المحتوى الرئيسى

المكسرات: هدف أبعد من مجرد التسلية

07/19 18:31

ربما يجدر بمتوسطى العمر وكبار السن الحرص على مناقشة مفردات النظام الغذائى الذى يبتغونه فمع تقدم العلم تظهر أهمية الغذاء وكيف أنه يساهم بالفعل فى دعم صحة الإنسان ومساندة مناعته فى مواجهة خطر المرض الذى يداهم الإنسان من حيث لا يدرى.

عاصر العالم وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية محنة جائحة الكورونا التى دون شك تركت آثارا سلبية كثيرة على ملامح جغرافيا العالم فوصلت إلى كل مكان على الأرض.

مع الجهود الجبارة التى بذلت لمحاصرة الفيروس وعلاجه قدم العلم والعلماء ملاحظات عديدة بالغة الأهمية تتعلق بالمناعة ودعم صحة الإنسان فى مواجهة تباعات المرض منها تلك التى تتعلق بالمكملات الغذائية التى تفرز المناعة ومنها المكسرات.

اليوم يشير العلم لفوائد جديدة عظيمة الفائدة فى دراسة حديثة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية وقام بها مجموعة باحثين من إسبانيا تحت عنوان «استهلاك أعلى مقابل استهلاك أقل للمكسرات» الاستهلاك الأعلى فى القدرات المعرفية خاصة المذاكرة لمن لا يتناولون قدرا كافيا من المكسرات!

أوضح الباحثون فى بداية عرضهم للأمر أن المكسرات منتجات طبيعية غنية بالعناصر الغذائية والمكونات الداعمة للأعصاب الواقية لها وأن تناولها يفيد صحة الإنسان العقلية ويعزز قدراته الإدراكية.

الدراسة أجريت على سبعة آلاف شخص من السيدات والرجال أعمارهم ما بين ٥٥ و٧٧ سنة جميعا يعانون من مشكلات صحية مختلفة منها السمنة وزيادة الوزن ومتلازمة الأيض (ارتفاع ضغط الدم وزيادة دهون الجسم خاصة حول الوسط مع السكر ومستويات غير طبيعية من الكولستيرول والدهون الثلاثية) استخدم الباحثون وسائل دقيقة فى تقييم درجات المعرفة المركبة لتقييم القدرات التنفيذية للوظائف الذهنية العامة والانتباه والقدرة على التنفيذ وتم تصميم منحنيات بيانية لتحليل ووصف تلك العلاقات.

كانت حصة المكسرات فى الدراسة نحو ٣٠ جراما وتم تصنيف مدى تناول المكسرات إلى ٤ درجات هى: أقل من حصة فى الأسبوع، حصة إلى اثنتين فى الأسبوع ثلاث إلى ست حصص فى الأسبوع، سبع حصص أو أكثر فى الأسبوع.

جاءت النتائج مشجعة إلى الدرجة التى دفعت الباحثين للتأكيد على ضرورة تناول المكسرات خاصة لدى كبار السن لأسباب كثيرة كلها صحية.

< بداية أكدت الدراسة أن المكسرات بريئة من زيادة الوزن كما يخطر على ذهن الكثيرين بل على العكس تماما سجلت الدراسة أن استهلاك المكسرات يرتبط بانخفاض الوزن على المدى الطويل (استمرت الدراسة سنتين).

< كان من الملاحظ أن تناول المكسرات يرتبط ببطء تدهور القدرات الإدراكية وربما توقفها وقد عزا الباحثون هذا لتأثير الدهون الجيدة غير المشبعة فى المكسرات والتى تعمل كمضادات للتفاعلات الالتهابية فى الشرايين.

< وجود البروتين النباتى عالى الجودة والأحماض الأمينية الموجودة فى المكسرات له تأثيرات عصبية إيجابية من خلال تفاعلات مضادة للأكسدة فى الشرايين والأعصاب.

< تحدثت الدراسة أيضا عن محتوى المكسرات من المعادن مثل الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم وخلوها من الصوديوم وتلك تركيبة بلاشك مفيدة للغاية خاصة فى تخفيض ضغط الدم المرتفع ومدى استجابة الجسم لهرمون الإنسولين.

نرشح لك

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل