المحتوى الرئيسى

د. محمد سيف الدين: وفاة رئيسي: بضع كلمات عن إيران والجمهورية الإسلامية

06/27 04:10

Русский/English/العربية

من اليمين إلى اليسار رؤساء إيران بالترتيب الزمني: بني صدر، رجائي، خامنئي، رفسنجاني، خاتمي، أحمدي نجاد، روحاني

القاهرة – (رياليست عربي): – تَقَلُّد المناصب في إيران من قاعدة الهرم إلى قمته تشبه لعبة الكراسي الموسيقية، يتناوب عليها أشخاص محددون متفق على مشاركتهم في هذه اللعبة مسبقًا، أغلبهم آتين من مؤسسات سيادية تمثل عمود الدولة الفقري المتحكم في فرده وليّه بشكل مباشر وغير مباشر المرشد الأعلى “عليّ خامنئي”، مِثل مجمع تشخيص مصلحة النظام (مجمع تحديد مصالح النظام)، أو مجلس صيانة الدستور، أو الحرس الثوري. اليوم فلان الفلاني سيحتل مقعدًا في البرلمان، وغدًا سيصبح وزيرًا، وقريبًا سيغدو رئيس السُلطة القضائية، ومن الممكن انتخابه رئيس الجمهورية، وبعدها قد تُعيده الكَرَّة حيثما بدأ، وهكذا.. لو شذَّ هذا الشخص عن اللحن المتفق عليه أو غرَّد خارج السرب، يقضي فترة توليه المنصب، ثم يُقصى من المشهد السياسي نهائيًا، والأمثلة كثيرة عبر تاريخ الجمهورية الإسلامية.

– القيادة الإيرانية نجحت بعد الثورة في إعداد جيلٍ من الكوادر السياسية لها ثقلها الإقليمي والدولي، تتداول فيما بينها السُلطة، أي أننا اليوم أمام جيلين على الساحة الإيرانية؛ الحرس القديم الذي شارك في الثورة، وآمن بها، وأيدها، وهم الآن في العقد السادس من العمر فما أكثر، والحرس الجديد الذي تلا الجيل الأول، واقتدى به وحذا حذوه، وهم في منتصف العقد الرابع من العمر فما أكثر. السؤال الذي يطرح نفسه الآن؛ هل بعد ٢٠ سنة من كتابة هذه السطور، سيكون هناك جيل ثالث لا يزال يؤمن بمبادئ “الثورة الإسلامية”، أم كلما تعاقبت الدهور على هذه الثورة، سيقل الإيمان بها حتى ينضب. أنشودة “سلام فرمانده: تحية للقائد” التي انتجها التليفزيون الإيراني في نيروز 2022، وتُرجمت إلى لغات أجنبية عديدة من بينها العربية، تجيب على هذا التساؤل إجابة جلية.

–  على الرغم من إن النظام الحاكم في إيران “ثيوقراطي”، لكن القيادات الكُبرى والمسؤولين رفيعي المستوى، بما فيهم “خامنئي” لا يظهرون في الوسائل الإعلامية وهم يتشدقون بأمور دينية دون احتراز، ولا يتلاسنون فيما بينهم بنقاط جدالية وخلافية في الشريعة الإسلامية قد تثير بلبلة بين عموم الشعب مثلما يحدث في بعض “الدول الإسلامية”، وإذا حدث ذلك، فإنه يحدث على فترات متباعدة، ولأهداف سياسية خفية أو جلية.

– تداول السُلطة في إيران قائم على النهج الأوروبي؛ شخص يُنتخب كل ٤ سنوات، وله حق الترشح مرة ثانية، ثم يأتي بعده وجه جديد، وهكذا. في حالة مرض رئيس الجمهورية، أو تقاعسه عن أداء مهامه، أو وفاته، فوفقًا للدستور الإيراني؛ يتولى نائب الرئيس مقاليد الحُكم، وتُعقد انتخابات رئاسية مبكرة في غضون ٥٠ يومًا. نعم أيديولوجيات الدولة ثابتة، لكن منفذيها متغيرون. الثورة الإيرانية قامت عام ١٩٧٩، ومر على قيادة الدولة ٨ رؤساء، والوجه التاسع سيتبدى في الأفق خلال أيام قليلة. صحيح كل الرؤساء يأتون على هوى المرشد، لكن إيران نجحت في تصدير صورة ديمقراطية إلى العالم تقوم على تبادل السُلطة، من خلال إجراء انتخابات صورية أو مسرحية –أنعِتُوها بما تشاءون– قد يغلب عليها الهزل، لكن لا تخلو من الجد.

–  ما حدث في إيران خلال الشهر الماضي، أي وفاة رئيس الجمهورية “إبراهيم رئيسي”، لو كان حدث في دولة أخرى خاصة دول الشرق الأوسط، كانت ستهوى في غياهب جبٍ يموج باضطرابات سياسية وانفلات أمني وتشرذُم مجتمعي عدة سنوات إلى أن تستطيع الخروج منه، وربما لا تتمكن من الخروج مطلقًا.

– النظام الإيراني “الإسلامي” منذ حوالي ١٥ عامًا غارقًا في احتجاجات داخلية؛ بدءًا من مظاهرات “الحركة الخضراء” المنددة بنتائج الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٠٩ انتهاءً بمظاهرات مقتل الفتاة “مهسا أميني” ومناهضة الحجاب الإجباري عام ٢٠٢٢، ومع ذلك لا يزال النظام صامدًا على عكس أنظمة عديدة سقطت مع أول حراك شعبي بين ليلة وضحاها. يرجع هذا الأمر إلى تجذر الوازع الديني في الشخصية الإيرانية قبل الثورة بسنوات كثيرة؛ منذ ما دفع المرجع الشيعي الأعلى “ميرزا محمد حسن الشيرازي” الشعب الإيراني إلى التخلص من التبغ المشتغل في زراعته والمتاجرة به حوالي ٢٠% من إجمالي الشعب بفتوى أن تدخينه وتداوله بمثابة محاربة الإمام الغائب “المهدي”، على إثر منح الملك القاجاري “ناصر الدين” حق امتياز بيع التبغ وشرائه إلى شركة بريطانية بشروط مجحفة أثارت غضب الشعب، وكان هذا عام ١٨٩٠.

– إيران دولة قوية أو ضعيفة، لديها أغراض توسعية أو مواءمات إقليمية ودولية، هناك من يتوافقون معها أو يعادونها؛ هي دولة لها خصوصية شديدة، ونظام يصعُب تكراره في دولة أخرى. أحيانًا تكون ورقة ضغط في أيدي الآخرين، وأحيانًا يكون الآخرون ورق ضغط في يديها.. شئنا أم أبينا إيران واحدة من ٤ دول محورية في الشرق الأوسط تُحرِك مجريات الأحداث في المنطقة، سواء كانت الفاعل أو المفعول به.

خاص وكالة رياليست – د. محمد سيف الدين – دكتوراه في الأدب الشعبي الفارسي، وخبير في التاريخ والأدب الإيراني – مصر

سيول – (رياليست عربي): ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن مسؤولين عسكريين أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا...

موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المسار الأمريكي للحفاظ على الهيمنة محكوم عليه بالفشل، رغم...

طهران – (رياليست عربي): قال نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي سفري، إنه لا توجد عوائق أمام التوصل إلى اتفاق للتعاون...

موسكو – (رياليست عربي): قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في منصب الأمين...

القاهرة – (رياليست عربي): - تَقَلُّد المناصب في إيران من قاعدة الهرم إلى قمته تشبه لعبة الكراسي الموسيقية، يتناوب عليها...

القدس – (رياليست عربي): يتوقع لبنان أن تبدأ حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل القريب، أما في...

بروكسل – (رياليست عربي): وافقت دول الاتحاد الأوروبي، على الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وتتضمن الحزمة قيوداً على...

بيروت – (رياليست عربي): هددت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية قبرص بشن ضربات إذا وفرت نيقوسيا قواعد عسكرية لإسرائيل، بالتالي،...

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل