تلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قمة حلف الأطلسي (الناتو)، دعماً من قادة غربيين، وسط مخاوف تتعلق بتقدّمه في السِن وبقدرته على البقاء في منصبه لفترة رئاسية أخرى. وتتعالى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي المرتقب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. من جانبه، حاول بايدن في قمة الناتو تبديد تلك المخاوف المتعلقة بإعادة انتخابه، لكن زَلّتَي لسانٍ بارزتين صدرتا عنه فأفسدتا عليه محاولاته تلك. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بايدن بدا "مسؤولا" و"واضحاً في القضايا التي يعرفها جيدا"، كما قال رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر إن بايدن بدا "على ما يرام". كانت الزلة الأولى التي صدرت عن بايدن هي تقديمه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بأنه الرئيس بوتين، وهو ما تلقّفته وسائل الإعلام الروسية وعكفت على السخرية منه. أما الزلة الثانية، فجاءت بعد مؤتمر صحفي، حيث تعيّن على بايدن أن يظهر ويتحدث مباشرة للجمهور لأول مرة منذ المناظرة الشهيرة أمام منافسه الجمهوري ترامب. وأراد بايدن الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس، فقال "نائبة الرئيس ترامب". ومنذ أدائه الكارثي في المناظرة التي جمعت بينه وبين ترامب، يواجه الرئيس بايدن ضغوطا للانسحاب من السباق الرئاسي. لكن في أثناء قمة الناتو، بالعاصمة واشنطن، حرص زعماء آخرون في الحلف على إظهار دفاعهم عن بايدن وعن قدرته على القيادة. وبعد غداء بالبيت الأبيض، قال الرئيس الفرنسي إنه أجرى نقاشا مطولا مع بايدن على مائدة الطعام، مشيرا إلى أن الأخير رجى أن يتفهّم الحضور طبيعية زلات اللسان. وقال ماكرون: "رأيته كما هو دائما رئيسا مسؤولا، وواضحا في القضايا التي يعرفها جيدا". وأضاف الرئيس الفرنسي: "كلنا تصدُر عنا زلات لسان في بعض الأحيان. حدث لي ذلك من قبل، وربما يحدث لي غدا". وتابع ماكرون قائلا: "أسالكم أن تُبدو التساهل نفسه الذي يبديه الرفقاء". المستشار الألماني أولاف شولتس، تحدث أيضا عن زلات بايدن. وقال شولتس: "زلات اللسان تحدث، وإذا راقبنا أي شخص، فسنرصد الكثير منها". بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.