Desktop
Poster Image

استمرت الدراسات في استكشاف الارتباط المحتمل بين الأفراد المصابين بالتوحد ومشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والقي،و مؤخراً، بدأ الباحثون في اكتشاف روابط بين تركيب الميكروبات والاضطرابات العصبية، وكشفت دراسة جديدة عن هذا الأمر.
زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي: يجب عدم الاستمرار في سياسات ماكرون وعلينا التوحد
حصد ذهبية الباراتايكوندو ويحلم بالعالمية .. «أحمد» يتحدى «التوحد» بالرياضة
سلطات بوركينا فاسو ومالي والنيجر تعلن توحدها ضمن «كونفدرالية»
وأظهرت النتائج أن اضطراب طيف التوحد يرتبط بتغيرات مميزة في تركيب ووظيفة مجموعة واسعة من البكتيريا الدقيقة في الأمعاء.
وتفتح النتائج الباب أمام تطوير اختبار تشخيصي دقيق لطيف التوحد، وفقًا لتقرير نشره موقع «New Atlas» نقلاً عن دورية «Nature Microbiology».
وأشار الباحثون إلى أن أهمية الميكروبيوم في تنظيم محور الأمعاء والدماغ وتأثيره على الصحة، ازدادت بشكل كبير خلال العقد الماضي.
وأظهرت الدراسات السابقة أن تركيب بكتيريا الأمعاء يرتبط بحالات تأثيرات عصبية مثل الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، ومرض الزهايمر، والتصلب المتعدد.
أجرت جامعة «هونج كونج» الصينية دراسة جديدة توصلت إلى أن التغيرات في تركيب ووظيفة الكائنات الحية الدقيقة، سواء البكتيرية أو غير البكتيرية، ترتبط بشكل مباشر باضطراب طيف التوحد. هذا الاضطراب العصبي المعقد يؤثر على كيفية تفاعل الأفراد مع الآخرين، وعلى التواصل، والتعلم، والتصرف.
وعلى الرغم من أن سبب التوحد لا يزال غير معروف، إلا أن هناك اعتقاداً بأنه يمكن أن يكون نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن هناك تواصل مباشر بين الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى إمكانية دوره في تطوير اضطراب طيف التوحد. وقرروا الباحثون اعتماد هذه الفرضية، حيث أُجري تحليل« ميتاجينومي» على عينات براز من 1627 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين عام واحد و13 عامًا.
تدرس «الميتاجينوميات» البنية والوظيفة الوراثية لمجموعة واسعة من الكائنات الحية المتنوعة الموجودة في عينة كبيرة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والعتائق، والتي تُعرف بأنها كائنات وحيدة الخلية وتفتقر إلى النواة.
عند مقارنة التنوع في ميكروبات الأمعاء بين الأطفال الطبيعيين والأطفال المصابين بطيف التوحد، اكتشف الباحثون أن الأطفال المصابين بطيف التوحد يُظهرون انخفاضًا في التنوع البيولوجي لـ «العتائق والبكتيريا والفيروسات».
وجد الباحثون أن الوفرة النسبية لـ 80 من بين 90 نوعًا ميكروبيًا المحددة انخفضت بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين بطيف التوحد مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
أشار الباحثون إلى أن الأدوار الحاسمة للكائنات الحية الدقيقة غير البكتيرية، مثل «العتائق والفطريات والفيروسات»، في تنظيم محور الأمعاء والدماغ، قد سبق الكشف عنها.
في هذه الدراسة، تم إجراء تحليل شامل للميكروبيوم متعدد الممالك والوظيفي باستخدام أكثر من 1600 جينوم عبر 5 مجموعات مستقلة من الأطفال. أظهرت الدراسة أن الأنواع القديمة والفطرية والفيروسية، بالإضافة إلى مسارات الميكروبيوم الوظيفي، يمكن أن تفصل بين الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد والأطفال الطبيعيين.
بالإضافة إلى ذلك، أثبت النموذج القائم على لوحة من 31 علامة متعددة الممالك أنه حقق قيمًا تنبؤية عالية لتشخيص اضطراب طيف التوحد. الباحثون أكدوا أيضًا أن دراستهم تمهد الطريق لتطوير اختبارات تشخيصية لهذا الاضطراب في المستقبل.
اقرأ أيضًا: نصائح للتعامل مع أطفال «التوحد» وطرق الدعم
أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف التفاعل بين العلامات الجينية المعروفة لاضطراب طيف التوحد ولوحات الميكروبيوم، لتحديد ما إذا كان بالإمكان تحسين دقة التشخيص، مما يسمح بتشخيص اضطراب طيف التوحد في مراحل مبكرة.

Time Icon

منذ -10 دقيقة

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك