ماكرون: برامج الكتل اليمينية المتطرفة قد تثير حربا أهلية بالبلاد

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن برامج الكتل السياسية اليمينية المتطرفة التي تشكلت قبل انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية قد تثير حربا أهلية في البلاد.\nجاء ذلك وفقا لما نقلته عن ماكرون قناة BFM TV التلفزيونية، حيث نقلت عنه رأيه بأن "برامج تلك الكتل يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية" على حد تعبيره، في إشارة إلى موقف حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان. وقال ماكرون إن حزبها "يقسّم الناس" على أسس دينية وعرقية، وبالتالي يقرب الحرب الأهلية.\nوخلص الرئيس إلى أن كتاب "فرنسا غير المقهورة" لجان لوك ميلينشون يقترح شكلا معينا من الطائفية الانتقالية، والتي يمكن أن تؤدي أيضا إلى حرب أهلية، لأن هذا النظام يقوم على تقسيم الناس فقط وفقا لانتمائهم الديني أو الطائفي.\nويعتقد ماكرون أن كلا الحزبين يستجيبان لمشكلات الناس الحقيقية، إلا أنهما، في الوقت نفسه، يعملان على تقريب المواجهة الداخلية.\nوقد تقدم حزب التجمع الوطني اليميني بأكثر من الضعف على ائتلاف أنصار الرئيس ماكرون في انتخابات البرلمان التي جرت في 9 يونيو بفرنسا. وأعلن ماكرون بعد ذلك حل الجمعية الوطنية، مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة على جولتين: 30 يونيو و7 يوليو.\nوبحسب استطلاعات الرأي، فإن أكثر من ثلث الفرنسيين مستعدون للتصويت لحزب التجمع الوطني، في حين قد يحصل الائتلاف الرئاسي على أقل من 20% من الأصوات.\nوكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوار فيليب، زعيم حزب آفاق الوسطي، وهو جزء من الائتلاف الرئاسي في البرلمان، قد قال في وقت سابق إن ماكرون بحل البرلمان "قتل الأغلبية الرئاسية". وبرأيه، فإن ماكرون، الذي فشل بعد الانتخابات الرئاسية 2022 في الحصول على الأغلبية المطلقة في الانتخابات، سيحصل على مقاعد أقل بعد التصويت الجديد.\nوقد صرح ماكرون نفسه مرارا وتكرارا أنه لن يترك الرئاسة "مهما كانت نتيجة الانتخابات".