المحتوى الرئيسى

محمود الخولي يكتب: فيديو «قليل الأصل»!!

06/26 03:41

"أن يقلق العالم فهذا لن يؤثر فينا علي الإطلاق"، الرد الذي سبق وقاله أحد رؤساء اسرائيل، يدعي إفرايم كتسير، ردا علي سؤال لأحد الصحفيين، حول قلق الأوساط الدولية، من امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية، قال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي المعني نفسه، بعدما خرج بمقطع فيديو يتهم فيه واشنطن، بحجب الأسلحة والذخائر عن اسرائيل، وأن بلاده تحتاج إلى الأسلحة الأمريكية في "حرب من أجل وجوده".

العجرفة ذاتها، كان قد ساقها تبرير رفض تل أبيب التوقيع علي المعاهدة النووية، وقول ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الأسبق1999-2001، أن السياسة النووية للحكومة الإسرائيلية، تنبع من مسئولية الدولة تجاه مواطنيها، وأن هذاالموقف" لم ولن يتغير ولا يمكن أن يتغير" علي حد قوله.

القصة أن نتنياهو، أعاد الأسبوع الماضي، صياغة ماقاله باراك، في بيان عبر الفيديو، يؤكد من خلاله أستعداده لتحمل ما وصفه بــ هجمات شخصية، "شرط أن تتلقى إسرائيل من الولايات المتحدة السلاح الذي تحتاج إليه في حرب (تخوضها) من أجل وجودها"، وفقاً لوكالة فرانس برس، ماعبر عنه البيت الأبيض في حينه بـ خيبة أمله الشديدة، وإن شئت الدقة وبحسب لسان حال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بـ قلة  الأصل الصهيونية تجحداه الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، للولايات المتحدة، وسط توترات بين الحليفين، تجاه حرب إسرائيل في قطاع غزة.

هكذا.. أصبحت  وكما يقال "قلة أصل" الكيان الصهيوني تجاه الحليف الأمريكي المقدس، تمثل هاجسا يؤرق ساكن البيت الأبيض، خاصة ما يتعلق بشأن الخطاب القادم لبنيامين نتنياهو، أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، والمزمع عقدها  في يوليو المقبل، حيث يعتقد البيت الأبيض، أن نتنياهو يمكن أن يستخدم "الجلسة" لانتقاد بايدن، بدعوي عدم دعمه الحرب ضد حماس في غزة بما فيه الكفاية، وفقا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو".

صحيح أنه لا أحد يضمن نتنياهو أمام الكونجرس، وصحيح أن أحدا لايعرف علي وجه الدقة ماذا سيقول، خاصة وأن خبراء يرون أن من الممكن أن يخلق الخطاب، مشهداً معقداً دبلوماسياً، ومحفوفاً بالمخاطر سياسياً، لرئيس يترشح لإعادة انتخابه، بل ومن الممكن أن يجعل الأمر أسوأ بكثير أمام الكونجرس، خاصة وأن والاتهامات التي وجهها نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية، وضعت العلاقة في الحضيض بين حكومته وإدارة بايدن.

فإنه وعلي الرغم  من أن البيت الأبيض لم يرسل بعد، دعوة لـ نتنياهو للقاء بايدن، عندما يأتي إلى واشنطن، لإلقاء خطابه المقرر في 24 يوليو المقبل،غير أنه ووفقا لـ مواقع، فإن بايدن لا يميل إلى توجيه مثل هذا التوبيخ العلني لنظيره الإسرائيلي،"رغم قلة أصل الأخير"!!

[email protected]

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل