1.9 مليون ناخب موريتاني يحوضون الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. غدا

1.9 مليون ناخب موريتاني يحوضون الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. غدا

منذ 6 أيام

1.9 مليون ناخب موريتاني يحوضون الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. غدا

يتجه الموريتانيون للتصويت غدا السبت لانتخاب  رئيس للبلاد.. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الثامنة في تاريخ موريتانيا 7 مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني ، ومرشح الإسلاميين زعيم المعارضة حمادي سيد المختار، إضافة إلى الحقوقي برام الداه اعبيد، والمحامي العيد ولد محمدن.\nوقال الناطق باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد تقي الله الأدهم إن عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية المؤقتة زاد بنسبة 8% مقارنة بحصيلة المسجلين في الانتخابات الماضية ليصل إلي ١.٩ مليون ناخب يصح لهم حق التصويت غدا السبت .\nوأضاف خلال مؤتمر صحفي أن هذه الزيادة تعكس شفافية المراجعة التي أجرتها اللجنة على اللائحة الانتخابية.\nولفت ولد الأدهم إلى أن اللجنة ناقشت مع وكلاء المترشحين إشكالية استخدام الأجهزة القارئة لبصمات الناخبين وتأثيرها السلبي على سير العملية الانتخابية.\nوأشار إلى فتح اللجنة مركزا انتخابيا للرد على كافة الاستفسارات والاستشكالات المتعلقة بالعملية الانتخابية.\nفي الوقت الذي أختتم المرشحون  أمس الخميس حملاتهم الانتخابية، مع بدء الصمت الانتخابي في منتصف ليل أمس الخميس.\nوأقام الرئيس الموريتاني  الغزواني حفل اختتام حملته الانتخابية في مطار في العاصمة نواكشوط.\nوالتوقعات تشير إلي  فوز الرئيس الحالي بولاية جديدة تمتدّ خمس سنوات.\nوفاز الغزواني في الانتخابات الماضية بنسبة 52 في المائة  من الأصوات، ليحلّ محلّ حليفه الوثيق سابقاً، محمد ولد عبد العزيز في أول عملية تسليم للسلطة بين رئيسين منتخبين.\nوذكرت صحيفة الأخبار الموريتانية، أنّ المرشحَين حمادي ولد سيد مختار وبيرام ولد الداه عبيد، اختتما  حملتهما الانتخابية  أمس الخميس، الأول في نواكشوط والثاني في مدينة نواذيبو.\nواستمرت الحملة الانتخابية الرئاسية بين المنافسين على مدى أسبوعين، وشهدت محطات جال خلالها المرشحون السبعة في أنحاء البلاد.\nوأفادت وسيلة إعلام محلية في بداية الأسبوع عن وقوع إشكال بين مناصري الرئيس الحالي ومناصري المرشح عبيد في نواذيبو، خلال حفل انتخابي أقامه حزب الإنصاف الحاكم.\nووفق ما نقل موقع "صحارى"، اقتحم مناصرو عبيد المسرح ونادوا باسم مرشحّهم الذي حلّ ثانياً في السباق الرئاسي عام 2019.\nوأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الاشتباك بين مناصري المرشحين.\nودهمت قوى الأمن في اليوم التالي، مقرّ ممثّل منظمة "إيرا" التي أنشأها المرشح الرئاسي بيرام ولد الداه عبيد لمناهضة العبودية.\nونفى مكتب عبيد الإعلامي أي تورّط في الحادثة ووصفها بأنها "مسرحية هزلية" يديرها الرئيس الحالي لتشويه صورته.\nوشجب وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين أعمال الشغب، مشدداً على "سياسة عدم التسامح إطلاقاً" تجاه الأفعال التي تقوّض الأمن خلال الحملة الانتخابية.\nوسيتوجه الناخبون إلى دورة انتخابية ثانية تقرّر موعدها في 14 يوليو في حال لم تسفر الدورة الأولى عن فوز أحد المرشحين بشكل حاسم.\nوعرفت موريتانيا التي تقع بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، سلسلة انقلابات عسكرين ما بين 1978 و2008.\nالمرشّح الأوفر حظاً للسباق الرئاسي هو الرئيس الحالي، الذي يقود البلاد ذات المساحة الشاسعة، مع عدد سكان يبلغ 4.5 مليون نسمة، منذ عام 2019. \nوشهد عهده استقراراً في ظلّ تصاعد تمرد الحركات الجهادية.\nوخلال ولايته الرئاسية، فاز حزبه "الإنصاف" بأغلبية في البرلمان، وسيطر على 107 مقاعد من بين 176.\nوتعهّد الرئيس الحالي بدعم برامج الرعاية الاجتماعية للفقراء، ومحاربة الفساد وتحديث الحكومة والاهتمام بتوظيف الشباب.\nوأكّد خلال حملته الانتخابية على أنّه حافظ على الأمن والاستقرار خلال عهده.\nمرشّح حزب "التواصل" الإسلامي المعارض، وهو امتداد لتنظيم "الإخوان المسلمين".\nهذه المرّة الأولى منذ 15 عاماً التي يقدّم فيها الحزب الإسلامي مرشحاً عن صفوفه. وقال الحزب إنّ قراره جاء بعد محادثات مكثّفة بين أحزاب المعارضة في إطار توحيد الجهود ضدّ "مرشّح النظام".\nوقال الحزب الذي يمثّل أكبر تكتل نيابي معارض بعد فوزه بأحد عشر مقعداً في انتخابات العام الماضي، "إن هناك حاجة لتغيير الوضع المؤسف الذي أغرق فيه النظام البلاد".\nونقلت وسائل إعلام محلية عن برنامج المرشح مختار، تركيزه على تدابير لمكافحة الفساد وتعزيز الهوية الإسلامية ودعم التنمية الزراعية.\nأعلن الناشط المناهض للعبودية، خوضه السباق الرئاسي مرة جديدة بعد أن حلّ ثانياً في انتخابات عام 2019، ونال نسبة 18.5 في المائة من الأصوات.\nوطعن عبيد بنتائج الانتخابات الرئاسية الماضية زاعماً أنها فقدت الشرعية نتيجة مخالفات.\nوقدّم عبيد نفسه مرشحاً للتغيير وبطلاً من أجل المظلومين وفق صحيفة الأخبار المحلية.\nويتحدر الناشط بيرام ولد الداه عبيد من عائلة عانت من العبودية، وطالما كان مناهضاً صريحاً للعبودية المستمرة في البلاد.\nوكانت موريتانيا آخر الدول التي أسقطت العبودية رسمياً عام 1981، لكنها استمرت في الواقع، مع وجود آلاف العمال من أصحاب البشرة السوداء الذين يعملون دون أجر.\nوأفاد موقع "صحارى" الإعلامي بأنّ الرئيس الحالي تعهّد بشكل حاسم في حملته الانتخابية، بالقضاء على العبودية والعنصرية في البلاد.\nوأعلن مرشحون آخرون خوضهم السباق الرئاسي.\nوترشّح العيد ولد محمدين مبارك، عضو البرلمان عن الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية المعارضة، والتي تشغل سبعة مقاعد في مجلس النواب.\nكما أعلن محمد لامين ولد الوافي، وهو محاسب، ترشحه، مرة أخرى بعد أن حصد 0.4 في المائة من الأصوات في الانتخابات الماضية.\nويخوض السباق الرئاسي أيضاً كلّ من زعيم حزب "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية" المعارض مامادو بوكار با، والطبيب في جراحة الأعصاب أوتوما سوماري.\nوقبل حلول موعد الاقتراع، اشتكى عدد من مرشحي المعارضة من تحيّز وسائل إعلام، ما دفع بهيئة تنظيم الإعلام إلى منع الوسائل الإعلامية التي تديرها الدولة، من إظهار أي دعم للمرشحين المتنافسين.\nوأعلن خمسة مرشحين معارضين، من بينهم عبيد ومختار، مقاطعتهم الإعلام الرسمي الموريتاني. واتهموا القناة الرسمية بأنها تعمل "كمنصة إعلانية" لصالح الغزواني، وأشاروا إلى تقارير "منحازة" عن إنجازات عهده.\nوقالت هيئة تنظيم وسائل الإعلام أن التدبير الذي أعلنت عنه يضمن تغطية إعلامية عادلة لجميع المرشحين.\nواتهمت المعارضة لجنة الانتخابات بالفشل في ضمان حسن سير العملية الانتخابية.\nودعت المعارضة إلى إجراء فحص بيومتري لأسماء الناخبين، لكنّ اللجنة استبعدت هذا الإجراء على أنه غير عملي نظراً لضيق الوقت.\nأول رئيس للبلاد يغيب عن المنافسة\nاستولى محمد ولد عبد العزيز على السلطة في انقلاب عام 2008، وانتخب بعدها رئيساً للبلاد مرتين.\nوسمحت السلطات لعبد العزيز، القابع حالياً في السجن بتهم تتعلق بالفساد، بالخروج مؤقتاً، تحت حراسة مشدّدة، لتقديم أوراق ترشحه.\nلكن المجلس الدستوري في البلد رفض ترشحه بسبب عدم حصوله على تأييد كافٍ.\nوينص الدستور الموريتاني على أنه يمكن إعادة انتخاب الرئيس مرة واحدة، الأمر الذي أدى إلى استبعاد ترشح عبد العزيز.\nوحكم على الرئيس السابق في ديسمبر الماضي بالسجن خمس سنوات، بتهمة الإثراء غير المشروع والاختلاس. ونفى عبد العزيز مراراً هذه التهم.\nوترأس عبد العزيز البلاد لولايتين رئيسيتين من 2008 حتى 2019، إلى أن خلفه الغزواني، أقرب حلفائه السابقين. منذ ذلك الوقت تحوّل الرجلان إلى خصمين لدودين

الخبر من المصدر