أفاد مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، بأن إدارة الرئيس جو بايدن قررت استئناف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، بينما ستستمر في تأجيل شحن قنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوف بشأن استخدامها في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت في مايو شحنات القنابل زنة 2000 رطل و500 رطل نتيجة القلق من التأثيرات المدمرة المحتملة في غزة، خاصة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر، مما أشعل فتيل الحرب.
وتركزت مخاوف الإدارة الأمريكية بشكل خاص على استخدام هذه القنابل الكبيرة في منطقة رفح الفلسطينية، التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.
أفاد المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الإدارة الأمريكية قد أوضحت مخاوفها بشأن استخدام القنابل زنة 2000 رطل، خاصة في العمليات الإسرائيلية في رفح، والتي قال الجانب الإسرائيلي إنهم بصدد الانتهاء منها.
تجدر الإشارة إلى أن القنبلة الواحدة زنة 2000 رطل تمتلك القدرة على اختراق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن، مما يسبب انفجارًا واسع النطاق بنصف قطر كبير.
أوضح مسؤول أمريكي اليوم أن القنابل زنة 500 رطل، التي كانت جزءًا من نفس الشحنة التي ضمت القنابل الأكبر وزنًا والتي تم تعليقها مؤقتًا، سيتم استئناف شحنها إلى إسرائيل. القنابل الأكبر وزنًا، زنة 2000 رطل، ستظل محظورة مؤقتًا بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة باستخدامها في

وأضاف المسؤول: "كان مصدر قلقنا الرئيسي -ولا يزال- هو الاستخدام المحتمل للقنابل زنة 2000 رطل في رفح ومناطق أخرى في نظرًا لأن قلقنا لم يكن متعلقًا بالقنابل زنة 500 رطل، فإنها تمضي قدمًا في إطار العملية المعتادة".
وأشار مصدر مطلع إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها ستفرج عن القنابل زنة 500 رطل، لكنها ستبقي الحظر على القنابل الأكبر وزنًا.
وفي يونيو، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه من تأخير تسليم الأسلحة، وطلب من المسؤولين الأمريكيين حل الموقف.
وقد أعرب مساعدو الرئيس بايدن عن خيبة أملهم ودهشتهم من تصريحات نتنياهو.
في زيارة حديثة للولايات المتحدة، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأن تقدمًا كبيرًا قد أُحرز في مسألة توريد الذخائر الأمريكية إلى إسرائيل، مما يعكس استمرار الحوار والتعاون بين البلدين بشأن هذه القضايا الحساسة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل