المحتوى الرئيسى

هشام نزيه: موسيقى "العهد" مستوحاة من الجحيم..و"أحمد ذكي قالي هتبقي حاجة كبيرة" - حوار

07/20 11:19

حوار: هدي الشيمي ونسمه فرج:

وجد الملحن والمؤلف الموسيقي الامريكي ليه باكستر ان الموسيقي الجيده يجب ان تكون قائمه علي الابتكار، ويبدو انه لم يكن الوحيد المقتنع بذلك، فهناك هشام نزيه، الملحن الموسيقي الذي اثار جدلا كبيرا خلال السنوات الاخيره الماضيه، لالحانه الموسيقيه التي صاحبت مسلسلات دسمه، وكانت احد اسباب نجاحها وانتشارها، بدايه من "نيران صديقه" ثم "السبع وصايا"، و"العهد" هذا العام، ولم تكن تلك الالحان الاولي لهشام نزيه، فسبق له تقديم اعداد من الموسيقى التصويرية التي علقت في اذهان البعض، ولم يعلموا انه صاحبها، الذي قلق وسهر ليالي لكي تخرج من بين يديه، بشكل يليق بجمهور يحترمه ويقدره، لذلك حرص مصراوي علي محاورته.. فالي الحوار:

قدمت اعمالاً احدثت جدلاً كبيراً وحققت نجاحا ساحقا.. فكيف بدات العمل في الموسيقي وخاصه انك لم تدرس؟

اذا سٌئل اي موسيقي في الدنيا، حتي الذين درسوا كيف او متي بداوا العمل في الموسيقي، سيكون الرد صعب عليهم، لان الموسيقي تشبه فكره ان يكون الشخص اهلاوي، او زملكاوي، لا اعلم كيف بدات او متي، لكن ما اعلمه اني احببت الموسيقي منذ صغري.

وما الموسيقي التي استمعت اليها في صغرك؟

"البيتلز" سمعتهم كثيرا، وخاصه لان والدي كان يحبهم، وحتي الان ما ازال اسمعهم، وكنت اسمع "ستينج"، ولفتره استمعت "بينك فلويد" بكثافه؟

استمعت للموسيقي الغربيه بكثافه.. فهل ذلك يعني تفضيلك الموسيقي الغربيه عن الشرقيه؟

لم يكن لدي هذا التصنيف ابدا، الموسيقي التي تعجبني اسمعها، ولم اعتبر مصر ابدا كيان منفصل عن باقي العالم، واكبر اهانه لمجتمعنا اننا نعتبره منفصل عن العالم، لاننا اذا اعتبرنا نفسنا مختلفين عن الذين يحدث بالعلم، سيكون الوضع كارثي، واسال نفسي دائما لماذا نعتبر انفسنا مختلفين؟ ونري الاخرين كالكائنات الفضائيه؟، لذلك لم انظر ابدا للموسيقي او الافلام الغربيه، وكانها منفصله عنّا، او مختلفه، فالموسيقي موسيقي لا تتجزا، من الممكن ان نستمع لموسيقي هنديه وتعجبنا، او يستمع اوروبي لموسيقى مصريه، وتنال اعجابه، ولا يقول انها موسيقيه شرقيه لن اسمعها، وفي النهايه الفن الجيد عابر للقارات، والا اننا لما كنا سمعنا ابدا عن موزارت، او بيتهوفن، وبالمثل في الفن التشكيلي، وكل انواع الفنون.

غالبا يعارض الاهل فكره عمل ابنائهم في الموسيقي.. هل رحبت اسرتك بحبك وعملك في هذا المجال؟

كانت الموسيقيه باستمرار في بيتنا، ووالدي ووالدتي احبوها بشده، واستمعنا اليها في كل مكان، في المنزل او السياره، ولم يمنعوني من الموسيقي، كانور مرحبين جدا بحبي للموسيقي، مثل اي اسره، ولكن في فتره من الفترات، وهي فتره الاختيار، سالوني ماذا ستعمل؟ وماذا تريد فعله في المستقبل، واثناء فتره دخولي الجامعه قالوا لي، "خد شهاده وبلاش موسيقي دلوقتي.. وبعد ما تخلص اعمل اللي انت عايزه"، وبالفعل دخلت كليه الهندسه، واتخرجت منها، ولكن دراستي لم تمنعني ابدا من العمل في الموسيقي، فكنت اعزف في فرق موسيقية.

ومتي كانت انطلاقتك الفنيه الحقيقيه؟

اول فيلم روائي طويل الفت له موسيقي كان "هيستريا"، لاحمد ذكي، وكنت في البكالوريوس، وبعدها "الكلام جاب بعضه".

كيف رٌشحت لتاليف موسيقي فيلم هيستريا؟

كنت وعادل اديب مخرج الفيلم اصحاب، وهذا الفيلم كان اول اخراج له، والوضع دائما يكون ان مخرج شاب يتعرف علي مونتير شاب، وملحن شاب، واحلامهم تكون متشابهه، وبترقبهم لبعض، فيحبوا نفس الافلام والموسيقي، ويكونوا فريق، حتي قبل المشاركه في اي عمل، ثم يحدث بعد ذلك ان احدهم يٌعرض عليه احد الاعمال، ويكون هذا الشخص غالبا المخرج، فيطلب من المنتج مشاركه اصدقائه الشباب معه، وهناك منتجين يوافقون، واخرين لا، وهذا ما حدث في هيستيريا، وكان فيلمنا جميعا الاول.

احمد ذكي وصفولي الصبر- فيلم هيستيريا:

معروف عن احمد ذكي تدخله واهتمامه بكل تفصيله في اعماله.. فهل فعل ذلك معك اثناء العمل علي هيستريا؟

لا.. ولكني كنت اجلس في الاستديو بعد الانتهاء من موسيقي، فاعطتني المنتجه ناهد فريد شوقي الهاتف، وقال لي "خد كلم"، فوجدته احمد ذكي، وقال لي "انا جيت الاستديو وسمعت الموسيقي، وخد بالك من اللي هاقولهولك ده، كان وشي حلو علي مودي الامام، وياسر عبد الرحمن، وانت هاتبقي حاجه كبيره"، ثم التقينا بعدها قبل وفاته تقريبا بسنه، وكنا في احدي المهرجانات وتسلمت جائزه عن فيلم "تيتو"، ووقفت علي المسرح، وحصل هو علي جائزه افضل ممثل، ونظر الي وكانه يذكرني بكلامه الذي قاله لي من قبل.

هل ساعد عدم دراستك الموسيقي بشكل احترافي علي العمل بالمزيد من الحريه وعدم وضع الالحان في قوالب معينه؟

سمعت هذا الراي عني من اشخاص دارسين للموسيقي، فكنت في البدايات مستاء لعدم دراستي للموسيقي، فمثلا كان هناك اشياء لا اعرف اسمها، او ارغب في قول شيء ما للعازفين ولا اعرف كيف، وكانت هناك موسيقي بداخلي اريد انتاجها ولم استطع تطبيقها، ولكن قال لي البعض ان عدم دراسات للموسيقي ساعدني علي عدم الالتزام بالقواعد، او عد وضع حدود او حواجز، او بالبلدي "اغلط واعك وانا مطمن"، وانا ميّال لتصديق هذا الراي، ولكن بعد فتره بالخبره والدراسه، والقراءه المستمره، وبكثافه عن الموسيقي التصويريه والافلام ككل، والديكور والاخراج وكل شيء، ومعرفه ما الجيد وما السيء، وما التجاري وما الناجح، وما الذي يعجب الناس، تغير الوضع.

ارتبط اسمك بالاعمال المميزه.. فكيف حدث ذلك؟

بالحظ.. بالفعل كنت مقرر الا اعمل في افلام لا استطيع مشاهداتها، وهناك افلام لا ارغب في ان تكون موجوده من الاساس، لان عملنا خطير جدا، حتي بدون ادراكنا، وعلي سبيل المثال، كيف عرفنا ان هذه الموسيقي جيده، او غير جيده، او ان الملابس جيده او غير جيده، او الاكله حلوه ام لا، بالتاكيد من اول شيء فعلته او قٌدم اليّ، وبناء علي اول شخص قدم لي هذا الشيء، واذا كان هذا الشخص غير امين، سيتسبب ذلك في تشويه ذوقه، وهذا يتمثل علي كل شيء، الموسيقي والسينما والازياء، وكل الفنون، واذا قدمت مثلا موسيقي "حلوه"، وسمعها الف شخص، ساكون ساهمت الف مره في تشكيل ذوقهم، واذا كانت سيئه، ستشوه اذواق وسلوك اعداد كبيره.

وما معايير اختيارك للاعمال الفنيه التي تشارك بها؟

اول معيار لدي في اختيار الاعمال، ضروره تقديم موسيقي متحمس لها، او الشعور بانني لم اذهب لهذه المرض من قبل، او لم اقدم هذا الصوت، واني ساقدم علي مغامره جديده، لا اهتم بالاختلاف، ولم يكن ابدا احد مهم بالنسبه لي، ولكن الشغف او الفرحه بعمل شيء جديد مهمين جدا، كما ان اثاره الدهشه مبدا من مبادئ الفن، فاذا لم كان المنتج الفني مثير لدهشه المتلقي، سيكون منتج خامل، اما المعيار الثاني، فهو ان تكون الاعمال التي اشارك فيها جديده فعلا، والا نكون ندّعي او نمثل علي الناس، والا نتعامل مع المتلقيين وكانهم لا يفهموا، لان جموع الناس تفهم جيدا، وبالتاكيد هم اذكي من الشخص الذي يجلس بمفرده ويؤلف، ونحن كشعب مصري نعي جيدا، وقدماء جدا في عالم المشاهده والسمع، وجدود اهالينا "كانوا سميعه ومشاهدين جيدين"، لذلك يجب الا يكون الفن الذي اقدمه غريبا والسلام، بل ان يكون جديدا فعلا.

قدمت اعمالا فنيه مختلفه ومتنوعه من كوميديا لرومانسيه واثاره وتشويق.. فما اكثر نوع يستهويك؟

لا انحاز لنوع موسيقي معين، وقد يرجع ذلك لعدم دراستي للموسيقي، فمثلا ممكن اخطا، والخطا احيانا يصدر عنه نتائج ايجابيه، علي سبيل المثال، لم اقل ابدا ان الجاز افضل من الروك، او انه افضل من التانجو، اي نوع من المزيكا اقدره واحبه، ولا يوجد نوع "مش ستايلي"، الشيء المختلف عني او البعيد عن شخصيتي، هو الذي ارغب في الا يستمع اليه الناس ابدا.

وكيف تستطيع تاليف الالحان الموسيقيه.. او ما اليات التاليف الخاصه بك؟

مبدئيا الموسيقي لا تعطي معلومه، واي حدوته في الدنيا عبار عن مجموعه من المعلومات المتسلسله، ووقع اي معلومه علي الشخص اثناء مشاهدته للعمل، او مدي كونها مهمه، او مفرحه، او حزينه، يخلقه الموسيقي، فدور اي موسيقي في اي فيلم هو نقل الاحساس، والمخرج يكون اول شخص يعلم كيف سيكون شكل الفيلم في النهايه، واي شيء يحدث في العمل يكون تحت اشرافه، لذلك اتحدث معه في كل شيء، قبل التصوير، وبعد قراءه السيناريو، فاذا كانت الشخصيه رومانسيه مثلا، اساله اي نوع من الرومانسيه، واذا كانت عنيفه فلماذا تكون عنيفه، وما الذي دفعها لذلك، ويصدر عن كل مخرج اثناء حديثه عن العمل الكثير من التفاصيل التي تساعدني.

بالاضافه الي ذلك، فعاده ما اؤلف حدوته موازيه للعمل الذي اشارك فيه بالموسيقي، سواء فيلم او مسلسل، واجلس مع المؤلف والمخرج واروي لهم هذه الحكايه، مثلا مسلسل "العهد"، بعد ما قراته، قلت لخالد مرعي ومحمد امين راضي، انني ساولف موسيقي عن الجحيم والصراع علي السلطه، والاشخاص المتواجدين بداخل الجحيم، ومنهم من لم يياس من طلب الرحمه، او من يتلذذ بالعذاب، او من ظلم، واحيانا "افك الحدوته"، واعيدها بتسلسل مختلف.

تستخدم اله الكمان في كثير من اعمالك .. فما سر ذلك ؟

الكمان هي الاله الوحيده التي استطيع من خلالها التعبير عن الاشياء التي يصعب شرحها، فهي مثل خط يدي حيث ظن البعض اني لاعب كمان من كثره استخدامي لها.

وما اللحن الذي انتهيت منه سريعا؟ او اللحن الذي قدمته في فتره قصيره؟

موسيقي فيلم "هيستيريا"، في اربعه ايام الفت الموسيقي، وسجلتها في ثلاثه ايام، فكان اسرع لحن موسيقي عملت عليه في حياتي.

في موسيقي فيلم "ابراهيم الابيض" الكثير من التحولات والتنقلات من الحب للمشاجرات كما انه فيلم ممتلئ بالانفعالات.. فكيف استطعت التوفيق بين ذلك ونقله؟

فيلم ابراهيم الابيض بالاساس قصه حب، وكل احداث الفيلم مبرره عاطفيا، فكل ما ورائه عنف خلفه انفعال وهذه القصه المشتعله الملتهبه ولدت في بيئه من اعنف ما يمكن، وشرسه وعنيفه جدا، وابراهيم وحوريه انفسهم عنيفين جدا، وشرسين، وهذا ما حاولت الموسيقي حكيه، وتصوير قصه الحب "المولعه" وسط بيئه كلها قتل ودم وخطف ومخدرات، وحاولت الخلط الحاد بين العاطفه والعنف، لان هذا المجتمع عاطفي جدا، قد يشتعل اذا اهان احدهم الاخر او "شخط فيه"، فمشاعره تحركه، وكل شيء لديهم مبالغ فيه، ويتسم اشخاصه بالانفعال الدائم.

موسيقي" شربات لوز" و"نكدب لو قلنا مابنحبش" مختلفه تماما عن اعمالك الاخري، فلما هذا الاختلاف؟

لان تلك الاعمال مختلفه ومبهجه، و"شربات لوز" عٌرض في فتره 2011-2012، وكان العمل الوحيد المبهج في هذه العام، لذلك حقق نجاحا كبيرا، فكان المسلسل الوحيد الذي لم يتناول احوال البلد، او التعاسه التي عاشها المواطنين، وعندما قرات بعض الحلقات من المسلسل وجدته عمل يتناول البهجه بكل مشتملتها، وكذلك "نكدب لو قلنا مابنحبش".

وفي رايك.. لماذا علقت موسيقي فيلم "تيتو" مع الناس؟

"تيتو" اول فيلم ملحمي اؤلف موسيقاه، واول عمل اختبر نفسي فيه بهذا النوع الموسيقي، وحدث لي في هذا الفيلم عمليه تواصل مع شخصيه "تيتو"، وشعرت بان هناك علاقه شخصيه بيننا، وبه شيء ما يشبهني، فوجدت انني اؤلف لنفسي الموسيقي، ودائما احاول خلق علاقه شخصيه بيني وبين الشخصيات.

صرحت بانك تمنيت تاليف الموسيقي التصويريه لفيلم "الفيل الازق".. لماذا ؟

علي المستوي الشخصي اعتبر موسيقي فيلم الفيل الازرق هي اكبر انجاز موسيقي بالنسبه لي، فالروايه تتحدث عن الجانب المظلم الذي نخشاه جميعا، وكنت في حاجه لزياره هذا الجانب المظلم والروايه حققت لي ذلك، وبعد الانتهاء من تاليف الموسيقي اصبحت شخص اخر، واشعر انها غيرت بي شيئا.

لٌقبت بالكثير من الالقاب اخرهم "مشعوذ الموسيقي العربية"..فكيف تستقبل النقد بشكل عام؟

احب النقد الايجابي لانه دليل علي نجاح العمل، وان صنّاع العمل وضعوا ثقتهم في الشخص المناسب لانهم كان لديهم اختيارات اخري لاشخاص غيري، بالاضافه الي اننا نبذل جهدا كبيرا، لكي يخرج العمل بشكل مميز فبعد الانتهاء "الواحد بيحب يدلع"، اما النقد السلبي الاقرب للاحكام بان الجمهور لن يقبل هذه الموسيقي في السياق الدرامي، فانا لا احبه.

قدمت الكثير من اعمال الدراميه والسينمائيه فهل هناك اعمال لم تتوقع لها نجاح وفاجئتك بنجاحها؟ او خالفت توقعاتك شخصيه؟

بالطبع هناك اعمال فاجتني بنجاحها مثل الموسيقي التصويريه لمسلسل "شربات لوز" و"السبع وصايا" و"العهد"، فمثلا في مسلسل "العهد" ادخلت موسيقي الاوبرا وهي موسيقي ليست معروفه لقطاع كبير من الجمهور، ولكن هناك من اثني عليها ، وفي مسلسل "السبع وصايا" ادخلت موسيقى الروك مع الكلمات الصوفيه، لان ذلك كان من احلامي منذ صغري، بان اقدم هذا النوع من الموسيقي وتفاجات برد الفعل الجمهور علي الموسيقي.

استخدمت الموسيقي الصوفيه في فيلم "ابراهيم الابيض" ومسلسل "السبع وصايا"..في رايك ما الخصوصيه التي تميز هذا النوع من الموسيقي؟

خصوصيه الموسيقي الصوفيه انها قاهريه جدا فالصوت الذي يصدر نتيجه للغناء هذا النوع من الموسيقي يشبه القاهره كثيرا، واتذكر انني في طريقي من جامعه القاهره لمنزلي في مصر الجديده، هناك بعض المنازل والبيوت القديمه، واشهر انها اذا غنّت ستنطق بالصوفيه.

في مسلسل "العهد" كل شخصيه لها موسيقي خاصه بها .. فكيف فعلت ذلك؟

ذكاء المخرج خالد مرعي هو من وظف الموسيقي مع السياق الدرامي، وكنت احاول خلال تاليفي لموسيقي العهد الاهتمام بتفاصيل الحكايات التي كتبها المؤلف محمد امين راضي، لان الموسيقي لابد ان تخدم الحوار ، كما قلت سبقا عند تاليفي للموسيقي بصنع حكايه موازيه للعمل، كان لي منطق وراء اختيار انواع الموسيقي، فالموسيقي التي تخدم القصه المرسومه في خيالي كنت استخدامها دون النظر اذا كانت شرقيه او غربيه.

نلاحظ في اخر 3 سنوات الاعمال الاكثر نجاحا هي نتاج للتعاون بينك وبين المخرج خالد مرعي والمؤلف محمد امين راضي .. فكيف صنعتم هذا المثلث النجاح؟ 

لا اعرف، هذا التعاون جاء بشكل عفوي جدا دون قصد، ونحن سعداء بان الجمهور عندما يتحدث عن نجاح العمل يذكر المؤلف والمخرج والمؤلف الموسيقي وليس الممثل، فانا اشعر براحه كبير بالعمل معهم، والرحله معهم حلوه وممتعه جدا.

صنعت موسيقى تصويرية للعديد من الافلام والمسلسلات فما الاختلاف بين تاليف الموسيقي التصويريه للافلام والدراما ؟

بالنسبه للافلام، اقوم بالتحكم في ايقاع المشهد عن طريق الموسيقي، بعكس الدراما، والتي اقوم فيها بتاليف الموسيقي من بدايتها الي نهايتها والمخرج يقوم بتوظيفها مع المشاهد، فهناك متعه مفقوده في الحالتين، في السينما افتقد تاليف الموسيقي من بدايتها وفي الدراما افتقد متعه التحكم في ايقاع المشهد عن طريق الموسيقي.

وما رايك في وضع الموسيقي التصويريه الان؟

اعتقد ان الموسيقي التصويريه الان في افضل حالاتها، فالجيل الحالي اوفر حظا من الجيل السابق، لان الموسيقيين والموسيقي التصويريه اصبحت موضع اهتمام المنتجين فلدينا امكانيات ماديه نفعل ما نشاء، بالاضافه لاهتمام الاعلام بالموسيقي فمثلا لم اقرا حوار مع مؤلف موسيقي وانا صغير ، فالجيل السابق حفر في الصخر لكي يوجد لنا مكان ومسئوليتنا ان نرد لهم هذا الجميل واتمني ان يكون الجيل القادم اوفر حظا منا.

ضمن جوائز الاوسكار هناك جائزه للموسيقي التصويريه .. فمتي تصل الموسيقي التصويريه في مصر للعالميه؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل