المحتوى الرئيسى

ميامي .. محطة جديدة في مدينة السحر

03/18 09:41

ما لبثت إنديان ويلز أن تطوي الستار عن مسرحها بفوز الصربي نوفاك دجوكوفيتش باللقب على حساب السويسري روجيه فيدرر بنتيجة 3-6 و6-3 و7-6 (7-3) حتى استقل اللاعبان طائرة أخرى تنقلهما من ولاية كاليفورينا الأميركية إلى جنوب شرق ولاية فلوريدا، وعلى وجه التحديد مدينة ميامي.

ميامي التي تلقب بـ "مدينة السحر" تعد ثاني أكبر مدينة في فلوريدا بمساحة 139.86 كيلومتر مربع بعد مدينة جاكسونفل، تنطلق فيها غداً الأربعاء ثاني بطولة مخصصة للماسترز أو الأساتذة (1000 نقطة) هذا الموسم وتستمر حتى 30 الشهر الجاري، بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم العالم.

بطولة ميامي أو كما تعرف حالياً باسم الشركة الراعية لها بطولة سوني المفتوحة لكرة المضرب، تستعد لارتداء حلة موسمها الـ 29 كواحدة بين أرقى تسع بطولات من فئة الماسترز بعد البطولات الأربع الكبرى وبطولة ختام الموسم.

رغم أن التاريخ الرسمي لولادة البطولة هو عام 1985 إلا أن جهوداً مبذولة حصلت في السابق كان لها يد طولى في احتضان ولاية فلوريدا محطة مرموقة من هذا النوع.

تجلت هذه الجهود في سعي لاعب كرة المضرب السابق الأميركي بوتش بوتشولز، الذي كان نجماً في آواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات إلى جلب بطولة راقية ضمن ما كان يعرف سابقاً "Grand Prix Tour Championship Series"؛ إلى فلوريدا لتكون أكبر بطولة يفتتح بها موسم التنس، حيث كانت في ذلك الوقت بطولة أستراليا المفتوحة تعقد في شهر كانون الأول/ديسمبر، وليس كما هي عليه الآن في كانون الثاني/يناير.

فتقدم بوتشولز بطلب إلى رابطة محترفي التنس للرجال ATP واتحاد التنس للسيدات WTA محاولاً إقناعهم بالموافقة على منح ولاية فلوريدا شرف تنظيم بطولة من هذا النوع لمدة أسبوعين على أراضيها، وعرض عليهم خطة تحضيرية للبطولة تتضمن قيمة جوائزها المالية ونسب مئوية من مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني في جميع أنحاء العالم، على شرط أن يستمر عقدها لمدة 15 عاماً.

وفعلاً .. نجح بوتشولز في إقناعهم بخطته ونالت فلوريدا الحق في تنظيم البطولة، فكانت النسخة الأولى منها في مدينة ديلراي بيتش بعنوان "شتاء ويمبلدون" في منتجع لافر الدولي للتنس بجوائز مالية تفوق الـ 1.8 مليون دولار.

وأراد بوتشولز أن يعطي البطولة زخماً قوياً حتى يصل صداها إلى أبعد مكان في العالم، فجلب لاعب التنس السابق حكم بطولة ويمبلدون بين عامي 1982 وحتى 2005 البريطاني آلان مايلز، ليكون الحكم العام على هذه المناسبة، مستغلاً شهرة مايلز في جميع أنحاء العالم لكثرة ظهوره على التلفزيون، واختار أيضاً مصصم أزياء التنس المشهور في عشرينيات القرن الماضي تيد تاينلينغ ليكون مديراً لبروتوكلات البطولة.

وفي عام 1986 انتقل مكان عقد البطولة إلى مدينة بوكا ويست، ثم استقرت أخيراً في موقعها الحالي في 1987.

وبعد مسيرة طويلة من رعاية الحلم قرر بوتشولز في 1999 بيع البطولة إلى مجموعة عالمية باسم IMG مختصة بالرياضة ووسائل الإعلام العالمية وهي تملكها حتى يومنا هذا ومقرها مدينة نيويورك.

وعلى صعيد آخر يحتضن مجمع كراندون بارك، الذي يحوي ملعباً رئيسياً يتسع لأكثر من 13.793 مشاهداً، و12 ملعباً فرعياً، هذه البطولة منذ أكثر من عقدين، وكانت قد قررت الشركة المالكة أن تقوم بتوسيع المجمع وزيادة المساحات الخضراء فيه، وتحسين أماكن المتابعة للجمهور والمرافق العامة بالكامل فور انتهاء البطولة الحالية.

مر على البطولة لاعبون كثر نقشوا أسماءهم على كأسها الذهبية، حيث يحتل الأميركي أندريه أغاسي صدارة الرجال بألقاب البطولة فنالها 6 مرات أعوام: 1990 و1995 و1996 و2001 و2002 و2003 ووصل إلى النهائي 8 مرات، في حين تحتل الأميركية سيرينا وليامس صدارة السيدات بـ 6 ألقاب أيضاً: 2002 و2003 و2004 و2007 و2008 و2013 وبلغت النهائي 8 مرات.

أما في العام الحالي فأبزر المشاركين في البطولة، هم: البريطاني آندي موراي (حامل اللقب)، الذي يظل علامة استفهام كبرى، بعدما تراجع أداؤه كثيراً وخروجه من الدور الرابع لبطولة إنديان ويلز على يد ميلوس راونيتش.

والإسباني دافيد فيدرر (الوصيف) والإسباني رافايل نادال، الذي اعترف بأن الإصابة التي لحقت به في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، مازالت تزعجه.

والصربي نوفاك دجوكوفيتش والسويسري ستانسيلاس فافرينكا، والأرجنتيني خوان مارتن ديل بورتو، والتشيكي توماس بيردتش، أما السويسري روجيه فيدرر فقال أنه سيجرب نفسه داخل الملعب قبل اتخاذ قراره بشأن بطولة ميامي.

وأضاف النجم السويسري: "من المقرر أن أشارك.. سوف أتوجه الليلة إلى ميامي، ثم سوف أرى كيف ستكون حالتي. بكل تأكيد سوف أذهب إلى هناك وأغلب الظن سوف أشارك".

وسيكون فيدرر ودجوكويتش في حالة من الثقة الكاملة، حيث يواصل فيدرر تطوير أدائه، بينما يسعى دجوكوفيتش لمواصلة مسيرته الايجابية بعد أن حصد أول لقب له في الموسم عبر بطولة إنديان ويلز.

وقال فيدرر: "لسوء الحظ لدينا بعض الإصابات، دل بوترو وفيرير. موراي في طريقه للعودة، ولم يعد مصاباً وهو أمر جيد. لقد شارك موراي في الكثير من البطولات هذا العام، أكثر من أي لاعب آخر، مما يثير قليلاً من الدهشة والتعجب نظراً لأنه خضع لعملية في ظهره في الخريف الماضي".

ولكن فيدرر قلق فقط بشأن أدائه وأن ترتيبه في التصنيف، في حالته لا يعني الكثير، إذا لم يكن في صدارة التصنيف العالمي.

وقال فيدرر: "(صدارة التصنيف) ستكون إنجازاً كبيراً، ولكن المركز الثالث أو الرابع لن يكون إنجازاً كبيراً. ربما يساعد ذلك في تصنيف وقرعة البطولات، ولكن التفكير في أمور على مدى أبعد سيكون خطأ".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل