المحتوى الرئيسى

في الذكرى الـ114 لميلاده .."موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب رسخ الغناء بألحانه.. وأهمل حفظه للقرآن لتعلقه بالطرب.. غنى متخفيا لرفض أسرته..والمخلوع شيعه في جنازة عسكرية

03/13 14:35

"أحيانا أسمع أصوات مطربين ومطربات يعانون في الغناء وتمنيت لو كان بمقدوري أن أخلصهم منه كما يخلص شخص شخصا آخر من الغرق"، كلمات رددها كلمات قالها أحد أعلام الموسيقى العربية الذي لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية، إنه الموسيقار محمد عبد الوهاب.

تحل اليوم الذكرى الـ 114 لميلاد احد أعلام الموسيقى العربية ومبدعيها الذي اشتهر بألحانه الوطنية واستطاع أن يرسخ الغناء بألحانه الراقية .

ولد الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902 ، بحي متواضع بالقاهرة في حارة برجوان بباب الشعرية، لأب يرجع أصله إلى محافظة الشرقية ويعمل قارئ ومؤذن في مسجد سيد الشعراني بباب الشعرية .

لم يستطع والده أن يجعله يسير على نهجه، حيث أنه أراد أن يخلفه العمل في المسجد، فجعله يلتحق بكُتاب جامع سيدي الشعراني ثم بعد ذلك بالأزهر، ورغم حفظه لعدد من أجزاء القرآن، إلا أنه أهملها لشغفه وتعلقه الشديد بالغناء والطرب.

بدأ موسيقار الأجيال مشواره الفني بالغناء مع فوزي الجزايرلي صاحب فرقة مسرحية بالحسين مقابل خمس قروش كل ليلة، وتعلق بشيوخ عصره فى ذلك الوقت منهم الشيخ سلامة حجازى وعبد الحي حلمي، وظل يذهب للموالد والأفراح للاستماع إليهم وحفظ أغانيهم.

ورغم أن أسرته رفضت أن يسلك ابنها طريق الفن، إلا أنه ظل يغنى متخفيا تحت اسم "محمد البغدادي" حتى لا تستطيع أسرته العثور ، وتعلم العزف على العود وفن الموشحات، واتجه إلى الإنشاد ليصبح منشد للكورال في فرقة على الكسار، ومنها لفرقة الفنان نجيب الريحاني .

عبد الوهاب واحمد شوقي ..

نشأت علاقة وطيدة بين عبد الوهاب وأحمد شوقي، وكان دائما ما يرددها عبد الوهاب في أحاديثه، ويعترف بفضل أحمد شوقي عليه، الذي قام بتلحين العديد من القصائد له، واعتبر عبد الوهاب الشاعر احمد شوقي مثله الأعلى والأب الروحي له، حيث قدمه في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها، وعرفه على رجال الصحافة، المثقفين والأدباء، أمثال طه حسين، والعقاد والمازني، إلى جانب رجال السياسة، مما ساعده ذلك على الظهور ووصل إلى مرحلة المعان في سماء الفن في ذلك الوقت.

قدم عبد الوهاب سبعة أعمال سينمائية امتدت إلى فترة الثلاثينات والأربعينات وهى " الوردة البيضاء 1993، دموع الحب 1935، يحيا الحب 1937 ، يوم سعيد 1939 ، ممنوع الحب 1942 ، رصاصة في القلب 1944 ، لست ملاكا 1946 ، ولحن العديد من المسرحيات منها مشهد من مسرحي " احمد شوقى مجنون ليلى " ، ونشيد الملكة الليبية ، كيلوباترا والكرنك .

وكان لأم كلثوم الحظ الأكبر في التعاون معه حيث قدمت عشرة اغانى لاقت نجاحا كبيرا من تلحينه منها "انت عمرى ، أمل حياتي ، هذه ليلتي، فكروني، أنت الحب، على باب مصر ، درات الأيام ، غدا ألقاك"، وأطلق على هذا التعاون " لقاء السحاب " .

واشتهر الموسيقار عبد الوهاب بتلحينه أغاني لا حصر لها لغيره، ولحن أغنيه " توبة " لعبد الحليم ، " محلاها عيشة الفلاح " لأسمهان، وأغاني فيلم "إغراء " للفنانة صباح، كما لحن "لولا الملامة و يوم وليلة وانده عليك"، للفنانة الراحلة وردة .

تزوج عبد الوهاب خمس مرات على مدار حياته ، الأولى كانت في بداية مشواره الفني من امرأة كبيرة في السن أنتجت أول فيلم له " الوردة البيضاء "، ثم انفصل بعدها بعشر سنوات ، وفي عام 1954 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية "عزه" وأنجبت له سبعه أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وناصر وكلونيا وعائشة، واستمر زواجهم سبعة عشر عاماً وتم الطلاق في عام 1257، ثم تزوج بعد ذلك ثلاث مرات .

حصل الموسيقار الراحل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرا لما رسخه في مشواره الفني منها الجائزة التقديرية في الفنون، الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، رتبة اللواء الشرفية من الجيش، نيشان النيل من الطبقة الخامسة، الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو، الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة، وسام الكفاءة المغربي، وسام الاستقلال الليبي، لقب فنان الشعب، ميدالية طلعت حرب .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل