بـ«100 دولار عن كل بقرة» أول ضريبة لانبعاثات الكربون في العالم على الماشية.. ما القصة؟ | المصري اليوم

بـ«100 دولار عن كل بقرة» أول ضريبة لانبعاثات الكربون في العالم على الماشية.. ما القصة؟ | المصري اليوم

منذ 5 أيام

بـ«100 دولار عن كل بقرة» أول ضريبة لانبعاثات الكربون في العالم على الماشية.. ما القصة؟ | المصري اليوم

يضطر مزارعو الألبان في الدنمارك لدفع ضريبة سنوية قدرها 672 كرونة (96 دولارا) عن كل بقرة بسبب الانبعاثات المسببة لتسخين الكوكب التي تولدها بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حسبما ذكرت شبكة «سى أن أن»، الأمريكية.\nلـ6 ساعات.. ضعف المياه بقرى مركز بني سويف (تفاصيل)\nغدًا.. صحة المنيا تنظم قافلة طبية مجانية بقرية بوجا في سمالوط\nصحة كفر الشيخ تنظم قافلة طبية مجانية بقرية الدعاء في بلطيم\nووافقت الحكومة الائتلافية في الدنمارك هذا الأسبوع على فرض أول ضريبة على انبعاثات الكربون في العالم على الزراعة، ما يعني فرض رسوم جديدة على الماشية ابتداء من عام 2030.\nوتعد الدنمارك مصدرًا رئيسيًا لمنتجات الألبان ولحم الخنزير، والزراعة (أكبر مصدر للانبعاثات في البلاد)، حيث يهدف اتفاق الائتلاف- الذي يتضمن استثمار 40 مليار كرونة (3.7 مليار دولار)، إلى اتخاذ تدابير مثل إعادة التشجير وإنشاء الأراضي الرطبة، ومساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المناخية.\nوقال وزير الخارجية، لارس لوك راسموسن، في بيان: إنه بموجب الاتفاق الجديد، نستثمر المليارات في أكبر تحول في المشهد الدنماركي في الآونة الأخيرة، مضيفًا «في الوقت نفسه، سنكون أول دولة في العالم تفرض ضريبة (الكربون) على الزراعة».\nوفى السياق ذاته، رحبت صناعة الألبان الدنماركية على نطاق واسع بالاتفاق وأهدافه، وسط غضب من بعض المزارعين.\nوتأتي هذه الخطوة بعد أشهر فقط من تنظيم المزارعين احتجاجات في جميع أنحاء أوروبا، حيث أغلقوا الطرق بالجرارات ورشقوا البرلمان الأوروبي بالبيض بسبب قائمة طويلة من الشكاوى، بما في ذلك الشكاوى بشأن التنظيم البيئي والبيروقراطية المفرطة.\nويساهم النظام الغذائي العالمي بشكل كبير في أزمة المناخ، حيث ينتج حوالي ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة، فيما تتمتع تربية الماشية بتأثير كبير بشكل خاص، حيث تمثل حوالي 12% من الانبعاثات العالمية في عام 2015، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.\nويأتي جزء من هذا التلوث من غاز الميثان، وهو غاز قوي يؤدي إلى الاحتباس الحراري للكوكب، والذي تنتجه الأبقار وبعض الحيوانات الأخرى من خلال تجشؤها وروثها.\nستبلغ الضريبة، التي من المتوقع أن يوافق عليها البرلمان الدنمركي في وقت لاحق من هذا العام، 300 كرونة (43 دولارا) لكل طن (1.1 طن) من مكافئ ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الماشية اعتبارا من عام 2030، وترتفع إلى 750 كرونة (107 دولارات) في عام 2035.\nوسيتم تطبيق إعفاء ضريبي بنسبة 60%، مما يعني أنه سيتم فرض رسوم فعلية على المزارعين بقيمة 120 كرونة (17 دولارًا) لكل طن من انبعاثات الماشية سنويًا اعتبارًا من عام 2030، وترتفع إلى 300 كرونة (43 دولارًا) في عام 2035.\nوفي المتوسط، تنبعث من أبقار الألبان الدنماركية، التي تمثل جزءًا كبيرًا من الماشية، 5.6 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وفقًا لمؤسسة كونسيتو البحثية الخضراء في الدنمارك، حيث يؤدي استخدام معدل الضريبة الأقل البالغ 120 كرونة إلى فرض رسوم قدرها 672 كرونة لكل بقرة، أو 96 دولارًا.\nومع تطبيق الإعفاء الضريبي، سترتفع هذه الضريبة إلى 1680 كرونة لكل بقرة في عام 2035 (241 دولارًا).\nوفي أول عامين من التطبيق، سيتم استخدام عائدات الضريبة لدعم التحول الأخضر للصناعة الزراعية ثم إعادة تقييمها.\nقال تورستن هاسفورث، كبير الاقتصاديين في كونسيتو، إن الغرض الأساسي من الضريبة هو حث القطاع على البحث عن حلول لتقليل الانبعاثات، وعلى سبيل المثال، يمكن للمزارعين تغيير الأعلاف التي يستخدمونها.\nفي المقابل، قالت مجموعة المزارعين الدنماركيين Bæredygtigt Landbrug: إن هذه الإجراءات ترقى إلى مستوى «تجربة مخيفة».\nوأوضح رئيس مجلس إدارة المجموعة، بيتر كيير في بيان: «نعتقد أن الاتفاقية بيروقراطية خالصة، نحن ندرك أن هناك مشكلة مناخية، لكننا لا نعتقد أن هذا الاتفاق سيحل المشاكل، لأنه سيضع علامة فارقة في عجلة الاستثمارات الخضراء في الزراعة».\nوأشار بيدير توبورج، الرئيس التنفيذي لشركة «آرلا فودز»، أكبر مجموعة ألبان في أوروبا، إلى أن الاتفاقية كانت «إيجابية» لكن المزارعين الذين «يبذلون كل ما في وسعهم لتقليل الانبعاثات لا ينبغي أن يخضعوا للضريبة، مضيفًا: «من الضروري أن يعتمد القاعدة الضريبية لضريبة (الكربون) فقط على الانبعاثات التي توجد وسائل لإزالتها».\nوقال كريستيان هوندبول، الرئيس التنفيذي لمجموعة «DLG Group»، وهي واحدة من أكبر الشركات الزراعية التعاونية في أوروبا ويملكها 25 ألف مزارع دنماركي: إنه من المهم بالنسبة للقدرة التنافسية أن يتم تثبيت الضريبة في تشريعات الاتحاد الأوروبي.\nوتابع هوندبول: «لا يستفيد المناخ أو الزراعة أو الصناعات المساعدة من تصرف الدنمارك من جانب واحد».

الخبر من المصدر