المحتوى الرئيسى

دعوات للسماح للمدنيين بالخروج من حلب الشرقية

11/30 16:22

وقال بريتا الحاج حسن إثر لقاء في باريس مع وزير الخارجية جان مارك ايرولت اليوم (الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) "دعوا المدنيين يخرجون، إحموا المدنيين، أمنوا ممرا آمنا لكي يتمكنوا من المغادرة". ودانت الأمم المتحدة الثلاثاء "الجحيم" الذي يعانيه المدنيون في حلب الشرقية التي يفرون منها بالآلاف هربا من المعارك والقصف العنيف مع تقدم قوات النظام السوري.

 وقال بريتا الحاج حسن "هناك 250 ألف مدني مهددون بالموت. في الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية تجري عمليات إعدام تعسفية وتصفية حسابات، كل الرجال ممن هم تحت سن 40 عاما تم توقيفهم. النظام يمارس سياسة الأرض المحروقة لذبح حلب ومن ثم احتلالها".

 وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنه سيتم بحث حماية المدنيين الأربعاء في مجلس الأمن الدولي. وأضاف "الجميع في موقف لا يحسدون عليه". 

وقال بريتا الحاج حسن "باسم الانسانية، باسم القانون الدولي، نطالب بأن يُسمح للمدنيين بمغادرة حلب وبالذهاب حيث يشاؤون. لماذا تذهب هذه العائلات للاحتماء في المنطقة الحكومية، لماذا يذهبون للاحتماء لدى جلادهم؟".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إن الحكومة اعتقلت مئات من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب في الأيام القليلة الماضية بسبب هجوم شرس يستهدف استعادة المدينة بالكامل. ونفى مصدر عسكري سوري إلقاء القبض على أي شخص وقال "لم يتم أبدا اعتقال أي أحد. هذا كلام غير صحيح. هي محاولة من قبل المسلحين لتخويف الموجود ضمن الأحياء الشرقية من الخروج ليس أكثر من ذلك".

ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / رويترز)

في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.

إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.

كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).

ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.

يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.

الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.

هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل