المحتوى الرئيسى

مادونا تحوِّل ترنيمة فيروز لأغنية جنسية.. أشهر 6 سرقات أجنبية من الفنانين العرب

10/27 17:39

يقول بيكاسو إن “الفنان الجيد هو من يبتكر، أما الفنان المبدع هو من يسرق”، وبينما تعودنا على سرقة كثير من الفنانين العرب أفكاراً من أقرانهم العالمين، فإن العكس يحدث أحياناً بحيث يتعرض الفنانون العرب لسرقة أعمالهم من فنانين أجانب بعضهم مشهور جداً!

فيما يلي نستعرض 6 من أبرز السرقات الأجنبية لأغان وألحان عربية:

1-أشهر معركة.. بليغ حمدي وأغنية جاي زي؟

في العام 1999 سجل مغني الراب الأميركي جاي زي مع المنتج تيمبالاند أغنيته Big Pimpin، مستخدماً مقطعاً من عزف شرقي للفلوت من أغنية "خسارة خسارة" للمطرب المصري عبد الحليم حافظ، والتي ظهرت في فيلم "فتى أحلامي" في العام 1960، بفاصل زمني تخطى الـ 30 سنة، وبعد وفاة ملحن الأغنية بليغ حمدي بـ 6 سنوات.

لكن المعركة المحتدمة لم تبدأ إلا في العام 2007، عندما اتهم أحد أقارب حمدي المغني والمنتج الأميركي بسرقة اللحن واستخدامه في الأغنية دون وجه حق.

المنتج الأميركي لم يخفِ أنه سمع اللحن في CD لتجميع موسيقى يحمل عنوان "أفضل رقص شرقي من مصر ولبنان وتركيا"، فقام باستخدامه ظناً منه أنه لحن تراثي بلا حقوق.

ومع أن المغني والمنتج حاولا احتواء الأزمة في العام 2001 بإبرام عقد قيمته 100 ألف دولار، مع شركة EMI للموسيقى التي تسيطر على ترخيص الأغنية خارج مصر وكذلك ورثة الملحن، إلا إن قريب بليغ حمدي زعم فيما بعد أن الاتفاق السابق "لا يحمل أي قيمة بنظر القانون المصري"، حيث كان على المغني أن يحصل على موافقة مباشرة من ورثة حمدي، قبل أن يركّب اللحن على كلمات "بذيئة ومهينة".

وقال محامي أسرة حمدي، إن بليغ كان ابناً لأستاذ يدرس الفيزياء في الجامعة، وكان يكتب موسيقى شرق أوسطية جميلة، وله حق عالمي في حماية إبداعه من الاستغلال المهين.

نقطة البذاءة والإيحاءات الجنسية الفجة لا يوجد عليها خلاف، حتى من مغني الأغنية نفسه، الذي قال في تصريح له ذات مرة "لا أصدق أنني قلت هذا، أي حيوان يقول مثل هذا الكلام؟".

لكن قريب حمدي خسر القضية في العام 2015 عندما رفضت القاضية المخولة الفكرة وأسقطت الدعوى، قائلةً إنه لا يملك الحق في المقاضاة بعد أن باع الحقوق الاقتصادية للحن، مضيفةً إن الحقوق الأخلاقية لا يمكن أن تطبق خارج مصر، إذ إن الدعوة رفعت في مدينة لوس آنجلوس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وبهذا أعلن أن جاي زي بريء من السرقة، وهو ما رفضه قريب بليغ معلناً أن المعركة لم تنته، وأنه سيستأنف على الحكم.

2- لحن مرثية المسيح المصلوب.. يتحول إلى أغنية جنسية لمادونا!

فوجئ الجمهور العربي في 1992 عندما سمع ترنيمة فيروز الشهيرة "اليوم علق على خشبة" - التي تعود للعام 1962 وتبث على التلفاز كل سنة في الجمعة الحزينة لدى الطوائف المسيحية -، استخدمت في أغنية جنسية لمادونا اسمها "ايروتيكا"، وفي الجزء من اللحن الذي كانت فيروز تغني فيه "اليوم علق على خشبة"، كانت مادونا تقول “all over me”.

ومع إن مادونا كانت قد اقتبست نفس الترنيمة في أغنية The Beast Within (1990) من قبل، إلا إن محاميي فيروز رفعوا دعوى قضائية على استخدام "ايروتيكا" فقط، وهي الدعوى التي تمت تسويتها بشكل سري، فلم تصل أبداً إلى المحاكم، ومنعت بعدها أغنية Erotica، والألبوم الذي يحتويها تماماً في لبنان.

3- فرقة بريطانية تفلت بسرقة أغنية مغربية.. لكنها تبقى "كذبة باينة"

أطلقت الفرقة البريطانية The Chemical Brothers في العام 2005 أغنية أسمتها Galvanize، انتشرت كالنار في الهشيم، واحتلت المراتب الأولى في قائمة الأغاني في المملكة المتحدة آنذاك.

أما في إسبانيا، فقد احتلت المركز الأول وحافظت على الصدارة لمدة أسبوعين، لتفوز في العام 2006 بجائزة "غرامي" عن أفضل تسجيل راقص.

آنذاك كان من المعتاد أن تسمعها بمجرد أن تدخل ملهى ليلياً، لكن إن كنت مغربياً ومحباً للأغاني الشعبية المغربية، فإنك ستصاب بالارتباك وسط رقص الآخرين متسائلاً فجأة: أين سمعت هذه الأغنية من قبل؟

الأغنية الشهيرة تقتبس جزءاً من الخلفية اللحنية لها من أغنية "هادي كذبة باينة" (1995)، والتي تعود للمطربة المغربية الشعبية نجاة اعتابو، ومع إن هناك مدونة عربية تذكر أنها قاضت الفرقة وحكمت لصالحها، فإنها لا ترجع ذلك لمصادر موثوقة، كما لم يذكر هذا الخبر في مصدر آخر.

لهذا فإن الأرجح هو ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية التي أعلنت أن الأمر بقي متروكاً دون أي ملاحقة قضائية.

وهذا يعيد للأذهان كلام الباحث في الموسيقى الشرق الأوسطية تيد سويدينبيرغ عندما تحدث عن هذه السرقات التي يهرب أصحابها من الملاحقة القانونية الصارمة في الغرب، باستغلال مثل هذه الأغاني التي لا يوجد لها حقوق تأليف ونشر واضحة، لكن يبدو أن الطريقة التي سرقوا بها هي فعلاً "كذبة باينة".

4- "إنت عمري" الأصيلة في التراث المصري.. بلا حقوق

أغنية Raise Up للمغني بيتي بابلو التي صدرت في العام 2001، تلفت الانتباه لخلفيتها الشرقية الواضحة، لكن الدهشة سرعان ما تزول حين يكتشف المستمع أن هناك اقتباساً مسروقاً من أغنية "إنت عمري" لأم كلثوم (1964) التي لقبت بلقاء السحاب لأنها جمعت بين أم كلثوم غناءً وعبد الوهاب تلحيناً.

وقد تم اقتطاع الاقتباس من الدقيقة الـ 5:26 لعزف حسام رمزي الخاص لأغنية أم كلثوم والذي أطلقه في العام 1994 معنوناً إياه بـ "أفضل ما غنت أم كلثوم"، لكن، لا توجد تغطية كافية للأمر، ولا أنباء عن أي ملاحقة قانونية.

اللافت أن منتج الأغنية هو تيمبالاند، الذي تورط كذلك في سرقة لحن بليغ حمدي "خسارة خسارة"، يبدو أنه متخصص في السرقةً من الموسيقي العربية.

5- “بتونس بيك”.. لا تجذب الحبيب فقط بل السارقين كذلك

لم تسرق أغنية "بتونس بيك" (1986) التي لحنها الموسيقار صلاح الشرنوبي لوردة الجزائرية مرةً واحدة، فقد تم توثيق 3 سرقات أشهرها أغنية Don't Know What to Tell Ya للمغنية الأميركية آليا التي أطلقت ألبومها المحتوي على الأغنية في العام 2003.

ولم تتم الإشارة بأي شكل لحقوق الملكية العائدة للمطربة الجزائرية، وأصبحت الأغنية المسروقة ضمن الأغاني الأعلى شعبية في أوروبا وآسيا، محتلة مركزاً ضمن الـ 40 الأوائل الأكثر شعبية كذلك في بلاد أخرى مثل الصين وآيرلندا وإسرائيل، دون أي تعويضات.

6- إسرائيل.. وألحان الأغاني العربية

رغم أنه لا يوجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن الأغاني والألحان العربية التي تمت سرقتها من قبل فنانين إسرائيليين، فإن هناك أمثلةً كثيرة.

فعلى سبيل المثال، استنسخ المغني الإسرائيلي إيال جولان لحن أغنية الفنان اللبناني الشهير وائل كفوري "صفحة وطويتا" (2012)، في أغنيته Shadows of the Image في العام 2014.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل