المحتوى الرئيسى

الحاجة دولت تروي لـ«الوطن» لحظات هجوم الكلب عليها: جنود الاحتلال كانوا يضحكون

06/29 12:34

في مايو الماضي، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطناني مغادرة منزلها والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال، ولم تقدر على مقاومته، وحينها لم يكن شقيقها موجودًا في المنزل.

رغم مرور شهر كامل على الواقعة، إلا أن فيديوهات اقتحام الكلب ومهاجمة الحاجة دولت حققت انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كما أدان الملايين، انتهاكات القوات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كاف، ونقص الدماء في جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «دولت» لـ«الوطن»، في أول حديث لصحيفة مصرية، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها وأكل جزءًا صغيرًا منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هي الوعي: «كنت أسمع صوت ضحكات جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسي من الكلب إلى أن بدأت أفقد الوعي». 

عودة من الموت ثم الزحف لإنقاذ حياتها 

استيقظت «دولت»، البالغة من العمر 68 عامًا، بعد ساعات طويلة فاقدة الوعي ينزف الدماء من جسدها، لم تتوقع أنها حيه، تقول: «شوفت الموت بعيني وقتها، حسيت إني مت ورجعت للحياة عند استيقاظي صباحًا، فكرت إني من لكن الحمدلله ربنا أحياني».

خرجت الحاجة دولت من منزلها بعد أن ربطت يدها لقطعة قماش في منزلها، وزحفت لمسافات طويلة في مخيم جباليا الهادئ نسبيًا من السكان بسبب القصف الإسرائيلي واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.

لم تعد الحاجة دولت تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها، تضيف: «كل ما بسمع صوت كلب بخاف، حتى وأنا نايمه يستيقظ من النوم، كل ما اسمع الصوت أحس إن الكلب هيهاجمني»، معبرة عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلي بيعمل إيه في كبار السن وهما قاعدين في بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف جيش الاحتلال يعمل في كبار السن».

Comments

عاجل