ترشيح فون دير لاين للبقاء في منصبها كرئيسة للمفوضية الأوروبية - BBC News عربي

ترشيح فون دير لاين للبقاء في منصبها كرئيسة للمفوضية الأوروبية - BBC News عربي

منذ 9 أيام

ترشيح فون دير لاين للبقاء في منصبها كرئيسة للمفوضية الأوروبية - BBC News عربي

صدر الصورة، EPA\nرشح زعماء الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية مدتها خمس سنوات في أعلى منصب للكتلة الأوروربية في قمة ببروكسل.\nتم اختيار رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس لتكون وزيرة الخارجية القادمة للاتحاد الأوروبي، كما تم اختيار رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا ليكون الرئيس القادم لقمم الاتحاد الأوروبي.\nوينتمي المرشحون الثلاثة إلى أحزاب وسطية مؤيدة للاتحاد الأوروبي، فيما من المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على ترشيحات فون دير لاين وكالاس.\nتنتمي فون دير لاين إلى يمين الوسط في ألمانيا، في حين أن كوستا اشتراكي وكالاس ليبراليان، وتمثِّل حزمة القيادة الجديدة استمرارية الاتحاد الأوروبي في وقت يتسمُّ فيه الواقع الجيوسياسي بعدم الاستقرار.\nويأتي ذلك على الرغم من زيادة الدعم للأحزاب اليمينية المتشددة في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر.\nوقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، قبل القمة، إن الخطط تجاهلت النجاحات التي حققتها الأحزاب اليمينية المتشددة مثل حزبها في الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي.\nوعملت ميلوني على تنمية علاقة بناءة مع التيار السياسي الرئيسي في الاتحاد الأوروبي، لكنها امتنعت عن التصويت لصالح فون دير لاين وصوتت ضد كوستا وكالاس.\nولم يتم إشراك ميلوني، التي ترأس كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين اليمينية في البرلمان الأوروبي، في المحادثات حول الترشيحات على الرغم من حقيقة أن حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين أصبح ثالث أكبر مجموعة في البرلمان بعد الانتخابات الأوروبية.\nوفي كلمة لها أمام البرلمان الإيطالي يوم الأربعاء، قالت بغضب إنَّ الناخبين الأوروبيين طلبوا من الاتحاد الأوروبي "اتباع مسار مختلف عن المسار الذي سلكه حتى الآن".\nودون أن تسمي أحداً، انتقدت "أولئك الذين يزعمون أن المواطنين ليسوا ناضجين بما يكفي لاتخاذ قرارات معينة، والذين يعتقدون أن الأوليغارشية هي في الأساس الشكل الوحيد المقبول للديمقراطية".\nقد يكون الحصول على موافقة البرلمان الأوروبي تحدياً أكثر صعوبة.\nحيث تحتاج فون دير لاين إلى 361 صوتاً حتى يتم تأكيد استمرارها في منصبها لولاية ثانية، ومن الناحية النظرية، فإن الدعم من حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، والليبراليين، والديمقراطيين الاشتراكيين، من شأنه أن يمنحها الدعم الكافي بفارق طفيف.\nويقول دبلوماسيون إن فون دير لاين قد تسعى إلى الفوز بدعم ميلوني من خلال منح إيطاليا منصباً قوياً في المفوضية.\nوقالت فون دير لاين "أود بكل بساطة أن أعرب عن امتناني للقادة الذين أيدوا ترشيحي لولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية".\nوفي حال تمت الموافقة عليها من قبل البرلمان الأوروبي، فإن إحدى المهام الرئيسية لفون دير لاين ستكون معرفة كيف يمكن لبروكسل أن تستمر في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وهو الأمر الذي قد يكون معقداً إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.\nصدر الصورة، Reuters\nبودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.\n\nوتعد كالاس أيضاً مؤيدة قوية لأوكرانيا ومن أشد منتقدي الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.\nوأدرجتها موسكو على قائمة المجرمين المطلوبين بعد أن أزالت حكومتها النصب التذكارية للحرب التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.\nوأعرب بعض النقاد عن قلقهم من أن موقفها المتشدد قد يشكل عائقاً في دورها الجديد كأعلى دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي - سواء خارجياً أو داخل الكتلة نفسها.\nوقالت كالاس إنها "تشرفت حقاً بالدعم" ووصفت الدور بأنه "مسؤولية هائلة"، مضيفةً "هدفي بالتأكيد هو العمل من أجل الوحدة الأوروبية وحماية المصالح الأوروبية."\nوأشاد كوستا بكالاس وفون دير لاين، قائلا: "أنا متأكد من أن تعاوننا سيكون ناجحاً للغاية لخدمة أوروبا والمواطنين الأوروبيين".\nوقال بعد ترشيحه: "إنّ أوروبا والعالم يواجهان لحظات صعبة، نعم، لكن الاتحاد الأوروبي أثبت قدرته على الصمود في الماضي، حيث وجد دائماً نقاط القوة في الوحدة".\nوبين أن أولويته الرئيسية حين يتولى منصبه ستكون "بناء الوحدة بين الدول الأعضاء حيث سأركز على وضع الأجندة الاستراتيجية التي وافق عليها المجلس الأوروبي اليوم على المسار الصحيح".\nوسيحل كوستا، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء العام الماضي ، محل رئيس الوزراء البلجيكي السابق تشارلز ميشيل. وستتولى كالاس مهامها خلفا للإسباني جوزيب بوريل.\nفون دير لاين أدانت بشكل قاطع "الهجوم الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل، ووصفته بأنه "الإرهاب بأبشع صوره"، وأكدت أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الأعمال الوحشية".\nوتابعت فون دير لاين: "لا يوجد تناقض بين التضامن مع إسرائيل والعمل بما يتماشى مع الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني"، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات إلى غزة.\nوسافرت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين إلى إسرائيل بعد الهجوم، تعبيراً عن تضامنها.\nودعت مراراً إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار، قائلة بأنّ غزة تواجه مجاعة و"هو أمر لا يمكن قبوله".\nوأردفت "من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الأسرى والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".\nكما دعت رئيسة المفوضية، إلى زيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأكدت أن هناك حاجة إلى دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة أو ما يعادلها من المساعدات إلى قطاع غزة يوميا، وسط تفاقم حملة التجويع التي تشنها إسرائيل على سكان القطاع شمالا وجنوبا.\nوقالت إن مبادرة إرسال المساعدات الإنسانية من جزيرة قبرص إلى غزة، ليست بديلا لوصول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية.\nوأكدت على ضرورة أن يكون "الممر البحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة جزءا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر كافة الطرق، بما في ذلك الطرق البرية الموسعة".\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر