أوامر ملزمة للجيش الإسرائيلي بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود "الحريديم"

أوامر ملزمة للجيش الإسرائيلي بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود "الحريديم"

منذ 5 أيام

أوامر ملزمة للجيش الإسرائيلي بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود "الحريديم"

أمرت السلطات القانونية في إسرائيل الجيش بتجنيد 3 آلاف من الطلاب اليهود المتدينين المعروفين باسم "الحريديم" على الفور.\nوتأتي هذه الأوامر بعد ساعات من قرار تاريخي للمحكمة العليا الإسرائيلية أنهى إعفاءهم من الخدمة العسكرية، ووسط توقعات بخروج احتجاجات ضده.\nوفي حين أن هناك حالياً أكثر من 60 ألف طالب من الحريديم، إلا أن الجيش أقر بأنه من المرجح أن يتم تجنيد 3 آلاف فقط خلال العام الحالي.\nوانتقد حزب الليكود الإسرائيلي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توقيت صدور قرار من المحكمة العليا في البلاد يقضي بالتجنيد الإلزامي لطلاب المعاهد اليهودية المتشددين.\nوفي بيان له قال الليكود، إن الائتلاف الحاكم الذي يقوده الحزب يعمل بالفعل على تشريع جديد يعالج مسألة إعفاء الحريديم.\nوفي ضربة جديدة للحكومة، قضت المحكمة العليا بالإجماع، أمس الثلاثاء، بانتفاء وجود سند قانوني يسمح بتمييز الحريديم وإعفائهم من أداء الخدمة العسكرية.\nويقضي هذا القرار على الحكومة بسحب التمويل من أي معهد ديني لا يمتثل طلابه لإخطارات التجنيد.\nوانتقد حزب شاس بزعامة أرييه درعي، قرار المحكمة قائلا إن "أي قرار شائن من محكمة لن يقضي على مجتمع باحثي التوراة في أرض إسرائيل" على حد تعبيره.\nويمثل حزبا شاس و"يهدوت هتوراة" ركناً أساسيا في حكومة نتنياهو الائتلافية، وكان هذان الحزبان يعولّان على استمرار إعفاء الحريديم من أداء الخدمة العسكرية.\nورغم ذلك، لا يُنتظَر أن يُسفر هذا القرار من المحكمة العليا عن انهيار فوري لائتلاف نتنياهو.\nلكن القرار سيزيد موقف نتنياهو صعوبة من ناحية عدم قدرته على الوفاء بتعهداته الخاصة بإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، والتي تعد من أهم المطالب التاريخية لليهود المتشددين.\nوأعرب وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، عن أمله في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف في هذا المضمار.\nوقال كيش: "ليس في حرب أهلية، وليس في اقتتال من شأنه أن يمزق المجتمع الإسرائيلي في خضمّ حرب طاحنة. من الممكن أن نتعاون على فعل ذلك".\nوعلى الجانب الآخر، تقف المعارضة في إسرائيل موقف الرفض من إعفاء الحريديدم، وعليه، فإن إجراء انتخابات مبكرة قد لا يأتي بمخرج سياسي أفضل لهؤلاء.\nوقال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه يجب البدء في تجنيد الحريديم، مشددا على ضرورة تطبيق القانون على هذا الصعيد، وإلا فسيكون ذلك بمثابة "خيانة للجيش" على حد تعبيره.\nوقال وزير الدفاع السابق، والبرلماني المعارض حاليا، أفيغدور ليبرمان إنه "لا علاقة لليهودية بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية".\nوبحسب محللين، يطال قرار المحكمة العليا عشرات الآلاف من طلاب المعاهد الدينية، فضلا عن عشرات الملايين من الدولارات التي كانت تُرصَد لتمويلهم.\nوأظهرت إحصاءات اطلعت عليها المحكمة العليا أن عدد الحريديم المقيدين في المعاهد الدينية يناهز نحو 63 ألف شخص.\nوتركت المحكمة مسألة توقيت تنفيذ القرار للجيش الإسرائيلي.\nورحّبت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" بقرار المحكمة، واصفة إياه "بالانتصار التاريخي"، وداعية إلى خطوة فورية لتجنيد الحريديم؟\nوقال مايكل بارتيم، نائب رئيس المنظمة: "لا مزيد من الأعذار. وما لم تجد الحكومة مَخرجاً تشريعيا، يتعين على الجيش البدء في استدعاء عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يقولون إنهم باقون في المعاهد الدينية اليهودية".

الخبر من المصدر