنه يُعلّق آمالا كبيرة على نجم رين، وذلك في مركز رأس حربة صريح، ولكن الواقع أكدّ بأن اللاعب لا يجيد هذا الدور.
ووجد بيتكوفيتش نفسه مجبرا على وضع غويري على مقاعد البدلاء، خلال المباراة الأخيرة لـ"الخضر" أمام أوغندا، حيث لم يجد السبيل الأمثل للاستفادة من مؤهلاته.
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية، بأن أمين غويري الذي يتجه للبقاء مع نادي رين، لن يلعب الموسم القادم كمهاجم، حيث سيكون دوره محصورا على اللعب كصانع ألعاب تقليدي.

وأكدت صحيفة "ويست فرانس" بأن جوليان ستيفان مدرب نيس، والذي عارض رحيل غويري خلال الميركاتو الصيفي الجاري، يرى بأن الدولي الجزائري أنسب في الدور السالف ذكره.
وأمام هذه الوضعية، فإن مدرب منتخب الجزائر ، سيكون أمام حتمية إيجاد حل لغويري مع "محاربي الصحراء"، باعتبار أن الخطة المعتدة من طرف المدير الفني السويسري لا تتضمن الاعتماد على صانع ألعاب تقليدي، مما سيخلق له مشاكل مع اللاعب.
وتجدر الإشارة الى أن بيتكوفيتش سبق وأن جرّب غويري كرأس حربة وكجناح أيسر ولكنه لم يقدم المطلوب منه، وهو ما يثير حالة من القلق الشديد داخل بيت المنتخب الجزائري.
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين للإعلام والدراسات