«أسد الصاعقة.. صائد الأفاعي».. البطل إبراهيم الرفاعي

«أسد الصاعقة.. صائد الأفاعي».. البطل إبراهيم الرفاعي

منذ 5 أيام

«أسد الصاعقة.. صائد الأفاعي».. البطل إبراهيم الرفاعي

إبراهيم الرفاعي أسد الصاعقة المصرية وإمام شهداء الصاعقة كان إبراهيم الرفاعي منذ بدايته العسكرية وحتى تاريخ استشهاده مثالا للخلق والطباع الهادئة، لكنه أمام العدو كان جسورا في شجاعته، صائدا للأفاعي «العدو» وكان قلبه ميت.\nإبراهيم الرفاعي والمجموعة ٣٩ قتال\nظهرت براعة إبراهيم الرفاعي العسكرية في عملية تدمير ملجأ الدبابات البريطانية في بورسعيد عام ١٩٥٦، كانت بطولات المجموعة ٣٩ قتال التي كونها البطل إبراهيم الرفاعي تظل أيقونة في سجل الفخر الوطني وتبقى كابوسا يقض مضاجع العدو، لكنه استشهد في ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ تاركاً وراءه أسرة صغيرة مرفوعة الرأس، وذكرى في قلب جنود مجموعته قادة الجيش وذكريات أخرى عند العدو ولكنها مؤلمة.\nونرصد أهم وأبرز الأحداث في حياة الشهيد ابراهيم الرفاعي في ذكرى ميلاده \nولد البطل إبراهيم الرفاعي يوم ٢٧ يونيو ١٩٣١ بشارع البوستة القديمة بالعباسية بالقاهرة ولكن موطن الأسرة في قرية الخلابة مركز بلقاس محافظة الدقهلية، وكان والده يعمل ضابط شرطة برتبة مأمور مركز ثم أحيل إلى المعاش في مايو ١٩٦٣ ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة تقديرا لخدماته وقد توفي والده عام ١٩٩٦، وأما والدته فهى ابنة القائمقام عبدالوهاب لبيب وعمها البكباشي احمد حلمي بلبل من ضباط المشاة وفد حارب في معركة تحرير السودان فورث إبراهيم الرفاعي عنهما حب العسكرية المصرية.\nكان إبراهيم الرفاعي له أربعة إخوة أشقاء سمير تخرج في كلية التجارة وعمل محاسبا بالهيئة العربية للتصنيع، أما سامح كان له شرف الشهادة في حرب اليمن عام ١٩٦٤ والثالث هو المقاتل سامي الذي اشترك في حرب اكتوبر بالجيش الثالث الميداني والرابع هو الشهيد إبراهيم الرفاعي.\nوحصل إبراهيم الرفاعي على الثانوية العامة عام ١٩٥١ ثم التحق بالكلية الحربية في نفس العام وأصبح هداف الجيش لكرة القدم وكان حاصلا على كأس أفضل ضارب بالبندقية في الكلية وحصل على بطولات و ميداليات في الملاكمة وحمل الأثقال ثم تخرج في الكلية الحربية يوم ٢٧ يونيو ١٩٥٤ وهو نفس يوم ميلاده ثم التحق بسلاح المشاة ثم بسلاح الصاعقة المصرية في بداية تكوينها في ابوعجيلة بسيناء عام ١٩٥٥ وأصبح كبير المعلمين في وحدات الصاعقة في فترة قياسية ودائما كان ترتيبه الأول على فرق الصاعقة.\nشهادة على لسان والد البطل إبراهيم \nيقول السيد الرفاعي والد البطل إبراهيم أنه رأى ولده في السابعة عشرة من عمره يعطي كل اهتمامه للاخبار الواردة عن الجيش وهو يحارب دفاعا عن أرض فلسطين ويتدرب كل يوم بالبندقية ويسأل عن امكانية التطوع والقتال هناك ثم عاد شفيق عم إبراهيم وهو ضابط احتياط حمل شرف القتال بالخليل في فلسطين عاد شفيق في إجازة إلى القرية وتعلق به إبراهيم وحاول أن يقنعه باصطحابه إلى أرض المعركة فأصاب الحزن إبراهيم حين لم يتحقق حلمه.\nحارب إبراهيم الرفاعي عام ١٩٥٦ في معركة بورسعيد فواجه في بورسعيد عربتين«إنجليزية» محملتين بجنود الاحتلال البريطاني وقادهما بدهاء إلى كمين أعده زملاءه من الصاعقة وتم تدمير العربيتين بالجنود ، كما شارك إبراهيم الرفاعي في تخطيط وتنفيذ أكبر عملية شهدتها بورسعيد، عملية تدمير مجموعة من الدبابات البريطانية بوسط المدينة تقدم إبراهيم ورجاله حتى وصل إلى مسافة ٥٠ متر من الدبابات وتصدوا لها وانفجرت تسع دبابات وانسحب الرجال بسرعة إلى مواقعهم.\nالعمليات التي نفذتها المجموعة ٣٩ قتال \nعدد العمليات التي نفذتها المجموعة ٣٩ قتال ٩٨ عملية ضد جيش العدو ومن أشهر هذه العمليات «لسان التمساح» وكانت هذه نقطة حصينة وكانت هذه العملية انتقاما لاستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض فقاموا بضرب الموقع الذي ضربت منه الدانه التي الفريق عبدالمنعم رياض فدمر الموقع ومن فيه وقاموا برفع العلم المصري ٣ ساعات، وعملية «ضرب مطار الطور وضرب قاعدة صواريخ هوك» وكانت توجد صواريخ للعدو منصوبة وادارت القيادة وللمعرفه عنها أكثر فطلب منه أن يذهب ويحاول أن يأتي لهم بعينة من الصواريخ ولكن قام بجلب الثلاثة صواريخ الموجودة هناك وعمليات أخرى لا تقل أهمية.\n\nقصة استشهاد البطل إبراهيم الرفاعي \nيوم ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ كلف الرئيس السادات إبراهيم الرفاعي بمهمة وأخبره أنه يوجد هجوم شديد على الإسماعيلية وطلب منه التصدي للهجوم هو ومجموعته ولكن حدث شيء غريب في هذا اليوم فعند نزوله من البيت وقف عند الباب ونظر لوالدته وقال لها «خدى بالك من الأولاد» وهذا لم يحدث من قبل ثم توجه هو والمجموعة إلى الإسماعيلية ووضع خطة وعندما وصلوا قابله الفريق الشاذلي فتم تغيير المهمة التي كانوا ذاهبين من أجلها وقال لهم ستقومون بمهمة أخرى فقد تم تدمير المعبر الذي تمر عليه الدبابات فدخلوا على الأقدام ووجدوا عدد كبير من دبابات العدو ولم يكن معهم تجهيزات لهذا بدأ يوزع المجموعة إلى مجموعات صغيرة حتى يشعر العدو أنهم كثيرون وبالفعل قاموا بتدمير الدبابات وقام إبراهيم الرفاعي بتدمير أول دبابة ثم الثانية وكان الكثير من العدو واقفا فقام بالصعود إلى تبة عالية وكان ينظر عليهم بنظارة معظمة فراه العدو، وكان العدو يعلم جيدا أساليب المجموعة القتالية وكان اليهود يطلبون إبراهيم الرفاعي حيا أو ميتا وكانوا يطلقون على المجموعة الأشباح لأنهم كانوا يضربونهم في أي وقت ويعودون دون إصابة، وفي لحظة وقوفه على التبة أطلق العدو دانة وهو كان يقف وأمر جميع من معه بالانبطاح فضربت الدانة وسقطت خلفه فخرجت منها شظية اخترقت القلب مباشرة فوقع على وجهه وأمرهم الرئيس السادات بأن يعودوا به بأى ثمن.\nوعرف العدو أن إبراهيم الرفاعي سقط فكثفوا الضرب لأنهم كانوا يريدون إبراهيم الرفاعي حتى لو جثة ولكن الجنود الذين معه نجحوا في المهمة كعادتهم ووصلوا به إلى المستشفى ولكن بعد أن فاضت روحه إلى بارئها.\nوكتب العميد محسن طه أحد أفراد المجموعة ٣٩ يقول أثناء نقله بعد استشهاده « احنا غسلنا الأرض بدموعنا من إسماعيلية حتى وصلنا القاهرة وكأننا في كابوس فلم نتخيل حياتنا من دونه»،\nفكانت حرب اكتوبر ٧٣ نتيجة طبيعية وحتمية لتضحيات الرجال والدماء التي جرت فوق الرمال برضا أصحابها ومنهم إبراهيم الرفاعي الذي تعددت المهام التي قام بها وكانت أخرها تدمير معبر العدو الوحيد إلى التقدم جنوب الإسماعيلية والتصدي لمدرعاته، وانتصر الموت هذه المرة لكن الوطن كله كان قد انتصر وهو ما سعى اليه هذا البطل.\nاقرا ايضا | ختام فعاليات التدريب المصري الباكستاني المشترك «رعد - 1»\n

الخبر من المصدر