المحتوى الرئيسى

عيد الغدير: بعد اعتماده عطلة رسمية من البرلمان العراقي.. كيف يحتفل به شيعة العراق؟

06/25 08:31

يحتفل المسلمون من أفراد الطائفة الشيعية اليوم بعيد الغدير، والذي يصادف سنويا الـ 18 من شهر ذي الحجة، أحد الأشهر الحرم حسب التقويم الهجري من كل عام، نسبة إلى منطقة غدير خم بين مكة والمدينة وهي منطقة قريبة من الجحفة (ميقات أهل الشام وبلاد المغرب ومصر ومن جاء عن طريقهم وبها ينزل الحجاج) نزل فيها النبي محمد بعد إلقائه "خطبة الوداع".

ويقول المسلمون الشيعة إنه خلال هذا اليوم الذي خطب فيه النبي محمد "خطبة الوداع" في غدير خم، "عَين فيها ابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب، خليفة للمسلمين من بعده". ويعد موضوع خلافة النبي محمد مثار جدل مستمر بين أتباع الدين الإسلامي من الشيعة والسنة.

وكان البرلمان العراقي قد صوّت في مايو، على مقترح قانون العطل الرسمية في البلاد، من بينها عطلة "يوم الغدير"، كما يشمل قانون العطل الرسمية نحو 11 يوما في السنة، فضلاً عن العطل الرسمية العامة، الجمعة والسبت، مع إعطاء صلاحية لمجلس الوزراء بإلغاء عطلة يوم السبت عند الضرورة.

يقول حيدر البصير وهو صحفي عراقي متحدثاً لبي بي سي من العاصمة العراقية بغداد إن الاحتفال بعيد الغدير يبدأ من ليلة العيد، يوم الـ17 من شهر ذي الحجة، حتى الـ18 يوم العيد.

ويوضح البصير، قائلاً: "يتركز الاحتفال في مدينة النجف، إذ إن جميع العراقيين المسلمين وخاصة الشيعة يزورون النجف، حيث مرقد الإمام علي بن أبي طالب بدءا من عصر يوم 17 ذي الحجة".

ويتبادل المسلمون الشيعة التهاني والتكبيرات، قائلين "مبارك عليكم عيد الغدير وكل عام وأنتم بخير"، بحسب ما يقول البصير لبي بي سي.

أكل الحلوى العراقية التقليدية في النجف

وعن كيفية الاحتفال بهذا العيد يقول حيدر إنه يبدأ بالاحتفال ليلة العيد بشراء باقة من الورود وبعدها يشتري أكياساً من الحلوى ويوزعها داخل ضريح الإمام علي بن أبي طالب أو خارجه.

ويقول حيدر إنه لا توجد أنواع معينة من الحلويات يتناولها العراقيون أثناء عيد الغدير.

إذ يتبادل المحتفلون توزيع الشكولاتة وبعض من الحلوى العراقية التقليدية مثل "حلال المشاكل" (خليط من المكسرات)، و"الملبس" و"الحلقوم" (حلوى مصنعة من السكر والنشا وماء الورد).

كما يتناول المحتفلون أنواعاً أخرى من الحلوى التقليدية الوطنية مثل حلوى "الدهين " أو "الدهنية" ( حلوى مصنعة من السمن والسكر وجوز الهند والمكسرات، تشتهر بها مدينة النجف).

أما في صباح يوم 18 ذي الحجة، يوم عيد الغدير، فيبدأ المحتفلون بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر بممارسة طقس "المؤاخاة"، إذ يشابك المحتفلون أيديهم بأيدي بعضهم البعض ويرددون بعض الأدعية الدينية.

ويقول حيدر "إنه لا يتعين ممارسة طقس المؤاخاة مع الأقارب والأصدقاء فقط. فقد أمارسه مع أي من المحتفلين في محيط ضريح الإمام على في النجف، حتى وإن كان شخصاً لا أعرفه".

ويُستحب لدى الشيعة صوم هذا اليوم "لكن الأغلب لا يصومون لأن معظم المحتفلين يكونون مسافرين أثناء قدومهم من باقي المحافظات إلى محافظة النجف، ومن ثم لا يستطيعون الصيام"، وفقاً للبصير.

"ارتداء ألوان مبهجة"

وتقول لمياء العامري لبي بي سي إنها سعيدة للغاية كشيعية باعتماد البرلمان عيد الغدير عطلة رسمية، "الذي تحرص خلاله على زيارة أضرحة أهل بيت النبي محمد".

وتضيف العامري، المقيمة في العاصمة بغداد، أنها لا تستطيع أحيانا السفر إلى محافظة النجف لزيارة ضريح الإمام علي للاحتفال بالعيد لكنها تحتفل في بغداد.

وتوضح: "نحن كنساء متزوجات ولدينا أبناء، نحتفل في بغداد حيث نزور ضريحي الإمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد الجواد".

ويقع هذان الضريحان في منطقة الكاظمية شمال بغداد.

كما يحتفل البعض في كربلاء من خلال زيارة ضريح الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، وأخيه العباس بحسب ما تقول لمياء العامري لبي بي سي.

وتوضح: "نحن نحرص على ارتداء ملابس ألوانها مبهجة"، عكس يوم عاشوراء، الذي يرتدي فيه المحتفلون ملابس سوداء حزناً على مقتل الإمام الحسين.

وعلى الرغم من أن الشيعة يحتفلون بإحياء ذكرى يوم عاشوراء (مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد) بتناول بعض الأطعمة المخصصة تحديدا لهذه المناسبة كالقيمة العراقية (حمص مطحون يخلط مع لحم غنم ويقدم مع الأرز)، تقول لمياء "لا توجد أكلة محددة نتناولها أثناء عيد الغدير".

أما مروة حسين من منطقة سهل نينوى فتحتفل بعيد الغدير بصحبة عائلتها ويستمعون إلى الأناشيد الدينية "التي تمدح النبي محمد وآله وما حدث يوم الغدير".

نرشح لك

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل