بعد الاعتداء على مسنة فلسطينية.. لماذا تستعين قوات الاحتلال بالكلاب في عملياتها؟ - المصري لايت

تصدرت مسنة فلسطينية منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو، تضمن اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي كلابها عليها بسبب رفضها ترك بيتها في مخيم جباليا شمالي غزة.\nوأشار المستخدمين أن الفيديو، دليل قاطع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع أنواع التعذيب والقتل على المدنيين، كما أنه يحاول بث الرعب في قلوبهم بمثل هذه الوقائع، التي يستخدم خلالها الكلاب لإرهاب السكان.\nوقد كشفت صحيفة «ديلي ميل»، مع بداية الحرب، أن قوات الاحتلال استدعت قوات وحدة «عوكيتس»، المكونة من الكلاب، لشم المتفجرات، وتحديد التهديدات الخفية ومداخل الأنفاق، وتعقب مقاومي حماس.\nوأشارت الصحيفة أن سبب استدعاء «عوكيتس» للحرب، أن ممرات «حماس» الخرسانية مفخخة بشكل كبير، كما أنها ضيقة ومعقدة في بعض المناطق، مما يجعلها واحدة من أكثر التضاريس فتكًا بالنسبة للجنود للدخول إليها. وفي بعض المناطق، لا تستطيع القوات الوقوف أو الرؤية أمام نفسها في المخابئ المظلمة. وهذا يعني أن كلاب الوحدة التي يتم توجيهها من خلال أنوفها والتي تتمتع بالرشاقة الكافية للتنقل بسرعة عبر الشبكات المعقدة ستكون سلاح مفيد في المعركة.\nتأسست الوحدة عام 1974 في قاعدة «سيركين» وسط الأرض المحتلة بالقرب من الضفة الغربية بـ 11 جنديًا فقط، وتطورت لتصبح عنصرًا هاما في قوات الاحتلال.\nخلال السبعينيات والثمانينيات، عملت الوحدة بسرية تامة وشاركت في العديد من المهام. ولم يتم الكشف عنها للجمهور إلا في عام 1988، بعد عملية عدوانية في لبنان.\nتعمل الوحدة الآن في جميع مناطق الأرض المحتلة،وتتكيف مع تضاريس وسيناريوهات وأهداف متنوعة، بالإضافة إلى مهام محددة مثل تحديد مواقع الأسلحة والكشف عن المتفجرات.\nويعتبر الانضمام إلى الوحدة خيار طوعي للجنود، وعملية الاختيار صارمة، حيث يجب على الجنود التجنيد أولاً في وحدات مشاة محددة ثم النظر في اختيارهم، بعد تعرضهم لاختبارات صعبة تكون بمثابة بوتقة، حيث تحدد الرجال والنساء الأكثر قدرة الذين سيشكلون قوات الوحدة.\nبمجرد اختيار كل جندي، يتم إقرانه بكلب الخدمة الخاص به، ويخضعون معًا لتدريب متخصص لتطوير مهارات محددة على النحو الذي يحدده قادتهم، سواء أكان ذلك الهجوم أو البحث والإنقاذ أو الكشف عن المتفجرات.