Desktop
Poster Image

قالت الدكتورة دينا عبدالسلام، مدير مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية الجديدة، إنه جاري الاسـتعداد لتنظيم مهرجان الحرية للمسرح في نسخته العاشرة، عقب الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة التي يشهدها المركز، متابعة أنه خلال الفترة المقبلة سيتم زيادة الورش التي تنمي قدرات الأطفال في المجالات المختلفة، وإضافة عـدد مـن الأفكار والمحاور للندوات اللقاءات الثقافة، وزيادة الاهتمام بالنشاط السينمائي، وبالتراث والفلكلور المصري وجذب الشباب وتوفير مساحة أكبر لطاقاتهم الإبداعية.
وأضافت عبدالسلام في تصريحات لـ"الشروق": "من منطلق العدالة الثقافية، نسعى للوصول لفئات وشرائح مختلفة وسنواصل دعم ذوي الهمم"، مشيرة أن المركز حاليا يشهد نـشاطا مكثفا في الورش حتي یلبي احتياجات الـنشء والشباب في فترة الإجازة الصیفیة.
وتابعت، "هناك عدد من الورش التي ینظمها المرسم مثل الرسـم والـتلوین، والرسـم الزيتي، النحت، والخط العربي، وهناك ورش لعزف الآلات الموسيقية البيانو، الكمان، الجيتار، الإكسلیفون للأطفال والشباب، وهناك ورشـة البالیة للأطفال، وورشـة أصول الغناء الشرقي، وورشـة التمثيل للأطفال، وورشـة التخاطب وتعديل السلوك، وورشـة فنون المسرح لذوي الهمم.
وأشارت عبدالسلام، إلى أن مركز الحرية للإبداع من أھم الصروح الثقافة بمدينة الإسكندرية، وأثرى عـلى مدار سنوات عمله الحركة الثقافية في المدينة، حيث يقوم بدور تنويري وتثقيفي ويدعم الموهوبين بشتى المجالات الفنية من خلال العروض والورش والندوات التي تـقام به، متمنية استكمال رؤية وإسھامـات من تولوا إدارة المركز سابقا.
وعن الشراكات والتعاون مع جهات أخرى، أوضحت مديرة المركز أن هناك تنسيق وتعاون مستمر ودائم مع العديد من المهرجانات، والجهات الثقافية والمراكز الثقافية الأجنبية لاسـتضافة عروض سينمائية ومسرحية وموسيقية، وندوات ومعارض، وبالطبع نسعى لزيادة التعاون في الفترة القادمة، وتهدف تلك الأنشطة إلى لرفع الوعي بالثقافات الأخرى والانفتاح على الآخر.
وعن رأيها حول الحراك الثقافي والفني بمدينة الإسكندرية، رأت أن مدینة الإسكندرية مفتوحة على الآخر منذ نشأتها بسبب موقعها الجغرافي المتميز على البحر المتوسط، مؤكدة أن أسطورة نشأة المدينة تؤكد على تلك الفكرة، لافتة إلى أنه حین اختار الإسكندر الأكبر ھذا الموقع لبناء مدینة تحمل اسمه تم تخطیطھا بالحبوب لعدم وجود طباشیر، فإذا بالطيور تھبط من السماء لتأكل الحبوب، وكان تفسیر العرافين لذلك أن الإسكندرية ستصبح مدینة عالمية يقصدها الجميع، مؤكدة أن للمدينة تاریخ حافل في التفاعل والتواصل مع الثقافات المختلفة حولها، كما أن لھا إرث تاريخي وحضاري فريد للغاية، وھو ما ينعكس على الحراك الثقافي والفني بالمدينة، فھناك أنشطة ثقافية مهمة وجاذبة على مدار العام ربما لا ینقصھا إلا الترويج لھا بشكل أفضل ومحاولة الوصول لفئات جديدة لم تتواصل بعد بالقدر الكافي مع المؤسسات الثقافية.
يذكر أن الدكتورة دينا عبدالسـلام شغلت وظيفة أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية، بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، حـیث تقوم بتدريس النقد الأدبي، الأدب الكلاسيكي، أدب السيرة، والدراسات السينمائية، كما درست مـواد سينمائية بعدد من المؤسسات الأكاديمية، وھي مخرجة استطاعت أن تنجـز جميع أفلامها المستقلة بمسقط رأسها بمدينة الإسكندرية، وتنتمي جميع أعمالها سينما المؤلف، ومن أفلامھا "ألـف رحمة ونور عام 2014، كان وأخواتھا عام 2016، مستكة وريحان عام 2017، ووش القفص عام 2021، بحفاوة نقدية وحصلت عـلى العديد من الجوائز المحلية والدولية.
كـما تم اختيارها كعضو لجنة تـحكیم بعدد مـن المهرجانات الدولية، وھـي أيضا كاتبة تـتنوع كـتاباتھا بـین الرواية، القصة، المقال والسـیناریـو وصـدرت رواياتها "نـص ھجـرة أبطاله" عام 2012 ومجموعتھا القصصية "إعادة تدوير" عام 2019.

Time Icon

منذ شهر

Comma Icon
مصر
Facebook فيس بوك