Desktop
Poster Image

انتشرت صورة لـ شخص يرتدي زياً فرعونياً على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ينتمي لذوي البشرة السمراء، وهذه الصورة ليست مُفبركة أو غير صحيحة وإنما هي حقيقية لشخص يدعى "خفرع تورام."
ونشرت هذه الصورة في سياق احتفال نادي يوفنتوس الإيطالي بتعاقده مع لاعب الوسط الفرنسي كيفرين "خفرع تورام" لمدة 5 مواسم بعقد يمتد حتى 2029 قادمًا من نادي نيس الفرنسي.
ونشر يوفنتوس صورة لـ الاعب الفرنسي الدولي وهو مرتديا زي ملوك مصر القديمة، ورحب يوفنتوس في بيان عبر موقعه الرسمي وحسابه على منصة إكس بانضمام نجم منتخب فرنسا تحت 23 عاما إلى صفوفه ونشر صورته الفرعونية مصحوبة بتعليق: "انتظر.. هناك فرعون جديد في المدينة."
وربط النادي بين اسم اللاعب الشاب كيفرين وهو نفس اسم خفرع باللغة الإنجليزية ليقدم لاعبه الجديد بعد ظهوره مع نيس الفرنسي ومنتخب فرنسا تحت 23 عاما بهذه الطريقة للفت انتباه الجمهور.
لاعب خط وسط متعدد المهارات تألق في دوري أبطال أوروبا للشباب -ولا سيما التسجيل ضد تشيلسي- مع موناكو، كما انتقل أيضًا عبر فئات الشباب المختلفة في المنتخبات الوطنية الفرنسية، وفقاً للموقع الرسمي لنادي نيس لكرة القدم.
شارك لأول مرة في الدوري الفرنسي في 17 أغسطس 2019، وهي أول مباراة تنافسية من أصل 16 مباراة في موسمه الأول مع النادي، وحصل على استدعاء لمنتخب تحت 21 عامًا وسجل هدفه الأول في الدوري الممتاز -ضد نانت- في 3 أكتوبر 2020، ووقع على تمديد عقد مع OGC نيس في 30 سبتمبر 2021.
وحقق خفرع تورام تحولاً كبيراً في موسم 2022-2023، فقد أثار لاعب الوسط المهاجم الإعجاب بثباته، ولعب في 48 مباراة من أصل 51 مباراة مع فريق أيجلونز خلال الموسم، بما في ذلك 43 مباراة كلاعب أساسي، كما سجل هدفًا رائعًا في فوز الديربي على موناكو، بعد أن أصبح لاعبًا دوليًا فرنسيًا في مارس، اختتم اللاعب رقم 19 العام بالظهور في فريق الموسم لجوائز UNFP، وهي المرة الأولى للاعب من نيس في ستة مواسم.
والده رودي ليليان تورام، وهو لاعب كرة قدم محترف فرنسي، وتنتمي جذور العائلة إلى جزيرة جوادلوب في جزر الهند الغربية الفرنسية، وهو من الشخصيات المهتمة بالتاريخ المصري القديم، لذلك أطلق اسم ابنه على أحد أسماء ملوك مصر القديمة، ولديه اعتقادات أن مصر القديمة كان ساكنوها من ذوي البشرة السمراء، أما ابنه الثاني فقد أطلق عليه اسم ماركوس تأثراً بـ الناشط الجامايكي ماركوس جارفي، وهو واحد من الأصوات البارزة في مجال النضال من أجل قومية سوداء ومن الدعاة لتأسيس وطن بديل للسود في أفريقيا لأن أوروبا وأمريكا هي موطن الرجل الأبيض.
ففي حوار مع جريدة الجارديان تحدث تورام عن التحيز والعنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء، وقال: "إننا لا نستطيع أن نتصور أن تاريخ أصحاب البشرة السوداء كان ببساطة يتلخص في أخذ الناس غير المتعلمين من الأكواخ الطينية وإعادتهم إلى البلاد التي تسمى متحضرة، فنحن لا نسمع قط عن الحضارات المتقدمة التي كانت قائمة في بلدان مثل مالي، أو عن وجود فترة كان فيها الفراعنة في مصر القديمة من السود، هذه الأمور تم إخفاءها، وكم من الناس هنا في المملكة المتحدة يعرفون حقاً عن جيل ويندراش، الذي جاء إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية وساعد في إعادة بناء البلاد، أو عن أن شكسبير خلق شخصيات سوداء بارزة في المسرحيات، والواقع أن النقطة المهمة هنا هي أنه إذا علمت في المدرسة أن مجموعة من الناس كانوا في الأساس عبيداً وليسوا أكثر من ذلك، فلن يكون لديك سوى فرصة ضئيلة لاحترام ثقافتهم أو وضعهم على نفس المستوى الفكري والاجتماعي والمالي الذي أنت عليه، وعلاوة على ذلك، إذا كنت شاباً أسود، فما الذي قد يفعله هذا بقيمتك الذاتية؟".

Time Icon

منذ شهر

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك