المحتوى الرئيسى

تركيا تتخلص من الإخوان

07/15 18:12

قال عبد الرحمن الراشد، الكاتب السعودي المعروف، إن تركيا في طريقها للتخلص من الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أنه بوقف أنقرة دعمها لهم، فإنه عمليًا انتهى مشروعهم للحكم، وأنهم قد لا يصلون إليه ربما إلى تسعين سنة أخرى.

وأكد مدير قناة العربية سابقاً في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن تركيا بدأت فعليا التخلص منهم عن طريق التصالح مع الحكومة المصرية، مضيفاً أنه ليس أمام الإخوان مكان آخر يلجأون إليه بعد سقوط آخر حلفائهم سوى إيران، على اعتبار أنهم حلفاء لها، كما أن فرعهم في غزة، حركة حماس الإخوانية، لا يزال على علاقة جيدة بالنظام الإيراني، لكن إن فعلوا فستكون الخطوة التي ستقضي عليهم ، بحسب نص البيان.

وقال إن الإخوان عندما تولوا الحكم في مصر أساءوا التعامل مع الوضع الحساس والملتهب داخل مصر وفي المنطقة، مشيراً إلى أنهم بدلاً من التعاون مع الفرقاء الذين شاركوا في الثورة، وبدلاً من طمأنة القوى المؤثرة، مثل الجيش وكذلك حكومات المنطقة التي تتوجس منهم، دخلوا في خصومات مع الأصدقاء قبل الأعداء الذين تكالبوا عليهم، فضيعوا فرصتهم الوحيدة في تاريخهم الطويل المليء بالمحاولات الفاشلة.

وأوضح أنه حكم على مشروع الإخوان المسلمين بأنه انتهى، من الواقع الذي يقول إنهم انتهوا كمشروع سياسي منذ اليوم الذي جرى فيه اعتقال الرئيس محمد مرسي، وقيادات الإخوان الأخرى، وإعلان حكم انتقالي، بحسب كلامه.

وأضاف أن الإخوان لم يستوعبوا الدرس القاسي، فتولد لديهم وهم بأن التدخل الخارجي وارد وسيعيدهم بالقوة، مشيراً غلى أنهم ساروا في ركب الخلافات الإقليمية، واعتمدوا على تصريحات القوى الخارجية، دون أن يتعظوا من التاريخ وحقائق الواقع المعاش.

وأردف أنه  لم ينفعهم تأييدهم للعنف والإرهاب في سيناء، والذي فشل حتى في هز النظام في القاهرة، مصرحاً بأن حملاتهم التحريضية الإعلامية فشلت بحسب قوله في حشد ما يكفي من الشعب للتغيير.

وتابع أن حملات حلفائهم فشلت التي ساندتهم لإقناع حكومات أوروبا والولايات المتحدة بفرض عقوبات على النظام المصري، فشلت أيضاً وأن العقوبات الأمريكية لم تدم طويلا حيث أعادت الحكومة الأميركية معوناتها وباشرت مبيعاتها من جديد.

وأردف أنه بعد أن باعدت الحكومة القطرية بينها وبين قياداتهم، أخيرا، ها هي حكومة الطيب رجب إردوغان التركية تبدأ إجراءات الطلاق.

وقال إن الإخوان ضيوف ثقلاء، يعتبرون أنفسهم أصحاب حق من دون مراعاة لظروف الدول المضيفة، مشيراً إلى أنهم بعد أن حلوا في تركيا لم يكتفوا بالدعم الكبير لتأسيس محطات تلفزيون، ومواقع إلكترونية، وإقامة مؤتمرات، وغيرها من النشاطات، بل مارسوا حضورهم على وسائل الإعلام المحلية للدول المتعاطفة.

وأشار إلى تصريحات التركي محمد زاهر جول المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، الذي أقر بوجود توجه لدى الحكومة التركية للتضييق على الإخوان،  لكنه حاول أن يخفف من وطأته قائلا: إن الحكومة لن تسلم أحدًا من الإخوان للحكومة المصرية.

وقال الراشد أنه لا أحد بالطبع يتوقع أن تصر القاهرة على اعتقال الإخوان المتواجدين في تركيا، بل إبعادهم أو منعهم من النشاط المعادي لها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل