Desktop

نشرت صحيفة تليجراف البريطانية اليوم الاثنين، تقريراً لمراسل الرياضة أوليفر براون حول خسارة المنتخب لنهائي بطولة ال أمام أمس الأحد بهدفين لهدف.
وقال براون إن المنتخب لم يستحق الفوز في مباراة الأمس ، ويجب أن تكون تلك الهزيمة علامة على نهاية حقبة المدرب جاريث ساوثجيت التي استمرت ثماني سنوات.
وأشار براون إلى أن حلم الفوز بال تبدد مجدداً حيث كانت الأمة بأسرها تنتظر تحقيق البطولة وأن ينهي المنتخب عقوداً من الألم لكن ولاعبها مايكل أويارازابال بهدفه المتأخر أطاحا بتلك الأحلام وأفسدا الاقتراب من المجد للإنجليز. 
ومثلما أطاح ساوثجيت بإنجلترا من بطولة 96 على أرضها بإهداره ركلة جزاء؛ فقد أخفق مجدداً في تعويض ذلك الفشل في منصب المدرب؛ في إشارة إلى إخفاق في تحقيق بطولتي ال 2020 و 2024 بعد وصوله للنهائي مرتين على التوالي.
كما انتقل براون للحديث عن هداف المنتخب هاري كين وقال " إن شعور الهزيمة بالنسبة له أمر يصعب فهمه".. موضحاً أنه عانى نقص اللياقة البدنية في مباراة الأمس ما أدى لاستبداله بعد ساعة واضطر لاستكمال المباراة متفرجاً من على دكة البدلاء. 
وقال براون: "كيف يمكن لكين التعامل مع ذلك؟ وكانت الخسارة الأخيرة في المباراة النهائية قبل ثلاث سنوات على ملعب ويمبلي، بمثابة خسارة كبيرة بالنسبة له لكن خسارتين على التوالي؟ بالنسبة للكابتن وللمدير الفني وللبلد، إنها خيبة أمل تفوق القدرة على التحمل".
ويقول الكاتب إن الحقيقة القاسية هي أن إنجلترا لم تكن تستحق الفوز؛ حيث كان ساوثجيت يفتقر للخطة المناسبة لتسيير المباراة لفترة طويلة وأصر على وجود كين لمدة 61 دقيقة مع عدم اكتمال لياقته والاحتفاظ بالشاب كول بالمر الذي سجل بعد ثلاث دقائق من نزوله أرض الملعب.
وقال براون إن تشيكلة ساوثجيث واجهت بالأمس خصماً أثبت تميزه بالسرعة والإبداع كما أن المثير للدهشة أن وأنديتها فازت بـ 27 مباراة نهائية متتالية.. معتبراً أن ذلك ليس مجرد نمط بل هو شكل من أشكال الإبداع الكروي.
كما يرى براون أن هذه النتيجة يجب أن تفضي لنهاية عهد ساوثجيت الذي دام ثماني سنوات حقق خلاله المنتخب الوصول لنهائي ال مرتين وهو أمر لا يمكن التقليل منه غير أن النتيجة النهائية جاءت مخيبة للآمال في المرتين أمام إيطاليا و
ووضع براون مقارنة بين المنتخبين حيث يرى أن منتخب المدرب لويس دي لافوينتي اكتسح أفضل الفرق في البطولة للوصول إلى المباراة النهائية فيما اعتمدت تشكيلة ساوثجيت بشكل غير مريح على أهداف الدقائق الأخيرة وركلات الترجيح.
ويرى براون أيضا أن أفضل خيار كان أمام الإنجليز في المباراة هو امتصاص هيمنة أسبانيا على الكرة وأن يتحلوا بالثقة في قدرتهم على شن الهجمات المرتدة. 
لكن منتخب لاروخا أفسد الخطة بفضل جناحيه المتألقين، حيث أرسل لامين يامال المتألق تمريرة مثالية خلف لوك شو لزميله نيكو وليامز ليسدد في مرمى جوردان بيكفورد في المرة الأولى.
وأشار إلى أن تلك كانت الهزة التي يحتاجها لاعبو إنجلترا ولم يعد أمامهم الآن خيار سوى إعادة اكتشاف الثقة التي مكنتهم من قلب ثلاثة هزائم في هذه البطولة إلى الفوز؛ ليتخلى ساوثجيت عن حذره ويقوم بإخراج كين من الملعب.
ثم يقوم المدرب بإشراك الشاب البالغ من للعمر 22 عاماً كول بالمر الذي يسدد بقوة بعد ثلاث دقائق من نزوله ويسكن الكرة شباك خلف أوناي سيمون ليسجل هدفًا لا يقدر بثمن.
ويقول براون: "أصبحت المباراة الآن أشبه بمبارزة حتى الموت وكانت هي التي استحضرت التألق المميز، حيث اندفع أويارزابال متجاوزًا كايل ووكر الثابت لينفذ الضربة القاضية بالمباراة.. ومع صافرة النهاية، بدا لاعبو إنجلترا، الذين كان العديد منهم مستلقين على ظهورهم، وكأن قلوبهم قد انتزعت من أجسادهم".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Time Icon

منذ شهر

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك