المحتوى الرئيسى

السبب "فريد" وليس "فوزي".. قصة بحث الشرطة عن هدى سلطان - E3lam.Com

03/10 15:27

طاهر عبد الرحمن

تعتبر قصة حب وزواج وطلاق فريد شوقي وهدى سلطان واحدة من أشهر القصص في تاريخ الفن المصري والعربي في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، لا تفوقها شهرة سوى قصة عمر الشريف وفاتن حمامة في نفس الفترة.

وبالطبع فإن ما عزز تلك القصة هو الارتباط الفني الذي جمع بينهما على مدار سنوات، وأسفر عن أكثر من عشرين عملا سنيمائيا، كثير منها يعتبر من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية.

لكن كل ذلك لم يمنع أن تشهد علاقتهما الزوجية كثيرا من المشاكل والتعقيدات العامة والشخصية، مما جعلت الاستمرار مستحيلا، حتى انتهت بالطلاق.

فريد شوقي يحاول الانتحار

لو أن أحدا حاول البحث على شبكة المعلومات الدولية، الإنترنت، عن بعض تفاصيل قصة فريد شوقي وهدى سلطان، فإنه سيصادف كثيرا من التقارير عن محاولات الانتحار التي هدد فريد شوقي بها عقب طلاقه من هدى وزواجها من الفنان حسن عبد السلام.

لكن الغريب أن الباحث لا يجد أية معلومات عن هدى سلطان وحالتها النفسية والعصبية، جراء المشاكل والخلافات بينها وبين فريد، والتي وصلت إلى حد أنها حاولت الانتحار مرتين، وفي المرة الأخيرة فإنها ذهبت بنفسها إلى مصحة للأمراض النفسية واخفت عن الجميع – بما فيهم أختها وبناتها – مكانها لمدة خمسة أيام كاملة، ولولا أن مدير المصحة سارع – بعد الضجة التي أثارتها الصحافة – لإبلاغ الشرطة عن وجودها لتواصل الاختفاء لأكثر من ذلك.

اختفاء هدى المفاجىء

في عدد السبت، 16 أكتوبر 1965، نشرت جريدة أخبار اليوم، في صفحتها الأولى خبرا عنوانه: اختفاء هدى سلطان، وجاء فيه أنها خرجت من ڤيلتها صباح الأربعاء الماضي، 13 أكتوبر، وهي في حالة عصبية سيئة بعد تلقيها برقية من لندن – حيث كان يعالج فيها شقيقها محمد فوزي – بأن شفائه ميئوس منه”.

وعلى ذلك الأساس تعاملت الشرطة المصرية مع البلاغ الذي تقدمت به شقيقتها، زينب عبد العال الحو وشهرتها هند علام، صباح يوم السبت بعد ثلاثة أيام من اختفائها.

كانت تختفي وتعود

أكدت الشقيقة أن حالة هدى النفسية والعصبية أخذت في التدهور بعد تقارير الأطباء عن حالة محمد فوزي، وأنها كانت تخرج كل يوم “هائمة في الشوارع لمدة 3 أو 4 ساعات” ثم تعود إلى بيتها، وفي يوم الأربعاء خرجت ولم تعد.

ابحثوا عنها في القاهرة

في ذلك الوقت كان زوجها الفنان فريد شوقي في لبنان لارتباطات فنية، وعندما عرف شقيقه الرائد أحمد شوقي، قائد قوة المطاردة بشرطة القاهرة، أرسل إليه برقية يسأله عن عنها وهل وصلت إلى بيروت أم لا؟ ورد فريد أنها لم تصل، وقال: ابحثوا عنها في القاهرة.

اهتمت مديرية أمن الجيزة بقصة اختفاء الفنانة المعروفة، وأجرت تحريات واسعة وصلت لحد إخطار مديرية أمن الغربية بالبحث عما إذا كانت هدى سلطان موجودة في بلدها – طنطا – أم لا.

وتوصلت تحريات العميد صلاح متولي – رئيس شعبة البحث الجنائي في الجيزة – أن الفنانة ركبت تاكسي من أمام بيتها وطلبت من السائق الذهاب إلى منطقة الأهرامات، وبعدها طلبت التوجه إلى حلوان.

المستشفى تعلن عن وجودها

في صباح يوم الأحد، وبعد اهتمام الصحف الكبير بخبر الاختفاء الغامض، تلقى أحمد شوقي، اتصالا من مستشفى د. صلاح عبد النبي في حلوان، يخطره فيه أن زوجة شقيقه موجودة في المستشفى منذ مساء يوم الأربعاء الماضي.

وكان تشخيص الطبيب الذي فحصها، وهو محمد فؤاد أبو المجد مدير المستشفى، أنها تعاني من إرهاق عصبي بسبب مشكلة داومت التفكير فيها.

وأعلن أن هدى سلطان هي التي ذهبت بنفسها إلى المستشفى وطلبت حجزها فيه، مع عدم إبلاغ أي شخص عن وجودها، ولكن المستشفى – بعد الضجة – قرر إبلاغ الشرطة وأهلها.

هدى تتحدث عن السبب الحقيقي

في مساء يوم الأحد، استقبلت هدى سلطان شقيقتها هند علام وبناتها الثلاث وصديقتها المقربة الفنانة ليلى فوزي، وأخبرتهن أن حالة محمد فوزي ليست السبب في إرهاقها العصبي، والذي دفعها للتفكير في الانتحار، ولكن السبب هو زوجها فريد شوقي، وأنها حاولت الانتحار مرة قبل ذلك ولكن فريد منعها، وأكدت لهن أنها سوف تنتحر لو أجبرها أحد على العودة إليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل