سفير بكين: الشاي وصل مصر من الصين عبر طريق الحرير (صور) | المصري اليوم

نظمت سفارة الصين في القاهرة فعالية تحت عنوان «الشاي من أجل الوئام»، في حضور رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، وخلال الحفل الذي شارك فيه نحو 200 شخص من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث تناولوا الشاي الصيني بمختلف أنواعه، تضمن عروضًا فنية ورقصات شعبية تعبر عن ثقافة الشاي في الصين، وتم عرض فني حول «براد الشاي» من الفخار الأرجواني، حيث تعتبره بكين عنصرا من عناصر التراث غير المادي للصين.

رئيس الصين بعد نجاح مهمة المسبار «تشانج آه-6»: سنصبح دولة قوية فى مجال الفضاء

الصين تبدي استعدادها للحوار مع أوروبا بشأن السيارات الكهربائية وتتوعد باللجوء لـ«التجارة العالمية»

الصين وألمانيا يتفقان على انتاج منتجات خالية من الكربون والتوجه إلى التحول الأخضر

من جانبه قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، إنه في أول فعالية ثقافية في إطار «عام الشراكة الصينية المصرية»، فإن الصين تعد موطن الشاي، قد بدأ الصينيون زراعة الشاي وقطف أوراقه وتحضيره وشربه منذ القدم، مما جعل الشاي نكهة لا تنسى وتقليدا متجذرا ورمزا روحيا للأمة الصينية منذ آلاف السنين، فهو يحمل الدلالة الروحية للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويجسد فلسفة الصينيين المتمثلة في «السعي إلى الوئام على رغم الاختلافات».

وتابع: يعد الشاي جسرا يربط الصين بالعالم، حيث ظل من البضائع الرئيسية في التجارة الخارجية الصينية منذ أكثر من 2000 عام، وبتوافد القوافل وصل الشاي الصيني إلى مصر عبر طريق الحرير وطريق الشاي والحصان القديمين، وثم تجذر على ضفة النيل واندمج في الحياة اليومية المصرية، وعلى مدى آلاف السنين، تحولت أوراق الشاي الصينية إلى ثقافة الشاي الفريدة في مصر، حيث أصبح الشاي الأحمر مشروبا لا غنى عنه للشعب المصري، سواء أكان في الحياة اليومية أو عند إكرام الضيوف، كما أن هذه العادات والتقاليد متقاربة مع ما لدى الشعب الصيني من تقديم الشاي في إكرام الضيوف وتكوين الصداقات، وذلك تجسيد للتعايش المنسجم بين الثقافات المختلفة.

وأردف: لقد أقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر قبل 10 أعوام. أما في يومنا هذا، أصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية. وفي يوم 7 يونيو، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 بالإجماع، مشروع القرار المطروح من الصين بشأن تحديد يوم 10 يونيو كل عام كاليوم العالمي للحوار بين الحضارات. كما ستعمل الصين وجامعة الدول العربية سويا على إنشاء المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية، نجتمع اليوم تحت سقف واحد لنلامس التلاقي بين الشاي الصيني ونهر النيل، ونشهد على حوار بين ثقافة الشاي لكلا البلدين.