كينيا: المتظاهرون يرفعون سقف المطالب ويحشدون لرحيل الرئيس رغم انتشار الجيش وقطع الإنترنت - BBC News عربي

كينيا: المتظاهرون يرفعون سقف المطالب ويحشدون لرحيل الرئيس رغم انتشار الجيش وقطع الإنترنت - BBC News عربي

منذ 6 أيام

كينيا: المتظاهرون يرفعون سقف المطالب ويحشدون لرحيل الرئيس رغم انتشار الجيش وقطع الإنترنت - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images\nأعلن رئيس كينيا، ويليام روتو، سحب مشروع قانون المالية للعام الحالي، والذي يتضمن زيادات ضريبية مثيرة للجدل بعد احتجاجات دامية شهدت إحراق البرلمان، يوم الثلاثاء.\nوفي خطاب موجه إلى الأمة، قال إنه من الواضح أن الكينيين "لا يريدون" هذا المشروع.\nوأقرّ روتو بـ"الفشل"، مضيفاً أنه لن يوقع على "المشروع" ليصبح قانوناً سارياً.\nووفقاً للجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان التي تمولها الدولة، فقد قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً في احتجاجات يوم الثلاثاء،\nوقال روتو إنه سيدخل الآن في حوار مع الشباب الذين كانوا في طليعة أكبر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ انتخابه عام 2022.\nوأضاف"سأستمع باهتمام إلى شعب كينيا الذي قال بصوت عال إنهم لا يريدون مشروع قانون المالية 2024".\nأعلن روتو في خطاب متلفز: "لن أوقع على مشروع قانون المالية لعام 2024، وسيتم سحبه لاحقاً، لقد قال الشعب كلمته".\nشرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك\n\nوأقر البرلمان مشروع القانون يوم الثلاثاء، على الرغم من المظاهرات التي عمّت البلاد ضده.\nاقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان، وقاموا بتخريب مقتنياته الداخلية وإشعال النار في أجزاء من المجمع، كما تمت سرقة الصولجان الاحتفالي الذي يرمز إلى سلطة المجلس التشريعي".\nورغم تحدي الرئيس روتو للمتظاهرين بدايةً، وأمر بنشر الجيش قائلاً إنه لن يتم التسامح مع "العنف والفوضى"، إلا أنه تراجع عن موقفه، يوم الأربعاء، مع تنامي الغضب العام بسبب مقتل المتظاهرين.\nوقال وانجيري نديرو، رئيس الجمعية الدولية لحقوق الإنسان، لبي بي سي إن ما حدث خلال الاحتجاج كان "كما لو كنا في حالة حرب"، مضيفا أنَّ الشرطة كانت تستخدم الذخيرة الحية حتى قبل اقتحام البرلمان.\nكما أدان الأساقفة الكاثوليك تصرفات قوات الأمن و"ناشدوا الشرطة بجدية عدم إطلاق النار على المتظاهرين"، بينما حثوا المتظاهرين على المحافظة على سلمية الاحتجاج.\nودعت جمعية القانون الكينية المحققين الجنائيين الدوليين إلى مساعدة العائلات في سعيها لتحقيق العدالة، قائلة إنَّ لديها تقارير تفيد بأن الجنود اشتبكوا مع المتظاهرين داخل مبنى البرلمان.\nوقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "يشعر بحزن عميق إزاء التقارير عن الوفيات والإصابات، بمن في ذلك الصحفيون والعاملون في المجال الطبي".\nكما حثَّ السلطات الكينية على "ممارسة ضبط النفس"، ودعا إلى أن تكون جميع المظاهرات سلمية.\nجاءت الاحتجاجات رغم تخلي الحكومة عن بعض مقترحات مشروع القانون الأكثر إثارة للجدل وسط احتجاجات الأسبوع الماضي.\nوطالب المتظاهرون بإلغاء مشروع القانون بأكمله، وهو ما وافق روتو الآن على القيام به.\nوكان مشروع القانون الأصلي يقترح فرض ضرائب على الخبز وزيت الطهي وخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول والمستشفيات المتخصصة والسيارات، وهي كلها أمور قال الكينيون إنها ستؤدي إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة.\nوكان متظاهرون كينيون قد تعهدوا بمواصلة الاحتجاج ضد زيادات الضرائب الجديدة، يوم الأربعاء، ورد الرئيس ويليام روتو بنشر الجيش لتأمين العاصمة نيروبي وقطع الإنترنت في أول اليوم، وذلك بعد يوم من المواجهات مع الشرطة واقتحام مقر البرلمان وإحراق أجزاء منه وسقوط قتلى وجرحى.\nبدأت الاحتجاجات قبل أسبوع رفضاً لقانون الضرائب الجديد، لكنها بلغت ذروتها يوم الثلاثاء، مع تمرير النواب لمشروع قانون معدل.\nوأطلقت الشرطة النار على الحشود التي حاولت اقتحام البرلمان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وإصابة العشرات، وشهدت العاصمة نيروبي دوريات للشرطة المسلحة في أنحاء متفرقة.\nكما أفاد مراسل بي بي سي في مكان الحادث أنه رأى جثثًا ملقاة في الشارع وسط برك من الدماء.\nكينيا: لماذا اقتحم الشباب برلمان البلاد؟\nكينيا تحارب الفساد "بالصلوات"\nصفقة أحذية لضباط الشرطة في كينيا تكشف فساداً مالياً\nكينيا أول دولة في تاريخ أفريقيا تُبطل نتائج انتخابات رئاسية\nوبدأ المحتجون الحشد لمظاهرات كبيرة يوم الخميس، وأطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم أو هاشتاغ #tutanethursday، ويعني "أراك يوم الخميس" بمزيج من اللغة السواحيلية والإنجليزية.\nوأدانت الولايات المتحدة ما يجري في كينيا، وقال البيت الأبيض إنه يدين "العنف بجميع أشكاله"، مشيرا إلى أنه "يراقب الوضع في نيروبي عن كثب" بحسب متحدث باسم مجلس الأمن القومي.\nوأبدت الولايات المتحدة وأكثر من عشر دول أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "قلقها العميق" إزاء أعمال العنف، داعية إلى الهدوء.\nتفاقم التوتر تدريجيا يوم الثلاثاء في المنطقة التجارية في نيروبي حيث خرجت تظاهرة هي الثالثة خلال ثمانية أيام لحركة معروفة باسم "احتلال البرلمان"، لمعارضة مشروع ميزانية 2024-2025 الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة.\nوقالت المتظاهرة إليزابيث نيابيري، وهي محامية تبلغ 26 عاما، "نحن صوت الشباب في كينيا".\nوأضافت "إنهم يطلقون الغاز المسيل للدموع علينا، لكننا لا نكترث. نحن هنا للتحدث نيابة عن جيلنا وعن الأجيال القادمة".\nوبحسب وكالة الصحافة الفرنسية وصلت ثلاث شاحنات عسكرية لتعزيز الشرطة وحماية المنطقة المحيطة بالبرلمان الكيني، حيث كان عشرات المتظاهرين يواجهون الشرطة.\nواندلعت اشتباكات ظهر الثلاثاء، بعدما تقدّم متظاهرون نحو منطقة تضم منشآت حكومية رسمية، أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقر بلدية نيروبي.\nواخترق المتظاهرون حواجز الشرطة ودخلوا مقرّ البرلمان، بعد إعلان النواب الموافقة الأولية على تعديلات مشروع قانون الموازنة وزيادة الضرائب، ومن المقرر أن يتم التصويت عليه بحلول 30 يونيو/حزيران.\nومع حلول المساء أحرق المتظاهرون أجزاء من البرلمان، وتحدث صحفيون عن تعطل شبكة الإنترنت في البلاد، كما أكدت منظمة "نيت بلوكس"، المعنية بمراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت عن "اضطراب كبير" في خدمة الإنترنت في كينيا الثلاثاء.\nوأشارت المنظمة إلى أن السلطات الكينية أكّدت الاثنين أنها لن تقطع الإنترنت، وقالت "لا نخاف شيئا".\nواندلعت مظاهرات في عدة مدن أخرى غير العاصمة، خاصة معاقل المعارضة في مومباسا (شرق)، وكيسومو (غرب)، وإلدوريت (غرب)، ونييري (جنوب غرب)، وناكورو (وسط) بحسب وسائل إعلام محلية.\nوانطلقت حركة "احتلال البرلمان" على وسائل التواصل الاجتماعي عقب تقديم الحكومة مشروع ميزانية 2024-2025 إلى البرلمان في 13 يونيو/حزيران، الذي ينص على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة وتطبيقها بنسبة 16 في المئة على الخبز، وفرض ضريبة سنوية بنسبة 2.5 في المئة على السيارات الخاصة.\nوتقول الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لاستعادة توازن البلد المثقل بالديون.\nصدر الصورة، Getty Images\nوبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 يونيو/حزيران التراجع عن معظم إجراءات الضرائب، غير أن المتظاهرين واصلوا تحركهم مطالبين بسحب كامل للموازنة والتراجع عن كل الضرائب المقررة، خوفا من أن الحكومة سوف تقوم بفرض ضرائب بأشكال أخرى منها زيادة الوقود بنسبة 50 في المئة.\nوتحول التحرك الذي بدأه أساسا شباب إلى حركة احتجاجية واسعة تنتقد سياسات الرئيس وليام روتو، الذي أعرب الأحد عن استعداده للتواصل مع المتظاهرين.\nوتقول ستيفاني وانغاري، 24 عاما، وهي عاطلة عن العمل "لا نخاف شيئا"، "لم يفِ روتو بوعوده أبدا ولم يتمكن حتى من توفير وظائف للشباب. نحن متعبون. فليرحل".\nواستمرت الاحتجاجات طوال الأيام الماضية قبل أن تبلغ ذروتها يوم الثلاثاء، وفُتل شخصان في العاصمة نيروبي قبل تظاهرات الثلاثاء، وأُصيب العشرات في مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت مئات آخرين.\nصدر الصورة، Getty Images\nوفي خطاب ألقاه مساء الثلاثاء، توعد الرئيس ويليام روتو، المتظاهرين باستخدام "كل الوسائل" لإحباط أي محاولات من جانب "المجرمين الخطرين لتقويض أمن واستقرار بلدنا"، وأعلن نشر الجيش لقمع الاحتجاجات.\nوقال ديريك مواتو البالغ من العمر 24 عاما لبي بي سي، في إشارة إلى بعض المقترحات الواردة في مشروع القانون الأصلي: "هناك بعض الأشياء التي يصعب فهمها، مثل كيف يمكنك فرض ضريبة بنسبة 16 في المئة على الخبز؟ كيف يمكنك فرض ضريبة على الفوط الصحية؟"\nلكن الرئيس روتو وصف المتظاهرين بأنهم مجرمون، قائلا "ليس من المنطقي أو حتى من المعقول أن يتمكن المجرمون، الذين يدّعون بأنهم متظاهرون سلميون، من إثارة الرعب ضد الشعب وممثليه المنتخبين والمؤسسات التي أنشئت بموجب دستورنا، ويتوقعون الإفلات من العقاب".\nوأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن حزنه لوقوع وفيات وإصابات جراء الاحتجاجات ومن بينهم من يعمل في الصحافة والقطاع الطبي، وحث السلطات الكينية على "ممارسة ضبط النفس"، ودعا إلى أن تكون جميع المظاهرات سلمية.\nووردت أنباء عن إصابة المئات، بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وفي كاتدرائية في نيروبي حيث أقيم معسكر طبي لرعاية المتظاهرين المصابين، شهد مراسل بي بي سي، قيام الجنود بإجبار الأطباء على الخروج من المبنى. كما أقيمت وحدة مؤقتة أخرى خارج وحدة الطوارئ في مستشفى كينياتا الوطني.\nودخل الرئيس السابق أوهورو كينياتا، على خط الأزمة ودعا إلى الحوار، قائلا إن زعماء كينيا يجب أن "يعلموا أن السلطة والصلاحيات منحها لهم الشعب".\nوقالت مورين أوور البالغة من العمر 23 عاما: "يجب أن يُسمَع صوتنا... نحن الجيل القادم، لذا فهم بحاجة إلى سماعنا".\nوتصدرت الاحتجاجات عناوين الصحف في جميع أنحاء أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر