محمد حمزة «شاعر العمالقة».. حكاية أسرع أغنية مع العندليب

محمد حمزة «شاعر العمالقة».. حكاية أسرع أغنية مع العندليب

منذ 6 أيام

محمد حمزة «شاعر العمالقة».. حكاية أسرع أغنية مع العندليب

كتبت نجلاء اسماعيل \nاشتهر الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة بقدرته الفائقة على كتابة الأغاني التي ستظل محفورة في أذهان الجماهير، كان صاحب موهبة صادقه واصيلة، كلماته واشعاره العاطفية شكلت وجدان المستمع المصري والعربي، غنى كلماته نجوم الغناء عبدالحليم حافظ، نجاة، وردة، شادية، فايرة احمد، محرم فؤاد، وغيرهم من أصحاب الأصوات الرائعة، كان شاعراً عميقا وانسان بسيطا قال كلمته بنفس البساطة الرائعة التي يعيش بها لا يهمه الكلام الكبير الذي لا معنى له على الإطلاق، قدم العديد من الأغنيات التي خطفت قلوب الجماهير ولكنه رحل عن عالمنا وترك الكثير من الشعر الغنائي.\nنرصد في ذكراه أهم وأبرز محطات حياة الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة.\nبداية رحلته مع الشعر الغنائي \nبدأت رحلة الشاعر الكبير محمد حمزة مع الشعر الغنائي حيث كان يكتب ويعرض ما يكتبه على بعض أصدقائه دون أن يعرف كيفية الوصول إلى كبار المطربين ، وذات يوم أخذه صديقه« ناصر حسين » إلى كروان الشرق فايزة أحمد صاحبة أجمل صوت نسائي في عالم الغناء العربي بعد أم كلثوم فعرض عليها الشاعر محمد حمزة كلمات اغنية « رشوا الورد مع الياسمين » فأعجبت بها وغنتها ثم قدم لها اغنية \n« أؤمر يا قمر » فغنتها وهكذا تم تقديم الشاعر الكبير محمد حمزة إلى الوسط الغنائي عن طريق الفنانة فايزة احمد ثم تبناه بليغ حمدى.\nرحلة محمد حمزة مع عبدالحليم حافظ \nكانت البداية عندما كتب الشاعر محمد حمزة مطلع أغنية «سواح » وكان بليغ حمدى قد لحنه وعندما ذهب إليه عبدالحليم حافظ قال له ايه الجديد معاك فقال له بليغ حمدي معاى «سواح » وعندما سمعها عبدالحليم حافظ كاد يجن على حد قول بليغ حمدي وبعدها قال هات لي المؤلف الآن ومن تحت الارض وفي ذلك الوقت لم يكن للشاعر محمد حمزة عنوان ولا تليفون« فداخوا » عليه خمسة أيام وبعد ما التقي به كتب له الأغنية في ليلة واحدة وهي أسرع أغنية كتبها له ومن هنا كانت البداية، فقدم له أكثر من ٢٥ أغنية مثل « سواح، نبتدى منين الحكاية، جانا الهوى، حاول تفتكرني، موعود، مداح القمر، الفدائى» ومن أهم السمات التي ميزت الشاعر محمد حمزة أنه يميل كثيرا إلى الفلكلور وكان عبدالحليم حافظ يتعامل مع الشاعر محمد حمزة بطريقة تختلف عن تعامله مع أى شاعر أخر فعندما يكلفه بكتابة الأغنية أو عندما يهمس بليغ حمدى في أذن عبدالحليم حافظ بأن محمد حمزة لديه مطلع حلو حتى يصدر الأمر لحمزة بألا يغادر غرفة مكتب عبدالحليم حافظ حتى ينتهي من الأغنية، وكان عبدالحليم يعدل كثيرا فيما يكتبه محمد حمزة او يهدمه تماماً وكان بليغ حمدى يفعل ذلك أيضا وكان محمد حمزة يستسلم ليعيد ما كتبه بطريقة أخرى.\nمواقف إنسانية لعبد الحليم مع محمد حمزة \nكان ابن الشاعر محمد حمزة يجري عملية في لندن وأيضا كان عبدالحليم حافظ في رحلة علاج هناك وعندما علم بوجود ابن الشاعر محمد حمزة نزل من المستشفى المتواجد بها إلى مستشفى ابن الشاعر محمد حمزة لكى يطمئن عليه وهذه لمسة منه\nحياة الشاعر الكبير محمد حمزة \nولد الشاعر الكبير محمد حمزة في ٢٠ يونيو ١٩٤٠ في مركز العدوة بمحافظة المنيا قضى بها عامين بحكم عمل والده فى السكة الحديد ، وبعدها انتقل الى سوهاج ومنها إلى القاهرة حيث التحق بمدرسة بمياقادن ثم التحق بالمدرسة الخديوية وبعدها كلية الآداب قسم فلسفة ، بدأ حياته العملية صحفياً في مجلة روزاليوسف ومجلة صباح الخير.\nزواج الشاعر الكبير محمد حمزة \nكان متزوج من الإعلامية فاطمة مختار وهنا تقول فاطمة مختار مذيعة التليفزيون المتميزة عن زوجها الشاعر محمد حمزة أنها متزوجة اثنين في شخص واحد شخص طيب وهادئ في اللحظات العادية وشخص قلق ومتوتر وشكاك لحظات الابداع، كانت فاكرة إن لحظة الإبداع عند الشاعر أنه يقعد على مكتب وينسى الناس ويعيش مع نفسه حتى ينتهي من العمل لكن هى وزوجها كان حاجة تانية ، كان لازم يختلق خناقة كبيرة بينه وبينها واختلاق مواقف ومشاكل ليست لها علاقة بالصحة ، المهم يجعلها تصل إلى درجة البكاء والزعل ثم يبدأ هو في الكتابة وخاصة الأغنيات الحزينة وبعد ما ينتهي من كتابة الأغنية يبدأ في مصالحتها والاعتذار عما قال لها ويتحول لشخص أخر وزوج مثالى، وهذه المواقف كانت تتكرر عند كتابة اغنية جديدة.\nأعمال الشاعر الكبير محمد حمزة \nقدم الشاعر الكبير محمد حمزة العديد من الأغنيات من بينها ٣٧للعندليب عبد الحليم حافظ، من أشهرها «مداح القمر» و«موعود»، و«سواح»، و«زي الهوى»، و«أي دمعة حزن لا»، كما غنى له عشرات الفنانين من مصر والوطن العربي، كان آخرهم كاظم الساهر وسميرة سعيد.\nكما كتب «حكايتي مع الزمن» لوردة الجزائرية، و"يا حبيبتي يا مصر لشادية"، و«عيون بهية» أجمل ما غنى محمد العزبي، كما كتب لأصاله نصري «سامحتك».\nوفاة الشاعر الكبير محمد حمزة \nعاش الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة في هدوء ورحل في صمت بعد صراع طويل مع المرض وأثر اصابته بجلطة في المخ دخل بعدها إلى العناية المركزة بمستشفى الشروق بالمهندسين حتى فارق الحياة يوم الجمعة ١٨ يونيو ٢٠١٠

الخبر من المصدر