المحتوى الرئيسى

«أسد الصاعقة.. صائد الأفاعي».. البطل إبراهيم الرفاعي

06/27 04:54

إبراهيم الرفاعي أسد الصاعقة المصرية وإمام شهداء الصاعقة كان إبراهيم الرفاعي منذ بدايته العسكرية وحتى تاريخ استشهاده مثالا للخلق والطباع الهادئة، لكنه أمام العدو كان جسورا في شجاعته، صائدا للأفاعي «العدو» وكان قلبه ميت.

إبراهيم الرفاعي والمجموعة ٣٩ قتال

ظهرت براعة إبراهيم الرفاعي العسكرية في عملية تدمير ملجأ الدبابات البريطانية في بورسعيد عام ١٩٥٦، كانت بطولات المجموعة ٣٩ قتال التي كونها البطل إبراهيم الرفاعي تظل أيقونة في سجل الفخر الوطني وتبقى كابوسا يقض مضاجع العدو، لكنه استشهد في ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ تاركاً وراءه أسرة صغيرة مرفوعة الرأس، وذكرى في قلب جنود مجموعته قادة الجيش وذكريات أخرى عند العدو ولكنها مؤلمة.

ونرصد أهم وأبرز الأحداث في حياة الشهيد ابراهيم الرفاعي في ذكرى ميلاده 

ولد البطل إبراهيم الرفاعي يوم ٢٧ يونيو ١٩٣١ بشارع البوستة القديمة بالعباسية بالقاهرة ولكن موطن الأسرة في قرية الخلابة مركز بلقاس محافظة الدقهلية، وكان والده يعمل ضابط شرطة برتبة مأمور مركز ثم أحيل إلى المعاش في مايو ١٩٦٣ ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة تقديرا لخدماته وقد توفي والده عام ١٩٩٦، وأما والدته فهى ابنة القائمقام عبدالوهاب لبيب وعمها البكباشي احمد حلمي بلبل من ضباط المشاة وفد حارب في معركة تحرير السودان فورث إبراهيم الرفاعي عنهما حب العسكرية المصرية.

كان إبراهيم الرفاعي له أربعة إخوة أشقاء سمير تخرج في كلية التجارة وعمل محاسبا بالهيئة العربية للتصنيع، أما سامح كان له شرف الشهادة في حرب اليمن عام ١٩٦٤ والثالث هو المقاتل سامي الذي اشترك في حرب اكتوبر بالجيش الثالث الميداني والرابع هو الشهيد إبراهيم الرفاعي.

وحصل إبراهيم الرفاعي على الثانوية العامة عام ١٩٥١ ثم التحق بالكلية الحربية في نفس العام وأصبح هداف الجيش لكرة القدم وكان حاصلا على كأس أفضل ضارب بالبندقية في الكلية وحصل على بطولات و ميداليات في الملاكمة وحمل الأثقال ثم تخرج في الكلية الحربية يوم ٢٧ يونيو ١٩٥٤ وهو نفس يوم ميلاده ثم التحق بسلاح المشاة ثم بسلاح الصاعقة المصرية في بداية تكوينها في ابوعجيلة بسيناء عام ١٩٥٥ وأصبح كبير المعلمين في وحدات الصاعقة في فترة قياسية ودائما كان ترتيبه الأول على فرق الصاعقة.

شهادة على لسان والد البطل إبراهيم 

يقول السيد الرفاعي والد البطل إبراهيم أنه رأى ولده في السابعة عشرة من عمره يعطي كل اهتمامه للاخبار الواردة عن الجيش وهو يحارب دفاعا عن أرض فلسطين ويتدرب كل يوم بالبندقية ويسأل عن امكانية التطوع والقتال هناك ثم عاد شفيق عم إبراهيم وهو ضابط احتياط حمل شرف القتال بالخليل في فلسطين عاد شفيق في إجازة إلى القرية وتعلق به إبراهيم وحاول أن يقنعه باصطحابه إلى أرض المعركة فأصاب الحزن إبراهيم حين لم يتحقق حلمه.

حارب إبراهيم الرفاعي عام ١٩٥٦ في معركة بورسعيد فواجه في بورسعيد عربتين«إنجليزية» محملتين بجنود الاحتلال البريطاني وقادهما بدهاء إلى كمين أعده زملاءه من الصاعقة وتم تدمير العربيتين بالجنود ، كما شارك إبراهيم الرفاعي في تخطيط وتنفيذ أكبر عملية شهدتها بورسعيد، عملية تدمير مجموعة من الدبابات البريطانية بوسط المدينة تقدم إبراهيم ورجاله حتى وصل إلى مسافة ٥٠ متر من الدبابات وتصدوا لها وانفجرت تسع دبابات وانسحب الرجال بسرعة إلى مواقعهم.

العمليات التي نفذتها المجموعة ٣٩ قتال 

عدد العمليات التي نفذتها المجموعة ٣٩ قتال ٩٨ عملية ضد جيش العدو ومن أشهر هذه العمليات «لسان التمساح» وكانت هذه نقطة حصينة وكانت هذه العملية انتقاما لاستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض فقاموا بضرب الموقع الذي ضربت منه الدانه التي الفريق عبدالمنعم رياض فدمر الموقع ومن فيه وقاموا برفع العلم المصري ٣ ساعات، وعملية «ضرب مطار الطور وضرب قاعدة صواريخ هوك» وكانت توجد صواريخ للعدو منصوبة وادارت القيادة وللمعرفه عنها أكثر فطلب منه أن يذهب ويحاول أن يأتي لهم بعينة من الصواريخ ولكن قام بجلب الثلاثة صواريخ الموجودة هناك وعمليات أخرى لا تقل أهمية.

قصة استشهاد البطل إبراهيم الرفاعي 

يوم ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ كلف الرئيس السادات إبراهيم الرفاعي بمهمة وأخبره أنه يوجد هجوم شديد على الإسماعيلية وطلب منه التصدي للهجوم هو ومجموعته ولكن حدث شيء غريب في هذا اليوم فعند نزوله من البيت وقف عند الباب ونظر لوالدته وقال لها «خدى بالك من الأولاد» وهذا لم يحدث من قبل ثم توجه هو والمجموعة إلى الإسماعيلية ووضع خطة وعندما وصلوا قابله الفريق الشاذلي فتم تغيير المهمة التي كانوا ذاهبين من أجلها وقال لهم ستقومون بمهمة أخرى فقد تم تدمير المعبر الذي تمر عليه الدبابات فدخلوا على الأقدام ووجدوا عدد كبير من دبابات العدو ولم يكن معهم تجهيزات لهذا بدأ يوزع المجموعة إلى مجموعات صغيرة حتى يشعر العدو أنهم كثيرون وبالفعل قاموا بتدمير الدبابات وقام إبراهيم الرفاعي بتدمير أول دبابة ثم الثانية وكان الكثير من العدو واقفا فقام بالصعود إلى تبة عالية وكان ينظر عليهم بنظارة معظمة فراه العدو، وكان العدو يعلم جيدا أساليب المجموعة القتالية وكان اليهود يطلبون إبراهيم الرفاعي حيا أو ميتا وكانوا يطلقون على المجموعة الأشباح لأنهم كانوا يضربونهم في أي وقت ويعودون دون إصابة، وفي لحظة وقوفه على التبة أطلق العدو دانة وهو كان يقف وأمر جميع من معه بالانبطاح فضربت الدانة وسقطت خلفه فخرجت منها شظية اخترقت القلب مباشرة فوقع على وجهه وأمرهم الرئيس السادات بأن يعودوا به بأى ثمن.

وعرف العدو أن إبراهيم الرفاعي سقط فكثفوا الضرب لأنهم كانوا يريدون إبراهيم الرفاعي حتى لو جثة ولكن الجنود الذين معه نجحوا في المهمة كعادتهم ووصلوا به إلى المستشفى ولكن بعد أن فاضت روحه إلى بارئها.

وكتب العميد محسن طه أحد أفراد المجموعة ٣٩ يقول أثناء نقله بعد استشهاده « احنا غسلنا الأرض بدموعنا من إسماعيلية حتى وصلنا القاهرة وكأننا في كابوس فلم نتخيل حياتنا من دونه»،

فكانت حرب اكتوبر ٧٣ نتيجة طبيعية وحتمية لتضحيات الرجال والدماء التي جرت فوق الرمال برضا أصحابها ومنهم إبراهيم الرفاعي الذي تعددت المهام التي قام بها وكانت أخرها تدمير معبر العدو الوحيد إلى التقدم جنوب الإسماعيلية والتصدي لمدرعاته، وانتصر الموت هذه المرة لكن الوطن كله كان قد انتصر وهو ما سعى اليه هذا البطل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل