المحتوى الرئيسى

«وطن بلا تعذيب»: 19 حالة تعذيب داخل السجون وأماكن الاحتجاز خلال 90 يوما.. 2 منها انتهت بالموت وضابط يبصق في فم ضحية

08/26 14:04

الحملة: التعذيب تسبب في فقد متهم حاسة البصر وجروح قطعية وفقدان وعى وخلل عقلي لآخرين  

أبرز أماكن التعذيب: سجون طرة ووادي النطرون وسجن العقرب شديد الحراسة و11 قسم شرطة

القاهرة الكبرى في المركز الأول بـ 9 حالات تعذيب يليها الإسكندرية والبحيرة ب 3 حالات  وحالة واحدة في سوهاج والغربية والشرقية

رصدت حملة "وطن بلا تعذيب"، 19 حالة اعتداء بدني، داخل أماكن الاحتجاز، خلال 90 يوما، وطبقا للتقرير الربع سنوي للحملة فقد أحتل  شهر يونيو ويوليو المركز الأول بـ 7 حالات، يليه مايو بـ 5 حالات فقط.

وقالت الحملة إن الحالات توزعت بين السجون وأقسام الشرطة أو المقرات الأمنية، حيث تم رصد 7 حالات داخل السجون، بواقع 3 حالات بسجن برج العرب أحدهما توفى ، وحالتين بسجن وادي النطرون، وحالة واحدة في كلا من سجن طرة  أدت الى الوفاة ، وسجن العقرب شديد الحراسة.

كما رصدت الحملة 11 اعتداء بدني على مواطنين في 11 قسم شرطة مختلف، هم أقسام "زفتى ، الخليفة ، المقطم، تالت المحلة، بولاق الدكرور، المحمودية، مدينة نصر، طهطا، إمبابة، ثان الزقازيق، وحالة بإحدى مقرات الأمن الوطني".

ولفتت الحملة إلى أن انتشار ظاهرة التعذيب والمعاملة المهينة وغير الإنسانية للمحتجزين سواء بأقسام الشرطة أو السجون، انتشار جغرافي وزمني، وتنوع فئات الضحايا يوحى بأن ظاهرة التعذيب في مصر ليست حالات وأخطاء فردية كما تدعى الدولة بشكل مستمر في التصريحات الرسمية، إنما هي ظاهرة متفشية ومتكررة، إن لم تكن ممنهجة، مشيرة إلى أن سببها الأساسي هو غياب المسآلة والمحاسبة لأفراد العاملين في الأجهزة الأمنية المختلفة، وزيادة نفوذ وزارة الداخلية وتسلطها على المواطنين بدعوى مكافحة الإرهاب، وإنكار الدولة المستمر لانتشار الظاهرة من جديد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأوضحت الحملة أنها رصدت تنوع النطاق الجغرافي لحالات التعذيب على مدار أشهر الحصر، فجاءت كالتالي: القاهرة الكبرى جاءت في المركز الأول بعدد 9 حالات تعذيب، ثم الإسكندرية والبحيرة ب 3 حالات ، وحالة واحدة في سوهاج أخرى في الغربية والشرقية .

وقالت الحملة أن حملات التعذيب استهدفت فئات مختلفة في معظم أنحاء الجمهورية، وكافة الفئات العمرية، بداية من الطلاب مرورا بكبار السن.  ففي 15 مايو 2016  تعرض السائق هاني زهران إلى الإعتداء البدني على يد نقيب بقسم شرطة زفتى في إحدى الكمائن، نتيجة انتهاء رخصة السائق، وعندما وصل المجني عليه إلى قسم شرطة زفتى، استقبله الضابط بالضرب ودهس وجهه بالحذاء، والبصق في وجهه وفي فمه، ألتقى اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية بالسائق، واستمع له وحرر محضرا بأقواله، وجاء قرار النيابة بتحويل المجني عليه إلى الطب الشرعي إلثبات ما به من إصابات.

وتابعت الحملة في تقريرها أنه "بسجن برج العرب، في 20 مايو تعرض بدر شحاتة للإعتداء البدني تسبب في وفاته، وطلبت إدارة السجن من عائلة بدر إحضار بطاقة الرقم القومي له، وفي اليوم التالي أبلغوهم بوفاته ووجود الجثة في مشرحة كوم الدكة، واحتوت الجثة على آثار تورم وكدمات في الرأس، وآثار حبل حول الرقبة.

رفضت عائلته التوقيع على تقرير الوفاة الذي أوضح سبب الوفاة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وقد قدم شقيقه بلاغا ضد إدارة سجن برج العرب، وضد وكيل النيابة الذي حرر المحضر بالوفاة، بأنه هبوط حاد في الدورة الدموية.

وفي 22 مايو ، وبقسم الخليفة ، تعرض إسلام لإعتداء بدني من أمناء شرطة، أثناء جلسة تجديد حبسه، أمام زوجته وأوالده، بسبب احتضانه لأبنائه ، قدمت زوجته بلاغا إلى النائب العام، رقم 5012 لسنة 2016 بالغات النائب العام.

وفي 26 مايو ، تعرض أحمد مقلد لإعتداء بدني، بقسم شرطة المقطم ، أثناء قيامه بعمله كمحامي  يسأل عن إحدى المتهمات وسبب القبض عليها، رفض الرائد إبراهيم الشعراني إفادته وقام بطرده من حرم القسم والإعتداء عليه بالضرب، وتحريض قوة من القسم لطرد المحامي وضربه ، تقدم المحامي أحمد مقلد بشكوى لنقيب محامين القاهرة الجديدة أشرف زكي، بتفاصيل الإعتداء عليه.

وفي 31 مايو ، تعرض مصطفى أحمد الراوي السجين بسجن برج العرب ، إلى التعذيب والإعتداء البدني على يد ضابط مباحث السجن محمود إسماعيل وعدد من مخبري المباحث ، وتقدمت زوجة السجين ببلاغ لنيابة برج العرب تتهم فيه ضباط ومخبري مباحث السجن بتعذيب زوجها والتعدي عليه إلا أن النيابة قررت إحالة البالغ لمأمور السجن لعمل ما يلزم. غير أن تعذيب زوجها استمر ما دفعها للعودة إلى نيابة برج العرب وتقييد بالغها برقم 2577 إداري برج العرب

وبسجن طرة وفي يونيه 2016 تعرض أحمد مصطفى غنيم ، - طبقا لتقرير الحملة - إلى تعنت أثناء تفتيش زيارته في أول أيام رمضان، وعند اعتراضه تم اقتياده إلى مكان داخل السجن والإعتداء عليه بالضرب، وتسبب ذلك في فقدانه للوعي وإصابة بعينه ، قام أحمد بتحرير محضر بالواقعة في اليوم التالي اثناء جلسة محاكمته، ولكن لم يتم إجراءت حقيقة وتحريك المحضر .

وفي 7 يونيه ، تعرض كمال المحضي إلى اعتداء بدني تسبب في وفاته، داخل قسم شرطة تالت إداري المحلة، بعد وقوع مشاجرة بأسواق "تحيا مصر" وكان المجني عليه يحاول فض النزاع، قبل أن تتدخل الشرطة وتقتاده وآخرين إلى القسم ، والذي فور وصول تقرير الطب الشرعي وتحريات النيابة، تم توجيه تهمة القتل إلى رقيب شرطة محمد السيد عامر،كما ألغت النيابة قرار إخلاء سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه، وجددت حبسه لمدة 15 يوم، بتهمة قتل كمال المحضي .

 وفي 17 يونيه ، تعرض 34 محتجزا بسجن برج العرب إلى الإعتداء البدني، على يد أفراد أمن السجن، أثناء ترحيلهم من سجن الحضرة إلى برج العرب، بالعصي، حيث كانوا يؤدون امتحانات الترم بسجن الحضرة.

 وووصلت الحملة مشيرة إلى أنه في 19 يونيو ، تعرض عاطف شعبان  إلى اعتداء بدني داخل سجن وادي النطرون، على يد أميني شرطة، وضرب بالشوم على رأسه، نتج عنه فقدان حاسة البصر ، فقام والده بتحرير بالغ رقم 152 نيابة السادات لعام 2016 ،اتهم فيه أمين الشرطة ”محمدالحصاوي“،و“إبراهيم السحيمي“بتعذيبه داخل غرفة التخزين بالسجن، وقامت شقيقته بإرسال تلغرفات إلى النائب العام.

وفي نفس اليوم ، بقسم شرطة بولاق الدكرور ، تعرض حمدي قشطة إلى اعتداء بدني من الملازم عماد عفيفي، نتيجة رفضه الجلوس قرفصاء أثناء التمام، وحينما طلب المحتجز من النقيب أحمد حامد مقابلة المأمور لعمل محضر بواقعة التعدي، قام النقيب بسبه وضربه بلكمة في الوجه، وتم ترحيله بالقوة إلى سجن الكيلو عشرة ونصف ،وقام  حمدي قشطة بعمل بالغ للمحامى العام لجنوب الجيزة رقم 2767 لسنة 2016 عرائض جنوب الجيزة، كما تقدم بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وفي 22 يونيه بسجن وادي النطرون ، تعرض خالد محمود أثناء فترة التريض في السجن إلى اعتداء بدني، بعد أن سلم على أحد المحتجزين، مادفع الجنائي المسؤول عنه إلى تسليمه  لضابط "رامي" ،نائب رئيس المباحث بالسجن، الذي أمره بخلع ملابسه والركوع له إلا أنه رفض،فاعتدى عليه الضابط والمخبر بالضرب المبرح والسباب ، لم تتخذ إدارة السجن أي إجراء بخصوص الواقعة.

وفي 28 يونيه ، تعرضت الصحفية يارا صالح أمام محطة مترو سعد زغلول ،  إلى اعتداء بدني، أثناء قيامها بعملها الصحفي في تغطية مظاهرات طلبة الثانوية العامة، على يد فرد أمن بزي ملكي، حاول أخذ هاتفها ليمنعها من التصوير، واعتدى عليه بالأيدي والركبة في الوجه والجسم، وشد الشعر.

وفي 1 يوليو 2016 ، تعرض مجدي غنيم ،بقسم شرطة ثان الزقازيق ، لإعتداء البدني والضرب بالأيدي ولاأقدام داخل قسم شرطة ثان الزقازيق، بعد رفضه إعطاء الضابط الرقم السري الخاص بهاتفه، أثناء التحقيق معه بعد القبض عليه ، قام بعمل إضراب الطعام اعتراضا على الإعتداء عليه وسرقة أمواله، وتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق ويتم التجديد له في الموعد .

وبقسم شرطة المحمودية بمحافظة البحيرة ، في 13 يوليو ، تعرض عاطف عادل خليفة، الذي يقضي فترة عقوبة بسجن المحمودية، إلى الضرب بعصا غليظة، وإطفاء السجائر بأنحاء متفرقة من جسده، على يد معاون مركز شرطة المحمودية ، وحرر عاطف البلاغ  رقم 3421 لسنة 2016 إدارى المحمودية – ضد معاون مباحث مركز المحمودية، يتهمة فيه بالتعذيب واستعمال القسوة وإطفاء سجائرفى أنحاءمتفرقة بجسده وضربه بعصا غليظة. وأمر المستشار عبد العزيز عليوة المحامى العام لنيابات شمال دمنهور بإحالة المجنى عليه للطب الشرعي. قررت محكمة جنايات القاهرة،برئاسة المستشار حسن فريد، إحالة أبو بكر الى الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليه للتأكد من حالتها الصحية، وبيان تعرضه للتعذيب.

وبسجن طرة شديد الحراسة، المعروف بسجن العقرب  في 13 يوليو ، تعرض أبو بكر السيد عبد المجيد، المحتجز على ذمة قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، إلى اعتداء بدني داخل محبسه، نتج عنه خلل عقلي، ظهر عليه أثناء جلسته في المحكمة .

في 14 يوليو ، استغاث النائب حسن عمر برئيس مجلس الشعب، جراء تعرض شقيقه إلى اعتداء بدني بأحد مقرات الأمن الوطني، بعد القبض عليه مع مجموعة من أصدقائه بأحد الفنادق على الطريق الدائري للتحري، وتم الإعتداء عليهم بالكهرباء والضرب ، خرج شقيق النائب وأصدقائه دون توجيه تهم إليهم، وكان رئيس مجلس النواب يتابع الحالة بنفسه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل