مأمون الشناوي.. مزق 15 ألف أغنية من أشعاره

لقد دخل مأمون الشناوي تاريخ الوجدان العربي من أوسع الأبواب بالأصوات العملاقة التي سكنت القلوب وأشعاره البسيطة وكلماته الجميلة كانت هي البساط السحري التي جعلته في قمة النجاح والتألق فهو واحد من أساطير الأغنية العربية ومؤسس مدرسة السهل الممتنع العميق للأغنية المصرية \n ولد في ١٨ فبراير ١٩١٤ في أسره تعشق الشعر ، اخيه الأكبر هو كامل الشناوي وابن الشيخ سيد الشناوي رئيساً لمحكمه الشرعيه العليا بالقاهرة\n وعم الناقد السينمائي طارق الشناوي \n لقد أحب أمه كثيرا وأحب كل شيء فيها، أسلوبها في الحياه وطريقة تربيتها لهم وأسلوبها الساخر اللاذع فكانت ذات روح حلوه وساخرة من قمه راسها حتي اصابع قدمها وقد اخذ منها أشياء كثيرة أبرزها السخرية والدعابة فكانت تتمتع بخفة ظل لاحدود لها ولديها حب الدعابة والقفشات على أخواته \n كان يحب أن يقال عنه مأمون الشناوي (الصحفي ) فقط وليس الكاتب الصحفي لانها كانت أمنيته الأولى ففي الأربعينيات تتلمذ علي يديه \nكلا من ( محمود السعدني - وصلاح حافظ- وأحمد رجب - وكان يشارك الفنان رخا في فكره الكاريكاتير وانشأ مجلتين هما ( كلمه ونص - وستار ) \nوعمل في مجله روز اليوسف - واخر ساعه - وسكرتير تحرير في اخبار اليوم - وبعد قيام الثوره انتقل الي الجمهوريه وكان له باب ( قلوب حائرة ) \n وهجر الصحافة وتفرغ لتأليف الأغاني عام ١٩٦٠ \nحكايات| مأمون الشناوي .. الشاعر الذي أغضب أم كلثوم وقاطع العندليب!\n بدايته كانت بكتابة القصائد الشعرية مثل ( نشيد الجهاد - واني ملكت في يدي الزمام ) \n  مزق حوالي ١٥ ألف أغنية ترك منهم ٥٠٠ فقط لأنه راى فيهم شيئا يستحق ان يقال وأن يسمعه الآخرون\nكتب لكوكب الشرق ام كلثوم \n( انساك يا سلام- كل ليله وكل يوم - بعيد عنك - ودارت الايام ) \n وعبد الحليم حافظ ( صدفه - حلفني - علشانك يا قمر - خساره - يوم من عمري - انا لك علي طول - نعم يا حبييبي ) وكتب له اكثر من ٢٢ اغنيه  \n( الربيع - وأول همسة- حكاية غرامي بنادي عليك - جميل جمال ) \nوسعاد محمد ( مين السبب في الحب - يل ناسيني) \nوسعد عبد الوهاب الدينا ريشة في هوا، أسمهان قهوه \n ومن الفنانين الذي اكتشفهم مأمون الشناوي \n وآخر ما كتبه كان لعزيزة جلال بتخاصمني حبه \n وكتب فيلمين ( المليونير )لإسماعيل ياسين \nو(قصر في الهواء) للفنانة يسرا \nلم يحظى بالتكريم اللائق في حياته بالرغم أنه كان عضو جمعية الملحنين والمؤسسين في فرنسا ١٩٤٦  \nحصل علي جائزة الدولة عام ١٩٨٠ وجائزة مصطفي وعلي أمين في الصحافة.\nوحصل علي وسام من الرئيس الراحل السادات وآخر من الدكتور ثروت عكاشة\nتزوج مرتين وانجب من الأولى (علي وناجي) ومن الثانيه ولد واحد اسمه مأمون وأربع بنات \nرحل مأمون الشناوي عن عمر ٨١ عاما في ٢٧-يونيو١٩٩٤ بعد صراع مع المرض لقد قضي ١٥ يوما في المستشفى بعد إصابته بنزيف حاد نتيجة اضطراب الرئه وفي ايامه الاخيره فقد بصره.